تجاعيد
(1)
نسمعها..
ونتعاطى.. أقراص الصبر
هي..
أصواتنا الداخلية.. التي
تصرخ..
بالحروف
:
ولولا..
حيادة الموج.. في البحر
لـ.. انهالت علينا.. متخمة
الظروف
:
إذن..
لها.. أن تصرخ..
على الورق
ولنا.. أن نطرب..
على مسرح النهار..
حتى الغسق
أو.. يغرق في اليمّ
الشفق
:
(2)
كيف تستقيم خطوتنا، ووجه الدنيا يملؤه التجاعيد؟
:
شئنا أم أبينا..
للشمس شروق آخر
والموت حقيقة،
ودون ذلك لا أسرار
فابقى على النية الحسنة
والفطرة الأبية..
ولا تحيد عن المسار
:
ما جئنا إلى هذه الدنيا..
لنصنع قرار
بل من أجل العمل
فهنيئاً لمن أدرك فيها..
حُسن الجوار
:
(3)
إنما يلجُ الفكرُ من عنقِ الأدب
والحرُّ حرٌّ وإن..
اشتعلَ.. في الغصنِ اللهب
أو دنى من الأرضِ فاقترب
لكَ حرفي..
وانشطاراتُ العتب
حتى لو ذابت السطورُ..
كَـرْهاً.. في الكُتب
:
(4)
الدنيا.. امتحان، هو الأطول
أما هيَ.. فزائله
والنتائج..
طائر يحمل عنق إنسان
إلى حيث مؤشر الميزان
:
"وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه" الأية.
:
صوّب بالعمل سهمك..
نحو..
سدرة المنتهى
ولا تطلب غير الجنة..
بدلا
:
(5)
الموت بداية..
لحياةٍ خالدة.. ولا خيار
فإما جنة، أو نار
لا زيغ ولا فرار
:
فكّر في الميزان.. وكيف ترجح
غير كفةِ (بئس القرار)؟
بعملٍ صالحٍ ينجح.. وخلقٍ كريمٍ يفلح
قبل أن تنقضي.. جولة الإعمار
:
ليكن حصادك.. يوم الإعلان
كتابٌ بيمينك.. وجنةٌ ونعمان
:
(6)
في يومٍ..
تشخصُ فيه الأبصار
وتنحني الرِقابُ أمام خالقها..
إذ لا مكانَ للأسرار
سيعلمُ المبعوثون..
كبيرهم والرضيع
أنَ رهبةَ الإلهِ
موقفٌ من خشيتهِ فظيع
فلا تجعل الدنيا من بين أصابعِكَ..
تفلتُ دون عملٍ أو تضيع.
:
(7)
اشعل، منابر الضياء..
بالنور
وزد على النارِ.. الحطب
واطرد..
عُقدة اللسان
وزلة الهذيان
من حنجرة الضوضاء والصخب.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد غريب
