إلى أمي الحبيبة , جمعني الله وإياها قريبا إن شاء الله
الذّكرياتُ على الخَواطِرِ عَنّتِ هَزَأَتْ ِبها وَتلاعَبتْ وَتَسَلّّتِ عَصَفَتْ رِياحُ الشّوقِ في جَنَبَاتِهَا وَرَمَتْ بِروحِي فِي يَدَيْكِ وَأَنّتِ يا أنة الزفرات في القلب الصدي ِترَدّدِيْ لَحْناً شَجِيّ النّغْمَةِ يا حرقة الآهات في الجسد الشقي ِ تَصَاعَدِي غَيْما نَدِيّ القَطْرَةِ فالآهُ والنّغَمُ الحَزينُ تَعَانَقاَ وَتَسَاقطَا شِعْرًا سَخِيّ العَبْرَةِ إِنّيْ رَأيْتُكِ في القوَافِيْ الحَالِمَا تِ لَوَاحِظاً هَطَلَتْ رَقيقَ الدّمْعّةِ وَزَوَارِقاً لَعِبَتْ بِهَا رِيحُ النّوَى هَاجَتْ بِها مِنْ فَوقِ مَوْجِ المُقْلَةِ يا ليتَ أَنّي طَائِرٌ يَهْوِيْ إِلَيْ كِ وَيَنْحَنِي بِالسّمْعِ بل بِالطّاعَةِ وَأُقَبّلُ القَدَمَ التي من تحتِها أَرْقَى وَأرْقى في أعَالِيْ الجَنّةِ مَهْلاً ... فَكُلّ الخَفْقِ فِيْ قَلْبِي إِذا لَمْ يَغْتَذِي من خَفْقِ قَلْبِكِ يَسْكُتِ