|
لاحَ الصَّبَاحُ بِنورِهِ الوَضَّاحِ |
سُبحانَ رَبِّكَ فَالِقِ الِإصْبَاحِِ |
هَبَّتْ نَسائِمُهُ وَأَذَّنَ فَجْرُهُ |
فَاصْدَعْ بِذِكْرِ اللِه يا ابنََ رَبَاحِ |
مَالَ الصَّبَا بِفُرُوعِ أَزْهارِ الرُّبَى |
فَتَخَطَّّرَتْ في قَدِّهَا المَيَّاحِ |
وِتَوَضَّأتْ بِالطَّلِّ بَلَّلَ َخَدَّهَا |
عَبَقَتْ بِطِيْبِ أَرِيجِهَا الفَيََّاحِ |
وَالطَّيْرُ صَادِحَةٌ تَدُورُ مَعَ النَّدَى |
رَشَفَتْ صَبُوحَ الفَجْرِ دُونَ جُنَاحِ |
دَفَّتْ على أَغْصَاِنَهَا وَتَهَيَّأَتْ |
تَغْدُو بِشَوْقٍ تَنْتَشِي بِرَوَاحِ |
خَلَعَ الضِّيَاءُ عَلى السَّنَابِلِ حُلَّةً |
مِنْ عَسْجَدٍ مَنْثُوَرٍةٍ بِأَقَاحِِ |
فَتَخَالَُهَا لُجَجَاً تَمُوجُ مَعَ الهَوَا |
لَطَمَتْ فُؤَادَ السَّابِحِ المَلَّاحِ |
أو رُبمَا جَيْشٌ تَأهَّبَ لِلعِدى |
يَعدُو عَليهِ بِعَاسِلٍ ذَبَّاحِ |
فَيَذوبُ في الأشْواقِ تَأخُذُهُ الرُّؤَى |
لملاعب الفرسان والنُّضَّاحِ |
بَيْنَ الظُّبَا وَتَقَصُّفِ المُرَّانِ |
وَتَشَابُكِ الَأرْمَاحِ بالأَرْمَاحِ |
وَتَقَطُّعِ الأَوْدَاجِ بِالأوْشَاجِ |
وَتَنَاوحِ الَأرْوَاحِ بِالأَرْوَاحِ |
وعِناقِ كل مُقَنَّعٍ بمقنعٍ |
وَشَبَا السُّيوفِ على وَريدِ وَقَاْحِ |
اللهَ ما أَحْلَى الحَيَاةَ بِعِزَّةٍ |
بينَ الطِّعَانِ وَضَرْبِةٍ بِصِفَاحِ |
فَدَعِ المَهانَةَ وَلتقاوِمْ مُنكَرَا |
وأْمُرْ بِمعروفٍ تَفُزْ بِفَلاِح |
لا خَيْرَ في عَيْشِ الجَبَانِ يِروعه |
رَفُّ الحَمَامِ إِذا هَفَا بِجَنَاحِ |
وانْفُضْ غُبَارَكَ ,خُذْ بِنَاصِيَةِ العُلَا |
يا ابن الكِرامِ أَرُومَةَ الفُتَّاحِ |
فَإلى متى تَأسَى على مَجْدٍ مَضَى |
تَبْكِي عليهِ بِمَدْمَعٍ سَفَّاحِ |
وَعَلامَ تَخْضَعُ أو تقادُ لِمجرم |
أَخْنَى عَلَيْكَ بِحاقد سَفَّاحِ |
هَتَكَ الطَّهارَةَ ثُمَّ جَاءَ بِفِتْنَةٍ |
ذَبَحَتْ دُمُوعَ العَينِ ذَبْحَ أَضَاحِي |
جَعَلَ العِبَادَ مَطِيَّةَ الكُفَّارِ |
وَأتَى بِكُفْرٍ في البِلادِ بَرَاحِ |
فَأَخَذْتَ تَنْهَلُ مِنْ غُثَاءِ عُقُولِهِمْ |
تَشْفِي غَلِيلَةَ قَارِحٍ مِلْوَاحِ |
وَتَغُبُّ مِنْ كَاسِ المَهَانَةِ وَالخَنَا |
تَرْوي الظَّمَا مِنْ آسِنِ الضَّحْضَاحِ |
هذي الخِلافَةُ أَشْرَقتْ أنوارُهَا |
حَتَّامَ تُنْكِرُ نُورَهَا وَتُلاحِي |
حَتَّامَ تَغْرَقُ في الكَرَى وتَظُنّ أّ |
نَ اللَّيْلَ بَاقٍ مَا لَهُ مِنْ مَاحِي |
وَبِأَيِّ مَعْذِرَةٍ تُكَذِّبُ حُجَّةً |
شَهِدَتْ لَهَا الآيَاتُ بِالإِفْصَاحِ |
فَهِيَ السِّياسَةُ والرِّياسَةُ والإبا |
وَهِيَ القَنَا للعَسْكَرِ المُجْتَاحِ |
وَهِيَ الرِّعَايَةُ والوِقَايَةُ والحِمَى |
وَبِهَا تُقامُ شَريعَةُ الفَتَّاحِ |
وَبِهَا نَذُبُ عَنِ الحَبِيْبِ مُحَمَّدٍ |
مِنْ كُلِّ كَلْبٍ لاهِثٍ نَبَّاح |
تَاجُ الفُروضِ وَزينَةُ الأحْكامِ والدّ |
رُ المُطَرَّزُ فِيهِمَا بِوِشَاحِ |
فَلَتَشْهَدُنَّ بِكُلِّ أرضٍ رَحْمَةً |
فيها يُقَامُ الدِّينُ بالإصلاحِ |
هذي الخلافة قد أَظَلَّ زَمَانُهَا |
فَتَزَيَّنِي يَا نَفْسُ للأفراحِ |
فاللهَ ما أحلى الحَيَاةَ بِعِزَّةٍ |
بينَ الرَّصاصِ وَرَشْقِهِ الَّلمَّاحِ |
بين القَنَابِلِ والصَّوارِخِ واللظَى |
وَشُوَاظِهِ المُتَلَهِّبِ اللّفَاحِ |
بين المَدافِعِ والقَوَاذِفِ والبِلى |
وَتَزَلزُلِ الصُّفَّاحِ فَوْقَ بِطَاحِ |
أَمْرَانِ مَا اجْتَمَعَا لِِعِزَّةِ أُمَّةٍ |
إلا عَلَتْ فَوْقَ السَّمَا بِجَنَاحِ |
حُكْمٌ بِدِينِ اللهِ ثم مَنَازِلُ ال |
أ بطالِ في سُوحِ الوَغى بِسِلاحِ |
لا خير في عَيْشِ امرئ إِنْ لَمْ يَكُنْ |
شَاكِي السِّلاحِ بِقُوَّةٍ وَكِفَاحِ |
فَالْحَقْ بِرَكْبِ العَامِلِينَ فَإِنَّهُمْ |
مَاضونَ نَحْوَ العِزِّ في إِلْحَاحِ |
وَأَزِلْ سِتَارَكَ عَنْ بَشَائِرَ أَسْفَرَتْ |
وَأَمِطْ لِثَامَكَ عَنْ صَبَاحٍ ضَاحِي |