السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير
ما أسعدني والله بكم ايها الاحباب
"طلب مني استاذا لي ذات يوم ان ادرس محاضرة بدلا منه كان قد اعد مادتها وكانت بعنوان "معية الله"
فانساح فكري تأثرا بمدى دقة استشرافه لما كتب وعببت عبا من المحاضرة وكنهها فأبى الشعر الا ان يستكمل المسرحية الدرسية رغم انني لست مدرسا جيدا ولكن الله سلم و جاءت القصيدة لالقائي كالبلسم الذي يداوي الجراح لدرجة ان الاستاذ بكى وبعض الطلبة الذين انا منهم بالطبع"
فإليكم ما فتح الله به علينا من فضله سبحانه
اعذروني ان شابها شائبة عروضية سأكتبها كما جاءت
"معية الله "
أرى في قلبي الله وفي عملي أراقبهَ كأني في الورى فردً وعين الله ترقبهَ إذا فزع الانام فلا به خوفً يقاربهَ و فيضً من ندى ديني يطمئنني أداعبه فلا جبار نخشاه سوى القهار نرهبه ونرضى عما يرضاه مذاهبنا مذاهبه علينا صب رحمته رضاءَ القربِ أعذبه كأنَّا في تقلبنا وسكنانا نصاحبه فيأسر فعلنا حبا وأسر الحب أرحبه نداوي النفس من علل و ذا قلبٌ نؤدبه بما يصفي لنا وُدَّا نرهِّبه نرغِّبه نريه الافتقار بنا ومغزاه ومأربه فيبسط كف نعماه وفي البلوى سنندبه قريبا سوف نلقاه و يقصم من يغالبه و في نفسٍ سكينته و روح القلب داعبه وتقوىً زادُها باقٍ فكن للزاد طالبه معيته فلا تأتي لمن للذنب صاحبه فنقٍ القلب لواما وعالجه وهذبه فربُّ القلبِ غفارٌ لعتٌاب يحاسبه تُرى من يستبق ندماً أربَّاه معذِّبه! تعالى الله حاشاه فلا مخزيَّ تائبَهُ بتوبةِ عبده فرحا فوا نعمى عجائبهُ فيدنيه و يهديه وذا قلبٌ يطبِّبَه وأيم الله من نار ومن فزعٍ يجنِّبه فجدٌ السيرَ مقداماً تَخِذْ للجدِّ مركبَه و كن للخير سباقا فثِر لثرى مضاربِه نداء الله للساعي وذي الإحسان يطربه إذا الاخلاص يلمحه بقلب عاد رطَّبه وجاد بمنِّه فضلا همى الإحسان راغبَه جنانا تزدهي نورا وحسن الاسم لقَّبَه و رؤياه هديته أبعد الوعد تغضبه سميعً مبصرً علمً فلا تحصى مناقبه رحيمً مؤمنً عدلً هل امتلآت محاربه على الكرسيي مستويا بلا كيفٍ يقربه ولا إبطال مرجئة جلوسا كان أصوبه وعرش الله أنوارً و قدسيا مساربه فمن يرجو معيته يوحٍده ويرقبه
جزاكم الله خيرا
وجعلنا الله من اهل القرأن الذين هم اهله وخاصته
كل رمضان وانتم الي الله اقرب وعلى طاعته ادوم