الخاطرة
الشينية
أعزائي
اقدم لكم تفسير ما جاء في الخاطرة الشينية , و ما كنت أرمي إليه فيها
بإرشاد المنشي أنشي شغفي , بالشيخِ شمس الشموس, شفيعي يا شفيع الشفعاء ,
هنا إستهللت الخاطرة بتوكلي على رب العباد فهو جل في علاه من يعلمنا من حيث لا نعلم
و ملهمنا حب حبيبه و مصطفاه شمس الشموس و شفيع الشفعاء صلوات ربي و سلامه عليه
شابتني شائبة المشتكي , فتجشمتُ المشقة
الشكوى هنا لله وحده . فكانت شكوتي من مشقة أتعبت النفس على إثر تردي الفضيلة
في زمننا هذا و غياب الشهامة ,ولكن كانت هناك بارقة أمل خضراء , كإخضرار العشب
لمحت في الأفق. فصورتها املا أخضرا كسى كل الشعاب و الوهاد
وأفترشت فراش العشبِ , وقد إعشوشبت شعابها ,وشاكلتني أشعة شروق الشمسِ ,
عندها تبين لي نور الشمس ساطعا وهاجا ,عكس بنوره على ربوع ذا الامل
الذي برق في الافق
ومشكاتها شكلي , وشكلي مشكاتها
فتصورت جذوة الشمس و كأنها تصدر مني , لفرحتي و غبطتي بالقادم الجميل
فأشاعتْ أشياعها ,أن شباب الشرق أشرع شِراعِها,
هنا قصدت بأن الأنباء تواردت عن إنبلاج صحوة الشباب , وبداية العودة للنهج السوي
و مثلت هذه الصحوة بالسفينة العملاقة التى أشرع الشباب أشرعتها التي
تتحدى كل مستحيل , مصممة على الوصول , و قاهرة لكل ما هو صعب
و أثقب شهابها , شهامة رشحت أشراطها
هنا كان الشباب الملتزم هو من أوقد جذوة الشهامة التي فقدناها منذ أزمنة
فبدت علامات هذه الشهامة في الظهور والانتشار يسعى نورها امامها و من خلفها
فشهد شاهد من أهلها , شبقت شهامتي , وإنتعلتُ نعالها
هنا كان العدو شاهدا لهذا التغير ,, حيث إرتعدت فرائصه ,وبدت مخاوفه
ثم إن شهامتي التي كنت قد غيبتها عن الوجود , بحكم أني عاصرت زمن التردي
والانهزام .أصابتها العدوى , و اضحت رطبة , حيث إخضرت هي الاخرى
فلم أصدق نفسي , و انا انتعل سلم المجد القادم , و أرتقي درجاته
فرحا مسرورا مستبشرا .
وشكوت لشخصكم شكوتي , وشغلني شغف الشهوة للشفاء ,فوشت بي وشاتي
هنا كانت شكوتي حمدا و ثناءا , ولم تكن شكوى بالمعنى الواضح
فانا جذلان شغلت عن الماضي التعيس , بالشفاء القادم , هنا فضحتني جوارحي
من شدة فرحي و سروري
و شُنقتُ بِشُعاع شُهُبِها ,
هنا قصدت بان أحلامي تحققت ,و أصبحت اتعلق بأشعة الامل القادم
و ألفه حول نفسي ,كي يدثرني و يطهرني , من رجز الماضي البغيض
و شهد لشهادتي الشهداء , وشيعوني شيعتي
هنا جنيت ثمرة فرحي فحسبتها كالشهادة و شهدوا لي من صنعوا المجد الجديد
بذلك , فأصبحت من شيعتهم , من بعد ما تطهرت من رجسي
من بعد ما شابت ذؤابتي
هنا قصدت أن العودة عن الذنب فضيلة , حتى ولو بلغت من العمر عتيا
وهي نصيحة أقدمها لمن فاته قطار الرجوع للسراط المستقيم
ـــــــــ
هذا ما عنيته بخاطرتي
فتقبلوها مني مشكورين , و جزاكم الله أحسن الجزاء
هنا العبرة ليس بالصيغة الادبية فحسب , بل قبل ذلك العبرة بالموعظة
و أن نبذل قصار جهدنا لنغير ما بأنفسنا
{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
صدق الله العظيم