أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: أحمل إاليك بريدا تأخر في صندوق الحلم

  1. #21
    الصورة الرمزية مازن دويكات قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Nov 2008
    المشاركات : 132
    المواضيع : 14
    الردود : 132
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    شريفة
    في هذا النص الباذخ الكثير من الملفتات التي تجبر الذائقة على الوقوف والتوقف وما يتبع هذا من تأمل تحليلي تأويلي وهذا لا يتأتى إلا بالنبش والحفر بحثاً عن المخبوء من كنوز دفينة في هذا النص.
    لذلك, هناك هامش متسع على قدر أفضية الذائقة ولكل ذائقة مداها في مشاكشة النص, فمنها تكتفي بالوقوف على العتبة, ومنها تقتحم الممر وتبحث تحت الأرائك ومنها تغوص عميقاً ولم تعد تُرى الّا وهي عائدة محملة بما تفايض في العمق.
    أول الملفتات هنا ما توهج به العنوان"أحمل إليك بريداً تأخر في بريد الحلم" وهذا وحدة قصيدة مختزلة مكثفة في مبناها لكنها واسعة الانتشار والتمدد في معناها,والجميل هنا , هذا التمرد الفعلي على عمل ووظيفة الذاكرة,فهي لم تقصر في أدائها,وهذه طاقتها,ولكن هل هذا يُرضى صدق وحرارة وانتماء التجربة الموغلة في تشظيها وانتمائها لمركزيتها,لذلك, لابد لهذه الذات المتوهجة أن تقتحم بريد الذاكرة المحدود في أدائه التوصيلي,وتقوم بالمهمة على أفضل ما يرتضيه الوجدان المشتعل بحريقه والمضيء ببريقه.
    وفي الاعتقاد هذا هو حجر الأساس الذي تهنّدس عليه هذا النص,وما يتلوه من تسلسل في مفردة " أحمل"هو نسيج فسيفسائي أطّر النص على صعيد المبنى والمعنى.
    سلسلة ملونة من المحمولات وكأن لونها المخالف للون بقية النص, هو بمثابه بؤرة التوهج التي قد تشكل مفاتيح نصية لِمَ يعتبر في حالة غلق نصي مقصود على الصعيد الفني, والهدف منه تنشيظ ذهنية المتلقي ليكون مشاركاً في النص.
    من حق النص على المتلقي أن يدفعه للبحث والغوص والنبش مع ترك الدلالة بين أصابع ذائقته.
    ومن حق المتلقي على النص,أن يستقبله بحفاوة وجدية,ولا يكتفي بمتعة التلقي فقط,وعليه أن يتجاوز هذا وصولاً للذة ونشوة الوصول معتمداً على قدرته المعرفية بالتعامل مع هذه المفاتيح.
    وفي الاعتقاد أن هذا النص أدّى ما عليه بهذا الخصوص.

  2. #22
    الصورة الرمزية شريفة العلوي أديبة وشاعرة
    يرحمها الله

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : بقلب جيبوتي
    المشاركات : 2,093
    المواضيع : 139
    الردود : 2093
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الليالي مشاهدة المشاركة
    :
    الغالية [ شريفة العلوي ]
    وأعاود قراءة حرفك الممتلئ بذخا ..!
    سلمت دمت بـ جمال
    لك ودي وتراتيل ورد
    المبدعة الجميلة سحر الليالي
    لحضورك نكهة مميزة ورائحة عطر لا تغادر ذاكرة الروح
    دمت بكل هذا الحضور الحاضر
    [/SIZE]

  3. #23
    الصورة الرمزية شريفة العلوي أديبة وشاعرة
    يرحمها الله

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : بقلب جيبوتي
    المشاركات : 2,093
    المواضيع : 139
    الردود : 2093
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن دويكات مشاهدة المشاركة
    شريفة
    في هذا النص الباذخ الكثير من الملفتات التي تجبر الذائقة على الوقوف والتوقف وما يتبع هذا من تأمل تحليلي تأويلي وهذا لا يتأتى إلا بالنبش والحفر بحثاً عن المخبوء من كنوز دفينة في هذا النص.
    لذلك, هناك هامش متسع على قدر أفضية الذائقة ولكل ذائقة مداها في مشاكشة النص, فمنها تكتفي بالوقوف على العتبة, ومنها تقتحم الممر وتبحث تحت الأرائك ومنها تغوص عميقاً ولم تعد تُرى الّا وهي عائدة محملة بما تفايض في العمق.
    أول الملفتات هنا ما توهج به العنوان"أحمل إليك بريداً تأخر في بريد الحلم" وهذا وحدة قصيدة مختزلة مكثفة في مبناها لكنها واسعة الانتشار والتمدد في معناها,والجميل هنا , هذا التمرد الفعلي على عمل ووظيفة الذاكرة,فهي لم تقصر في أدائها,وهذه طاقتها,ولكن هل هذا يُرضى صدق وحرارة وانتماء التجربة الموغلة في تشظيها وانتمائها لمركزيتها,لذلك, لابد لهذه الذات المتوهجة أن تقتحم بريد الذاكرة المحدود في أدائه التوصيلي,وتقوم بالمهمة على أفضل ما يرتضيه الوجدان المشتعل بحريقه والمضيء ببريقه.
    وفي الاعتقاد هذا هو حجر الأساس الذي تهنّدس عليه هذا النص,وما يتلوه من تسلسل في مفردة " أحمل"هو نسيج فسيفسائي أطّر النص على صعيد المبنى والمعنى.
    سلسلة ملونة من المحمولات وكأن لونها المخالف للون بقية النص, هو بمثابه بؤرة التوهج التي قد تشكل مفاتيح نصية لِمَ يعتبر في حالة غلق نصي مقصود على الصعيد الفني, والهدف منه تنشيظ ذهنية المتلقي ليكون مشاركاً في النص.
    من حق النص على المتلقي أن يدفعه للبحث والغوص والنبش مع ترك الدلالة بين أصابع ذائقته.
    ومن حق المتلقي على النص,أن يستقبله بحفاوة وجدية,ولا يكتفي بمتعة التلقي فقط,وعليه أن يتجاوز هذا وصولاً للذة ونشوة الوصول معتمداً على قدرته المعرفية بالتعامل مع هذه المفاتيح.
    وفي الاعتقاد أن هذا النص أدّى ما عليه بهذا الخصوص.

    صاحب المدن القصائدية مازن دويكات
    أحلامنا دوما أكبر منا وقد تضيق حتى مساحات التخيل بها ناهيك عن صعوبة تحقيقها ولا انكر باني ذات يوم تمنيت ان يكون في نصي مثل هذا النقد المنهجي أو النهج المعرفي وها حدث معي الآن ما كنت اتمناه برفقة حضورك في هذا النص الذي ككل نصوصي خرج الى النور بعد مخاض عسير .. و الآن الشمس رفعته على فنن النجوم البعيدة وكان من الممكن ان لا يقطع هذه المسافات الضوئية بهذه السرعة المدهشة الا بعد ان تأبط ذائقتك العالية وما زلت انسق أزهار إعجابي في مزهرية وجداني .............عيدك سعيد ولا حرمني ونصي من توجيه قلمك
    دمت بكل خير

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. الموت تأخر هذا اليوم
    بواسطة شريفة العلوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 06-08-2020, 09:10 PM
  2. أكتبُ إاليكِ
    بواسطة أيمن غالب الثلجي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 19-07-2011, 04:05 PM
  3. فِي صُنْدُوقِ بَرِيدٍ عَصَبيّ!
    بواسطة أحمد حسن محمد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 30-05-2010, 03:50 PM
  4. صندوق بريدكم الإلكتروني (مما لذ وطاب من صندوق الوراد)
    بواسطة فضاءات يراع في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 22-06-2008, 03:35 PM
  5. لماذا تأخر الرد ؟؟؟؟
    بواسطة ابن فلسطين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-04-2004, 07:07 PM