أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: بلا عينيك لن أبحر فى حضرة د / كمال نشات

  1. #1
    الصورة الرمزية عاطف الجندى شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    الدولة : القاهرة / مصر الثورة
    المشاركات : 917
    المواضيع : 86
    الردود : 917
    المعدل اليومي : 0.15

    Exclamation بلا عينيك لن أبحر فى حضرة د / كمال نشات

    قراءة فى بلا عينيك لن أبحر للشاعر عاطف الجندي
    بقلم د كمال نشأت
    *******
    استطاع الشاعر /عاطف الجندى فى زمن قصير أن يتخطى بطموحه و إصراره وتجاوبه مع ما يسمعه وما يقرؤه الخطوات الأولى للشاعر الطالع ، ففى مدى أربع سنوات ، وهى فترة وجيزة فى عمر أصحاب المواهب ، استطاع أن يقف على قدميه شاعراً ، يتطور بسرعة نحو آفاق جديدة من التحكم فى الأسلوب التعبيرى وفى معرفة بنيان القصيدة المعمارى و فى تقديم الإيقاع الملائم لنوعية تجربة القصيدة 0000 و أنا أهنئه و أرجو – وهذا ما سيحدث فعلا ً قياسا ً على ما مضى – أن يتابع تقدمه لنسعد به شاعرًا مرموقا ً فى الساحة الشعرية 0
    جمع الديوان مجموعة من شعر الغزل ، وهو بالنسبة إلى سنه اتجاه من أهم ما يشغل الشاعر الشاب و إن امتاز بالتعبير عن تجربة نادرة قلمًا تحدث و يلتفت إليها شاعر ولنبدأ بهذه التجربة ، التى تدل على خسة صاحبتها ، كما تدل على مقدار الألم الذى أحسه شاعرنا بعد أن قرصت سيدة ابنته ُ فكانت قصيدته النادرة التجربة 0000 يقول :
    إني رأيتك ِ تلدغين
    صغيرتى
    يا ويح قلبى
    من أليم اللدغة ِ
    إنى رأيتك تثقبين جبينها
    و القلب يدمى
    من جحيم اللوعة ِ
    أوليس عندك ِ
    طفلة ٌ
    تخشي بأن
    تلقى مصير اللدغ ِ
    مثل بنيتى ؟
    لا 00 لا وربك ِ
    إن قلبك ِ جاحد ٌ
    قلب ٌ رفات ٌ
    مثل جوف الصخرة ِ
    إنى أراك ِ
    قد امتلأت ِ بنبضها
    سحقاً لمملوء ٍ
    بداء الخسة ِ
    إنها تجربة نادرة ، دفعت شاعرنا المتألم إلى كتابة قصيدة تبين هذا الألم ، وهى - أقصد القصيدة – تثبت استقلاله الفكري ، وتؤكد علمه بالمقولة التى كان بعض النقاد السلفيين يتشدقون بها وهى التى تقول إن هناك موضوعات شعرية يكتب فيها الشعر ، و أخرى يجب أن يبتعد عنها الشاعر لأنها غير شعرية ، ولكن المعروف أن كل تجارب الحياة قابلة للتعبير عنها شعريًا ، وهنا نتذكر خليل مطران الشاعر المجدد الذى كتب قصيدة فى ( فنجان قهوة ) ، و فى الوقت كانت تجارب الشعر قد حددت سلفا وتابعها كل الشعراء مثلما نرى شوقى حين قال فى أم المحسنين وقد حضرت فى احتفال راكبة سيارة وقفى الهودج فينا ساعة ذكر الهودج بينما أم المحسنين كانت تركب سيارة وقد فعل شوقى ذلك تشبها بما كان شعراء جيله يفعلون فقد كانوا يهربون من المسميات الجديدة ولم يعد حسهم الشعرى يقبل أن يقولوا سيارة وهم الغارقون فى تصوير حياة البداوة وهم يعيشون فى القاهرة من هنا جاءت فترة صحا فيها الوعى وكان على الشاعر أن يتجاوب مع العصر فكان قصارى ما يمكن الشاعر أن يصف قطارا أو غواصة إذا أحب إثبات أن من المجددين أما شعر الغزل فحن قصائده التى نالت نجاحا بالنسبة الى سابقاتها قصيدة (همس البنفسج) 00وهى التى يقول فيها : وها هى ذى تدخل الأن \
    مفعمة بلهيب الأنوثة تطلق من سحرها بسمتين \يذوب القرنفل فوق الشفاه \ويبدأ عصر من الأمنيات وها هى ذى تأخذ القلب قسراٌ \تراقص أحلامه والوتر \خلف ناى التفرد \يعزف ما شاء من أغنيات \وها هى ذي جنة الخلد ترفل بين الظلال وبين الثمار \و كالبدر يلبس ثوب السماء \فكيف أقاوم عشرين عاماُ \من الحسن ؟\كيف يكون السكوت أنا لا أقاوم ما جاء من عطر ليلى \و لا أقفل الباب في وجه هند \وأنت التي جئت بالحسن \تعطين للبحر عيناُ ولليل كحلا \وللزهر عطرا \و فينوس أنت \إذا شئت وصف السمات 00)وهذه القصيدة بالنسبة إلي شعر الغزل الذى سبق أن كتبه – تبين مقدار
    الطاقة التعبيرية التي وصل إليها شاعرنا وهى قصيدة ذات انسيابية لفظيه وصل إليها بتكرار
    الكتابة الشعرية و الإطلاع علي الشعر الممتاز فقد كانت نتيجة ذلك تبلور في الحس وعلو في الذوق جعله يحس بمعنى وجرس اللفظة الدالة المعبرة بوجهيها المنوي الذي يدل علي معناها الذي يتسق مع معاني المفردات السابقة واللاحقة ووجهها الإيقاعي الذي يتسق مع إيقاع الكلمات السابقة و اللاحقة و الإيقاع كما نقول دائما ليس حلية وإنما هو وسيله فنيه من وسائل التعبير حين يتفق الإيقاع ونوعية التجربة التي تعبر عنها القصيدة وشاعرنا علي الرغم من همومه الشعرية الشخصية لا ينسى هموم أمته وفي الأبيات الآتية سنرى كيف أتجه إلي الرمز يبين من خلاله ألمه لسقوط بغداد ولكنه في مجال التعبير عن هذا الألم لم يتحدث حديثا مباشرا فيه تقريرية الأحداث السياسية ولكنه رمز للعراق بحسناء اسمها ليلي فكتب هذه القصيدة التي أسماها (بكائية )وأهداها إلي (ليلي العراقية )00 يقول في أبيات من هذه القصيدة :
    تمرين في خاطري كالسحابة \تمرين يا حلوتي في مهابة \إذا رف طير \لشباك عمري \وألقي السؤال\ورام الإجابة \عن القلب من مزقته \ومن أسعدته \ومن أشعلت فيه \نار الصبابة \إلي الناس يا زهرتي \راح يشكو \ويقسم إن الهوى قد أصابه \تمرين في خاطري كالسحابة و فى جزء آخر يقول : تنادين للمعتصم وتبكين نحو الأمين \فلا تسمعين \إلا الأنين \فمن ذا الذي يملك ألان نصرك \إذا كان نيرون مبغاه تركيع نخلك 000) وهو يرجع إلي هذه التجربة المؤلمة في شكل آخر هو شكل قصيدة الومضة التي تكثف التجربة فيها في أقل عدد من الأبيات مع الابتعاد عن الغموض الذي
    قد يجره التكثيف في يد الشاعر الذي لا يملك السيطرة علي لغته هنا .. تكون ذيادات في أسلوب
    التعبير ينكرها مكانها ومن شعر الومضة الذي كتبه
    شاعرنا قوله : ( إن كان يا وطني دماؤك تستباح /
    والعرضُ فى ساحات عرضك يستباح / فالعار كل العار أن ترضي /
    و تبسم للجراح )
    وهو يحس أن ما كتبه لم يستوعب ألمه فيقول في
    قصيدة أخري : النيل يصرخ للفرات بألف آه /
    فيرد دجلة مزقت أكبادنا / سفن الطغاة / صار الجفاف حليفنا / والغيث تاه / آه ٍ.. ثم آه ٍ ثم آه ) .
    (بلا عينيك لن أبحر ) ديوان عاطف الجندي
    يدفع الأمل إلي نفوس أصدقائه ومحبيه مثلما
    دفع الفرح الي نفوسهم لأنه استطاع أن يقف شاعرا واعداً بالكثير في مدة قصيرة .
    ***
    رؤية نقدية
    فى ديوان مرايا النفس
    للشاعر عاطف الجندى
    بقلم د حسن فتح الباب
    ****
    ينقسم شعراء الثمانيات و التسعينات فريقين الأول مصبوغ بتجربته الإبداعية انطلاقاً وتواصلا ً مع جيل الرواد الذين أسسوا تيار الشعر الحر المسمى الآن بشعر التفعيلة و قد إتكأوا على العناصر الحية فى التراث العربى وانطلقوا منها الى التجديد شكلا ً ومضموناً فضخوا دماً جديداً فى عروق القصيدة القديمة 0
    أما النوع الثانى من شعراء الثمانينات والتسعينات – وهم قلة – فقد أداروا ظهرهم للشعر التراثى والشعر التفعيلى أيضاً راغبين فى شق طريق لا عهد للشعر به ليحققوا ما يطلق عليه الحداثة ومن ثم كان غرسهم بلا جذور ولم يستسغ معظم الشعراء إنتاجهم بسبب غموضه الشديد وإبهامه فكانوا كما يقال لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى0
    ومن الفريق الأول الشاعر عاطف الجندى فهو فى ديوانه الأول ( بلا عينيك ِ لن أبحر ) وديوانه الثانى الذى صدر حديثاً ( مرايا النفس ) لم يهمل التراث الشعرى بل حاول أن يوظفه ويستفيد من منجزاته ثم يضيف إليها مدركاً أن الموهبة الفطرية وحدها لا تكفى فلابد أن تتبعها ثقافة واسعة تلم بالفنون والآداب عامة والشعر خاصة فالشعر الحقيقى هو الذى يزيد القارىء عراقة فى إنسانيته وذلك عن طريق استبصار الناس فى الواقع واستبصار ما خلفه من حقائق خفية 0
    ويطرح الشاعر عاطف الجندى فى ديوانه (مرايا النفس) ثلاثة موضوعات
    هى الحب أو ما كان يسمى قديماً بالغزل وهو العلاقة بين الرجل و المرأة
    والموضوع الثانى هو المقاومة والحماسة كما كان يطلق عليها قديماً والموضوع الثالث تأملات فى النفس والمجتمع والكون 0
    وإذا كان استغراق الشاعر فى تصوير المرأة التى يؤثرها دون باقى النساء محوراً أساسياً فى قصائد الشعراء الرومانسيين ؛ فإن عاطف الجندى يخلع عنه رداءهم ويقدم رؤية جديدة فى الشعر العاطفى ، إذ يمزج بين حبيبته وبين رموز الأنوثة فى الشعر القديم مثل ليلى وهند كما نرى فى قصيدته ( همس البنفسج ) وفى الشعر الإغريقى مثل فينوس فيقول :
    " أنا لا أقاوم
    ما جاء من عطر ليلى
    ولا أقفل الباب
    فى وجه هند ٍ
    وأنت ِ التى جئت ِ بالحسن ِ والحسِّ
    تعطين للبحر عيناً
    وللزهر عطراً
    وفينوس أنت ِ
    إذا شئت وصف السماتْ "
    ومن شعر المقاومة فى الديوان قصيدتان هما ( اغضب ) والتى تصور حزن الشاعر لما يتعرض له الموقف العربي من هوان ، كما يصور فى المقابل ثورة أطفال الحجارة
    " يا أيها الحجر الذى
    صنع البطولة
    بينما التيجان فى حقل اللعبْ
    اغضب لتشعل فى جدار الظلم ِ
    آيات اللهبْ
    اغضب لترسم فى صباح العرب ِ
    أمواج الغضبْ
    يكفيك فخراً
    أن تكون الزيت َ
    أو تغدو الحطبْ "
    أما القصيدة الثانية فهى ( ثالث الحرمين ) وهى تعبر عن شجن الشاعر لوقوع القدس الذى يضم المسجد الأقصى فى قبضة الصهاينة
    " هل جاء اليوم ُ
    لكى نبكى
    ونسامر دمع الوجدان ِ
    أن نرثى ماضى عروبتنا
    ونكفن شمس الأكوان ِ
    أن نشحذ فيه قضيتنا
    ونسير بدرب العميان ِ
    يا قدس (صلاح ) هنا يدمى
    فى قلب الأمة شريانى
    قد ضاق الكونُ
    بما رحبَ
    أستجدى ضمير الإنسان ِ
    أيضيع القدس بأعيننا
    لنراه بأيدى الطغيان ِ "
    ويتفوق عاطف الجندى على نفسه فى شعر التأملات إذ يقدم لنا ومضات فكرية ووجدانية تبهر القارىء وتسحره 0 وقد وردت هذه التأملات فى قصائد طويلة مثل مرايا النفس التى سمى باسمها الديوان وهى درته ، كما قد ترد فى قصائد قصيرة فيما سمى بشعر الومضة الذى يتسم بالتركيز والتكثيف ، ومن هذه القصائد قصيدة ( أنا ) التى تتسم بالشفافية والبساطة فى أسلوبها ومضمونها فيقول :
    " فى بيت الحبِّ
    بنى جدى
    و أقام أبى
    فكساه سنا
    وبثوب العُرس ِ
    أتت أمى
    تحلم بالشمس ِ
    فكنتُ أنا ! "
    وفى عشر كلمات يصوغ شاعرنا قصيدته عدالة فى إيقاع سريع مثل رسام حاذق فيقول :
    " ضحكة ٌ للأمامْ
    دمعة ٌ للوراءْ
    كلنا فى اقتسامْ
    تحت هذى السماءْ ! "
    وقصيدته ( خوف )
    سأحْطمُ القلم ْ
    لأننى
    أخاف أن أخاف من عدمْ
    أخاف من
    مواكب النفاق والسباق للقممْ
    أخاف من سنابك الخيول ِ
    والدخول فى حظائر اللغمْ
    أموت لو
    أموت فى عيون من أحبَّ 00
    والندمْ
    لكننى
    فراشة ٌ تطير بالحروف والنغمْ
    سألثم القلمْ
    و أخيرا
    إن شاعرنا لديه الجديد ليقدمه فى مجال الشعر و أنتظر جديده
    ***
    د / كمال نشأت
    ** هذه كانت دراسة الشاعر و الناقد الكبير / د كمال نشأت لديواني الأول ( بلا عينيك لن أبحر ) الصادر فى 2002 عن هيئة قصور الثقافة فرع القاهرة
    شاعر وناقد / عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر / مدير دار الجندي للنشر والتوزيع بالقاهرة

  2. #2
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jun 2008
    المشاركات : 86
    المواضيع : 6
    الردود : 86
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    أخي الفاضل و الشاعر المعروف عاطف الجندي
    دراسة وافية لول ديوان لك و نبوءة رائعة من د كمال نشأت
    أجدها قد تحققت و فى انتظار الجديد و الممتع منك
    أختك فى الله
    بنت النيل

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    المشاركات : 721
    المواضيع : 122
    الردود : 721
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    الشاعر الدكتور كمال نشأت هو أحد رموز الشعر والأدب وقصيدة الومضة
    مبراك لك أخى الشاعر الجميل عاطف الجندى

  4. #4
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    الشاعر الراقي عاطف الجندي

    تستحقها والله ومثلك نعتز به وبفنه وأدبه الكبير .

    نتمنى لك مزيدًا من التقدم والازدهار

    تقديري واحترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية عاطف الجندى شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    الدولة : القاهرة / مصر الثورة
    المشاركات : 917
    المواضيع : 86
    الردود : 917
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان عبد الله مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل و الشاعر المعروف عاطف الجندي
    دراسة وافية لأول ديوان لك و نبوءة رائعة من د كمال نشأت
    أجدها قد تحققت و فى انتظار الجديد و الممتع منك
    أختك فى الله
    بنت النيل
    أختنا القديرة
    شكرا لمرورك الجميل
    و عذرا على تغيبى عن الرد لفترة طويلة
    دمت بخير
    أخوك

المواضيع المتشابهه

  1. تجليات الرؤية حول ( بلا عينيك لن أبحر ) بقلم د بيومي الشيمي
    بواسطة عاطف الجندى في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-10-2021, 12:49 PM
  2. نشات رشيدا
    بواسطة محمد الطيب الحواط في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 13-01-2013, 04:32 PM
  3. بلا حياءٍ .. بلا خوفٍ .. بلا ضمير
    بواسطة عدي أيمن أبو عيشة في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-04-2012, 04:42 PM
  4. ترنيماتٌ نيلية ٌفى قصر ِ الرشيد...!!
    بواسطة عبدالوهاب موسى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 30-11-2011, 09:39 PM
  5. عًٍ ى دًٍ
    بواسطة اسماء محمود في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2008, 04:11 PM