بينَ شمسٍ وشمسٍ مسافةٌ وانتظارُ
وفضاءٌ وعريشٌ وصُفَّةٌ وجدارُ
هذهِ أشرقت وتلك قد حَدَّها الانحسارُ
....
أيُّها الفجرُ في يومِ صحوٍ
بانَ للأرض وجهُ الصباحِ
وانتشى القلبُ وارتوى
من عبيرِ الأقاحِ
..
أيُّها النورُ قادماً من كنوزِ البهاءِ
أمسحُ الوجهَ جاهداً من بقايا المساءِ
لن يروا بعضَ علَّتي
لن يروا سُهدَ ليلتي
..
أيُّها الفجرُ في يوم عيدٍ
كبَّرَ الخلقُ بالنشيدِ المُباحِ
وانتشى القلبُ حينما
ذاقَ بُنَّ القراحِ
..
بين شمسٍ وشمسٍ ذابَ ثلجُ الجفاءِ
وتغنَّى اللّسانُ في هجيرِ اللقاءِ
..
فرحةُ العيدِ أشعلتْ لهفةَ الشَّوقِ في القلوبِ
كلُّ عيدٍ بخيرٍ أيُّها الوردُ في ثيابِ الحبيبِ
.....