الجزء الثاني (2)
يا نسايم الحريه
بعد ما هديتي
وشفتي شو صار
لحراير طوباس
على المتراس
من ذُل الأنجاس
سجلي للتاريخ
ظلم الاحتلال
وتذكري..
ولا تنسي يا نسايم
ما في اشي بظل دايم
إلا وجه الله الحق
وانه اليوم زاد مسمار جديد
في نعش المحتل الظالم وإندق..
وهسى يا نسايم الحريه
بالله تهبي
صوب عقابا **
بلد الشهدا والصحابا
وتهدي اشوي
وتلفي تلفي
فوق مزار الشهدا
العراقيين
ليوث الرافدين
الأبطال اللي حرروا
جنين الفنيق
وطوباس بوابة المشاريق
بقيادة البطل عمر علي
اللي قال آكو اوامر!!
لما صدرت له من بغداد
انسحب ما كو اوامر!!
والمعركة كانت
بينه وبين الهاجانا
مولعة ودايره
على تل الردغة **
قرب قرية ابزيق **
لكنه لقيادته ما طاع
وللخون ما انصاع
وشمر عن زنوده العفيه
ودك العدى بالمدفيه
هو وجنوده الخمسميه
وما إطَّلع وراه
وما وَقّفْ القصف
حتى قتل من العدو
ميه والف
وباذن الله انتصر
والعدو منه انهزم
وولى واندحر
وهرب من المعركه
ذليل خيبان
وترك وراه الجرحى
والعتاد في كل مكان
وكان ما كان
كان العدو
ناوي يحتل نص الضفه
من باقه الى الفارعه**
ومن جبع الى الوادي **
وبعدين يا نسايم الحريه
إدَّخّلْ المحتل الانجليزي
كالعاده في مصير بلادي
مهو كان الحل والربط
في ايده وزياده
وفرض الملاعين
على البطل عمر علي
والثوار اللي كانوا معه
هدنه ملعونه
وما كان في إيده ساعتها
غير هالحل
لأنه قائد ذكي
وحَسَبْ
لو كمل الهجوم
بدون دعم
ميزان المعركتين
عنده رايح يِخْتَلْ
وبعد ما قيادته قطعوا
عنه الإمداد والعتاد
ودوشوه ..
بالأوامر والتهديد
من الخائن نور السعيد
ولو الحكام ما خانوا
البطل الحبيب
لطارد فلول العصابات
حتى تل أبيب
وبعد ما ثبَّتْ النصر
وللعصابات دمَّر ودَحَر
وما خِسِر إلا خمس شهدا
وشوية عتاد ودبابه وحده
نوع صلاح الدين
ما زالت معروضه
تحت قوس النصر
قرب قبور الشهدا
على مثلث طريق جنين
شاهده على الدم العراقي
اللى روى ثرى بلادي
قبل بالهدنه مُضطر
بعد العدو من قُدامه فَر
وكان القرار..
عنده طعمه مُرّ
وسرح الثوار
ورجع لبغداد
من فلسطين
كئيب حزين
وعلى جبينه
إكليل الغار
وبدل ما يكافئه الحاكم
العميل الخاين‘ بالنياشين
عنفه بجلافه وغضب
وجرده من كل الرُّتَبْ
وحاكمه على عدم الطاعه
وطرده من الخدمه
وسجنه وعذبه بكل بشاعه
سجلي للتاريخ ولاتنسي
يا نسايم الحريه
لو تركوه يكمل الهجوم
وما خذلوه..
لتحقق له النصر
على كل العصابات
ولجحافلهم دَحَرْ
وكان ما صارت إسرائيل
وما ذقنا منها الويل
لكن الله أراد وقَدَّرْ
وانطلقي يا نسايم الحريه
من جديد
فوق الزبابده
وسلمي لي
على أهلنا المسيحيين
وقولي لهم
إحنا في الوطن
ما بنفرق بين دين ودين
كلنا إخوان وأمنا وحده
ما في غيرها
وما بنقبل بغيرها
أمنا الحبيبة فلسطين
ومري يا نسايم
على بلدة قباطيه
وسلمي لي على الأهل
والشجر والسهل
ولا تنسي تبوسي الصخر
اللي بِطَلعوا منه الحجر
حجر الكَصِمْ القاسي
اللي مشهور في ألبنايه
وبنبني منه الدور
والمساجد والكنايس
والعلالي والقصور
وهدي اشوي يا نسايم
في قباطية النشامى
أهل العزة والكرامة.