"
التقيت بسمراءكان حُلمُ أسيرٍ صامدْ
قامتها هيفاء
صدفة..
تمشي باستحياء
على الضِّفة..
فالتقت عينيانا
وخفقَ قلبانا
وتَناجتْ روحانا
وتَسمرتْ قدمانا
وهَمست شفتانا
دون أن نتكلم
فتصافحت يدانا
دون أن نعلم
ونسينا أنفسنا
ونسينا المكانَ
والزمانَ..
وكان ما كانَ
فاحمرت وجنتاها
مني خجلا..
لا خوفاً ولا وجلا
فَسحبت يدها من يدي
بِلُطفٍ وخِفَّه
وغََضَّت الطرفَ عني
بحياءٍ وعِفَّة
وسرى بجسدي نار ورعشة بِرْدِ
عندما عَضَّت على العنابِ بالبََِِرَِِِِِِدِ
وتَمنتْ روحانا
أن نلتقي بالحلالْ
يوما ًما بتلك الأطلالْ
بزفة وكوشة
وظِلالٍ معروشة
بعد طرد الاحتلالْ
لنرفعَ معا الصَّاري
ونصلح المِجذافْ
ونمسكُ الّدَفة
ونُحررُ الضِّفة
ونَطرُدَ من بلادنا الحرامي
ونَهدمَ السورَ الدامي
حتى تَلتحمَ غَزةَ بالضفة
فصحوتُ مفزوعاً
من منامي
على ركلات على الباب
كرفسِ الدواب
ونباحُ كلاب
وزعيقٌ ونعيق
من عَدوٍ لا صديق
هيا استيقظ
يا ابن الحرام
تَباً لكْ..
من سمح لكْ
بهذه الأحلامْ
لقد أغضبت الحُّكامْ
وتعرضتِ للأمنْ
دون فتوى..
أو تصريح ٍ منا نحنْ
واختفتْ منال السمراء
دونَ موعدٍ على لقاءْ.
في سجنٍ عَدوٍ حاقد
قصيدة:
عن حكاية حُلُم للاسير نضال القابع في سجون الاحتلال منذ عشرين سنة
مع خطيبته الوفية منال التي ما زالت على العهد في انتظاره‘
حتى الحُلم ممنوع على اسرانا في سجون الغاصب المحتل الصهيوني‘
يا ليت مفاوضي سلام الاستسلام يدركون مآسي أسرانا الابطال وعائلاتهم
المناضلة المرابطة الصابرة‘
رحماك يا ربي وعفوك ورضاك‘
والله من وراء القصد.
من ديوان انتفاضة الاقصى المباركة
أبو المعتصم
7-10-2008