|
كفٌّ تمدُّ من الغياب وبابي |
أسرابُ أشرعةٍ بشطِ غيابِ |
وقفَ الغريبُ على غيومِ عذابها |
أرقٌ يثيرُ مواقدَ الألقابِ |
ماأنسابَ تعبانُ التسائُلِ باحثاً |
عن كهفِ غربتها بأرضِ عتابِ |
إلا وهاجرتِ الدموعُ يتيمةً |
تنسابُ بوحاً من عميقِ عذابي |
القي مساءكِ في جراحِ مدينتي |
وتعوذي بالمكرِ بعدَ ذهابي |
لا تذكريه فصوتُ الحقِّ أمّرهُ |
عرش الدليلِ ،فركبهُ كركابي |
لا زلتُ أكتمهُ وتلفضهُ كؤ |
سُ قصيدتي في لجّةِ الأنخابِ |
وأذيبُ في ماءِ الخواطِرِ وجههُ |
فتنطُّ طيفاً في ربى الغيّابِ |
لا زالَ يشربُ من حياض ضميرهِ |
وجَعُ المسيرِ وقُلّةُ الأعصابِ |
لا زالَ حيّاً في ضريحِ غيابهِ |
ولريحِ مولِدهِ طيورُ سحابِ |
لا زالَ في بحرِ القصيدِ سفينةً |
مجهولةَ الإتقانِ للإعجابِ |
ردي يقينَكِ ليسَ شكي نافعاً |
أهدرتُ كلي وأنقضت أسبابي |
أهدرتُ عمري والغروبُ بأضلعي |
شَجَنُ النخيلِ وضحكةُ التنحابِ |
بندولُ آلامي يطوفُ كحيرتي |
بفضاءِ أيّامٍ طوينَ شبابي |
ما كادَ ينمو في ترابِ محبتي |
بذرُ اللقاءِ ....تحجَّرت أترابي |
أو كادَ يرويني الربيع ُ حكايةً |
صالَ الخريفُ بصفرةِ الأتعابِ |
عشقي المسافِرُ عن رياضِ تغربي |
بمحطةِ التذكارِ يفتحُ بابي |
فتديرُ أزمنةَ الدخانِ مدينةً |
بأزقَّةِ الأفكارِ موجُ ضَبابِ |
فأراكَ والأفواهُ يرعدُ غيمها |
قَلِقاً خطاكِ بدكّةِ الترحابِ |
فتعزّ بالبرهانِ تبلعُ حرفهم |
لتقرّ فيكَ صحائِفُ الأحقابِ |