كتاب المسافرإلى الشاعر الكبير / محمود درويشللأرضِ أنْ ترثَ الترابْ
لخيلها المهزوم ملحمة الغيابْ
للشاعر العربي مُلْهمهُ .. السرابْ
سيعودُ حتمًا من غيابكَ في صدَى الكلماتِ تحمِلُها على كتفيكَ
تابوتًا وإكليلا
سيخرجُ من مدينتهِ مسيحًا يعشقُ المدنَ القديمةَ
يكسرُ اللغةَ العقيمة َ
صامتا ويعيدُ تعميدَ الوطنْ
قد يحملُ الموتى إلى أكفانِهم سعداءَ قد يطأُ الرُّكامَ فيستحيلَ عنادِلا وخيولا
لتَمُتْ جموعُ الحالمين َ بكلِّ أشكالِ الحنينْ
للعارفينَ مرافئ النسيان ِ للموتى السكنيةُ للذي فرَّ انكسارُ الوقتِ للزِّمنِ المريضِ غشاوةُ الإعياءِ للمهزومِ أغنية ُ الرحيلِ /
ولي كلامي سوف أوسعُهُ رحيلا
لي أن أهيمَ كما أشاءْ
لى أن أرى الصحْراءَ أغنيةً تساعدُني على نفسي المريضةِ بالحياةِ ولي تعاويذُ القصيدة
كلما انكسرَ البناءُ رفعته ُ مدُنا وكنتُ بلادَها وأعدتُ ترتيبَ الحقائقِ والحقائبِ
هل مدينتنا تحاصرُها الفضيلةُ
أم فضيلتنا على الأبوابِ تمرضُ كلما اتسع المكانُ
وكلُّ شيءٍ يعرفُ المدنَ الحديثةَ
للحداثةِ لعبةُ الموتِ البطيء ِ
لحربها الوطنُ البعيدُ
لحالميها الصحوُ و الضدُّ العنيدُ
لكلِّ حلْمٍ وهمُهُ
ولكلِّ وهمٍ حلمُهُ
ولساعدِ العربيِّ أن يشتدَ مكسورا
وللنسيان أن يرث القتيلا
وأنا المهاجرُ بين مرحلتينِ واحدةٍ تخلدُنِي
وأخرى قد تصدِقُني حناياها فتحلبَني نشيًدا خالصًا للتائهينَ
أنا الغريبُ
على طريقِ هويتي
وأنا البعيدُ
على ذُرى أغنيَّتي
وأنا الـمُـدانُ بكلِّ جرح للهوى العربيِّ
قلبي مِرجلٌ
ما تبقى من دَمِِ الشعراءِ خارطةٌ
رحيلي
بعضُ
أغنيةِ الرجوع
يحيى سليمان
10-10-2008