|
أجوى وحرقة لهفــــــــــةٍ وتشــــــــوُقا |
وصبـــــابة ًدمعُ الغرام ِترقرقـــــــــا ؟ |
لا شيءَ يُخمدُ جـــمرَهُ إلا الــــــــــــــذي |
أذكاهُ بين جوانـــــــحي مُتحرِّقـــــــــــا |
مَنْ ذا الذي يَجتثّ صَبـــــــْوة َ مُهْجتـــي |
مُتعطِفا ًبلقائِـــــــهِ مُترَفـّقـــــــــــــــا |
ضلـَّتْ دِراياتُ الأُســــــــــاةِ وأخفقــــــتْ |
في نسج ِ بُرءٍ يحتويـــــني مُشــــــفِقـا |
أبغير ِ أنوار النبــــــيّ وهديـــــــــِــــــــه |
آس ٍ يســـوقُ ليَ الشــــفا متحققــا ؟ |
فاحْملْ إليّ من النبيّ وذكــــــــــــــــــرهِ |
قبســــا يضمّدُ جرحَ همي المُطبـقا؟ |
مُفن ٍظلامَ الجاهيلــــــــةِ وائــــــــــــــــدٌ |
أوزارَها جــــــــاءَ الخليــــــقة َ مُعتِقــا |
مَلأ المــــروجَ أهلــّــــــــة ًوسحائبــــــــا |
تهـــدي وتسقي بالكتــابِ من اســتـقى |
ولقد بنى جيلين جيلَ فضائــــــــــــــــــل |
نَسِما وجيلَ صـحابةٍ حُـرَّ النــَّــــــــقا |
نسجا لبعضِهما الحـــــــــــــياة َ فأنـبتتْ |
مجدا أجلَّ ســنًا وأسـْـــمى بَيْرَقـــــــــا |
فتملـّك الدنـــــــــيا رعــيلُ عقيــــــــــدةٍ |
ومكــــــــارم ٍ يلقى الشــــــهادة َشـــيّقا |
أحيــا من الأخلاق ِكلّ فضيــــــــــــــــلة |
تبني إلى بــرِّ الخـــــــلاص ِ الزورقــــــا |
هي للحياةِ حياتُها ولأهلِهـــــــــــــــــــا |
كالـــدرِّ في العقــدِ النفيــــــس ِمنســَّــــقـا |
قد ْجاءَ بالقرآن ِينشــــــــــــــــــــرُ نورَه |
صُبْحاً وضيئاً لا يبددُ مُشـــــْــــرقــــــــا |
فجرُ الكتابِ أجلّ في إشــــــــــــــراقـِــه |
ذكرا وأعذبُ في الفصـــــــاحةِ مَنطـِـقا |
جثت العقولُ وأخفقت عن مثـــــــــــــــلِه |
وغدا البيان على القرائــــــــح ِ مُغلقـــا |
لم تعرف الأرواح مثلَ رحيقـــــِــــــــــهِ |
طيبا ًولا كعبيـــــــرهِ إسْتبرقـــــــــــــــــا |
يـكسـو النفوسَ من الخشوع ِ سكينــــة |
تسـْــبي الضباب َالمُدْلهـِمَ المقلقـــــــــــا |
تتلفتُ الآذانُ تنشــــــــــقُ أرجَـــــــــــهُ |
إِنْ لاحَ بيـــــــــرقُ دفتيـــــهِ مُحلـِّقـــــــا |
ألـْفتْ بــــِـــهِ الألبابُ سـِـــرّ جلالـــــة |
لا يستباح ُ سبى العقـــــولَ تألـُقـــــــــــا |
هذا هو القرآنُ لا متبـــــــــــــــــــــــــدل |
متناً ولا يفنـــــــى ســـــــــَـناه تخلقــــــا |
عذرا رســـــــــولَ اللهِ إني مُشـــْـــــــتكٍ |
لك أمة ضلتْ ضــــلالا موبـِقــــــــــــــا |
سبكوا لها التاريخ َمنْ إفكٍ وفـــــــــــي |
تقويضِهِ قد حكّمـــــوا مســــتشــــــرقا |
تجدُ الضلالَ على اختلافِ ضروبــِـــــهِ |
مُـتوحِدا وسنا الهـــدى متفرقــــــــــــــا |
والذلُّ مستشري الغمام ِ يطوفُ فــــــي |
أوطانِنا في كلِّ بيتٍ مُحدِقــــــــــــــــــــا |
غدت الحياة ُعلى امتدادِ مروجـِهـــــــا |
كوخا تعيثُ به المعرّة ضيــــــّــــــــــــقا |
يا أمة َالماضي المُوَشــــَّــــــــــى عزة |
كيـــــــفَ استوى الإذعانُ شهدا ريّقــا ؟ |
يا سيدي مُـثـُلُ الزمان ِتبدلـــــــــــتْ |
وضُحى الفضائل ِوالمكارم ِ أزهـــــــــــــقا |
ذوت النفوس ُوأوهنتْ مصباحـَــــــها |
دنيا تجرِّع ُ مَنْ تحبُ تفـَسُّــــــــــــــــــــقـا |
تـُلقي إليهِ من المهالكِ قِطـــَّـــــــــــه |
فيزيدُ منها زلفــــــــــــــــة ً وتعلـُقــــــــــــا |
شرُّ الأفاعي ما بدا لك لونــُــــــــــــه |
مُتنمِقـــــــا مُتألقــــــا مُتزوقـــــــــــــــــــــا |
سيظلُ ماضينا التليدُ وثيقـــــــــــــة |
تتلو الحقيقة َوالبيـــــان َمُوثــّقـــــــــــــــــــا |
كنا إذا قلنا امتطت أفعالـُنــــــــــــــا |
صبرا أبيّـــا لا يركعُ مُحرقــــــــــــــــــــــــا |
نلقى المنية َ باذلين نفوســــــَـــــــنا |
صُبـُرَ العزيمةِ واللـــــوا يوم اللقـــــــــــــــا |
سنعودُ للتاريخ نربـــــــــأ طــــــودَه |
إن غرّدت في القلبِ آيــــــــاتُ التقــــــــــــى |