|
هَتَفَ القَلبُ مُذْ ذَهَبتَ ؛ وَ رَدَّدْ |
فَعُدِ الآنَ - آهِ - لَا تَتَرَدَّدْ |
عُدْ ؛ تَجِدْنِي - كَما تَرَكتَ فُؤَادِي |
قِبلَةَ الشَّوقِ - فَانعُمِ ؛ العَودُ أَحمَدْ |
طَالَ صَبرِي ؛ وَ هَانَ فِي قَبضَةِ القَهْـ |
ـرِ رَجائِي ؛ وَ أَصبَحَ التَّوقُ أَوجَدْ |
هَهُنا الرُّوحُ فِي صُنُوفِ عَذابٍ |
مِنكَ ؛ لَا مِنْ أَفكَارِيَ السُّودِ تَنهَدْ |
وَ جُنُونِي عَلَى شَفِيرٍ مِنَ الوَهْـ |
ـمِ مَذِيبٌ فِي جَفنَةِ السُّهدِ مُوقَدْ |
وَ شَظَايا المُنَى نثَارُ ظُنُونِي |
وَ صَقِيلُ الشُّعُورِ - بَعدَكَ - أَجعَدْ |
أَخْطِئِ - اليَومَ - وَ استَتِبْ فَوقَ صَدرِي |
يَغفِرِ القَلبُ , إِنَّمَا القَلبُ مَعبَدْ |
لَستُ أَرجُوكَ - مَا خَلَفتَ - وَفَاءً |
فَانكُثِ الوَعدَ ؛ إِنْ تَعُدْ - وَيَّ - وَ اجحَدْ |
هَاكَ أَحدَاقِيَ الهُدَيبَاءَ ؛ خُذْها |
تَذرِفُ الدَّمعَ مُدلَهِمًّا ؛ وَ أَسوَدْ |
وَ شَرايِينِي مِنْ لَهِيبِيَ تَغلِي |
بَينَما أَنتَ بِالهَوَى تَتَبَرَّدْ |
صُدَّ ؛ وَ ابطَرْ ؛ وَ امتَنِعْ ؛ وَ تَدَلَّلْ |
لَكِنِ ارجِعْ , وَ لَا تَكُنْ - وَيكَ - جَلمَدْ |
وَ المِسِ النَّبضَ فِي وَتِينِ ابتِهالِي |
كُلَّما هَاجَتِ الأحاسِيسُ يَشتَدْ |
عُدْ ؛ تَرَ - الدَّانِياتِ - آمَالَ ثَغرِي |
تَتَدَلَّى عَلَى حَرِيرٍ ؛ وَ عَسجَدْ |
وَ تَخَيَّرْ مَا بَينَ جَنَّاتِ صَدرِي |
وَ خُدُودِي ؛ مَساكِنًا مِنْ زَبَرجَدْ |
عُدْ ؛ فَوَطْءُ الطُّيُوفِ قَدْ شَلَّ عَقلِي |
بِخُطَىً وَقْعُها - حَنانَيكَ - فَدفَدْ |
أَيَهُودِيَّ الهَجرِ ؛ مَذْبَحُ عِشقِي |
فَوقَ كَفَّيكَ . مُرْ ؛ أَكُنْ لَكَ غَرقَدْ |
وَ عَلَى دَربِ المجدَلِيَّةِ ؛ فَارجُمْـ |
ـنِي ؛ وَ صَلِّبنِي ؛ وَ احتَفِرْ - لِيَّ - مَرقَدْ |
وَ اشهَدِ - ( اللَّهَ , لَا إِلَهَ سِواهُ |
وَ نَبِيًّا " مُحَمَّدَ " الذِّكرِ ) - أَشهَدْ |
إِنَّنِي طَوعُ مَا أَمَرتَ ؛ فَعُدْ لِي |
أَزِفَ الوَقتُ يَا هَوَى خَافِقِي . عُدْ |