|
مُعَبَّقُ الزَّهْرِ فِيكَ مَوْسِمُهُ |
وَمَفْرقُ البَدْرِ مِنْكَ مِيسَمُهُ |
وَالسَّابِحَاتُ التِّي تَرِقُّ لَهُ |
وَقَدْ بَدَتْ فِي الآفَاقِ أَنْجُمُهُ |
أَصْغَى انْبِهَارِي بِالامْتِنَانِ إِلَى |
مَا قَالَ مِنْكَ الفُؤُادُ لا فَمُهُ |
وَكُلَّمَا رَاقَ العَينُ جَوهَرَهُ |
يَفْتَرُّ عَنْ صَفْوِ الحُبِّ مَبْسَمُهُ |
وَحِينَ يَضْحَى بِالشَّوقِ رِيقُ نَدَى |
يُصِيبُ مِمَّا يَفِيضُ زَمْزَمُهُ |
أَنَا المُعَنَّى بِالشِّعْرِ فِي زَمَنٍ |
لا يَحْتَفِي إِلا حِينَ تُبْهِمُهُ |
كَأَنَّمَا الإِبْدَاعُ الذِي شَكَرُوا |
مِنْ نَسْحِ مَا أُبْدِيهِ وَأَكْتُمُهُ |
قِيثَارُ عَزْفِي بِالوُدِّ أُنْطِقُهُ |
وَدَمْعُ حَرْفِي بِالدُّرِّ أَسْجمُهُ |
أُعَتِّقُ الفِكْرَ لا شَوَائِبَهُ |
فَيَسْكُبُ السِّحْرَ فِيهِ مُحْكَمُهُ |
وَإِنْ تَخَلَّى البَيَانُ عَنْ شَفَةٍ |
أُعْرِبُ مَا اللَفْظُ مِنْهُ يُعْجِمُهُ |
أَشْكُو مِنَ الشِّعْرِ حِينَ يَكْتبُنِي |
وَلَيسَ يَشْكُونِي حِينَ أَنْظُمُهُ |
وَالعَرْشُ لَمَّا يَزَلْ عَلَى رَغَبٍ |
حَتَّى أَقُولَ ارْقَ لِي فَأُكْرِمُهُ |
وَرُبَّ فَضْلٍ جَادَتْ سَحَائِبُهُ |
وَجَاوَزَتْ فِي العَلْيَاءِ أَسْهُمُهُ |
وَطَارَ صَقْرًا حُرًّا عَلَى شَمَمٍ |
أَنْتَ لَهُ يَا جَلالُ تَوْأَمُهُ |
ــــــــــــــ |
ـــــــــ |
ــــ |
|