أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16

الموضوع: رأس البر

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي رأس البر


    رأس البر
    بقلم : سمير الفيل

    الطفطف

    في كل مرة تقف فيها السيدة بيضاء البشرة في شرفة عشتها المطلة على الشارع العمومي ترتكز بمرفقيها المكشوفين على الحافة الملساء المائلة . تسمع نفير الطفطف يأتي من بعيد . زغرودة تنطلق في الفضاء مبتهجة بالحياة ، وهيكل العربة الصيفية مفتوحة الشبابيك يتأرجح .
    تقف السيدة وفي يدها وردة . تبتسم للعم " رنجو " الذي يحييها بنفير متصاعد فيما يرفع لها قبعة سوداء كأنه " دون جوان" حقيقي من بلاد الإنجليز . التجاعيد تغزو وجهه ، وتتكاثر تحت الجفنين . ابتسامة سكر مذاب في نسغ الأيام ، وهو يلوح للأطفال هنا وهناك . يقود بيد واحدة فينخلع قلبها هلعا . يرفع يديه من فوق المقود الدائري ، يضحك لخوفها الطاغي ، والعربة تندفع في طريقها المألوف.
    نسيم الشمال اللطيف يدخل رئتيها ، وهي تعب منه ، وتنتشي بإطلالة على الأزرق .
    عروس ، وبطنها تكورت ، وسرتها تمددت تنتظر أن تضع مولودها في أي وقت.
    آه ، لو أن الصيف يكون موعد وضعها إذن لحملت طفلها عندما يكبر ، وجلست مع الصبيان والبنات على المقاعد المصنوعة من خشب الزان لمشاغبة " رنجو " الذي يضع سيجارته في طرف فمه ، ويبتلع الدخان ثم يخرجه حلقات من أنفه ، ويخدعهم بأن يخرج من أذنيه كالحاوي.
    في ليلة متأخرة من أغسطس جاء مخاضها صعبا . حاولوا إنقاذها بكل السبل . الطبيب الذي استدعوه على عجل نقلها لمستشفى مجهز للحالات الحرجة .
    فاضت روحها ، وكانت ثياب عرسها مازالت جديدة لم تمس إلا بمقدار .
    تمكن الأطباء من إنقاذ الجنين . وأ وأ وهو يرفس الهواء فلم تقابله إلا نظرات مسهدة حزينة.
    عامان مرا ، وفي نفس الشرفة يقف طفل صغير ينتظر الطفطف . يقبل عم " رنجو " فيطلق نفيره من أول المنعطف . يخلع قبعته السوداء ويلوح له .
    كثرت التجاعيد تحت عينيه ، وتصاعدت حلقات الدخان منعقدة فوق رؤوس الجالسين على أعواد الزان. يرفع يديه تماما من فوق المقود ، والعربة تمضي في طريقها.

    اللسان

    إنها لا تعلم الموعد تماما . أخبرها بالمكان ، وكان قرص الشمس يغطس في الأفق أو يكاد . طائر السمان رأته يأتي مجهدا . خدره التعب فارتطم بالشباك القريبة من المكعبات الأسمنتية .
    سقط متخبطا في الكمين المحكم لكنه بقى يحاول الخروج من مأزقه محاولا معاودة الطيران. ودت أن تخلصه من الخيوط لكن الأمر ليس بيدها .
    مكعبات متداخلة ، ومن بين الفراغات يتسرب الماء بعد أن تنكسر الموجات انكسارها المخيف ، متراجعة لتواصل زحفها الأبدي .
    إنها لا تعلم الموعد تماما لكن المكان هو هو لم يتغير . تدرك أن صبرها قد نفد ، وكان مفاجئا ومبهجا لها في آن أن يتمكن الطائر من تخليص نفسه من شبكة الخيوط . لقد انطلق في الأفق بلونه السماوي . راقبته يذوب في الظلمة التي كانت قد بدأت زحفها حثيثا . ظلمة تهبط ببطء شيئا فشيئا دون أن يحس بها أحد . قامت من مكانها ولم يكن قد أتى بعد ، وهي تعرف الشيء الذي كان عليها أن تفعله منذ زمن.

    البحر يضحك.

    قبة السماء زرقاء ، وساخنة . الهواء يتمدد ، وهو بين رفاقه يغطس ويطفو . لقد ارتفعت الراية السوداء ، وهذا معناه أن الأمواج عالية .
    تقدم من العمق ، وأغمض عينيه حتى لا يلتهب البؤبؤ من شدة حرارة الشمس .
    عافر واللطمات تضربه في جسده ووجهه . أستأذنه أصحابه في الخروج لأن الموجات عالية بشكل لم يسبق له مثيل . فضلوا الجلوس أمام الشاطيء ليختلسوا النظر للحسان ، وليقزقزوا الترمس المملح والفول المحمر.
    نام على ظهره فوق الماء كسباح متمكن ، واثقا من قدرته على مجالدة البحر. موجة لم يعمل لها حسابا قلبته رأسا على عقب . سحبته نحو العمق في ثوان معدودة ، ولما اعتدل وقاوم فوجيء بالمايوه ينفك ، ويضيع منه.
    كاد يصرخ من هول الصدمة . راح يشير إلى أصحابه بإلحاح . بادلوه الإشارة دون أن يفطن أحد للمصيبة التي راح يتخبط في شباكها : عاريا وخجلا.
    إنه الآن كما ولدته أمه ماعدا سلسلة ذهبية تتدلى من صدره حاملة الحرف الأول من اسمه . تمر من أمامه فتيات ، وشباب ، وكهول ، وأطفال فوق عوامات مطاطية بألوان مختلفة. يبتسمون له ، أو يلوحون وهو لا ينبس بكلمة . جسده مغمور في الماء المالح . انقطع نفسه من الصراخ فيهم ، لكنهم سبقوه للكابينة كي يستريحوا وسوف يلحق بهم عندما يشبع من البحر.
    لم يجد مفرا من أن يواصل السباحة في منطقة لا هي بالقريبة ولا هي بالبعيدة .
    فكر في أن العري شيء مهين للإنسان خاصة وانه قد يكشف سوءته للناس وتلك صفعة على وجهه .
    أنتظر حتى هبط الليل ، فتغطى بسواده ، وتسلل إلى العشة التي كان بابها مفتوحا ، ودخل متسللا.
    كان أول شيء فعله أن ارتدى جلبابا واسعا على اللحم ، وخرج إليهم في الشرفة ليراه أصحابه في ثوب قطني يعطيه معنى الستر. إنه لم ينكشف قط. سألوه عن سبب التأخير فكذب عليهم : من الذي يمكنه مقاومة سحر البحر يا جهلة ؟
    لكنه البحر . كان قد تتبعه ، وراح يضحك ، ويضحك ، ويضحك.

    جمبري طازج

    تموج الضوء . شعرت أن العرق قد ألصق ثوبها على بطنها وصدرها . كانت ترتدي ثوب شيفون أحمر خفيف . تأتي هبات الهواء فترفع " الكلوش " ، ويتعرى الساقان .
    ـ جمبري طازج.
    يدفع العربة الخشبية أمامه ، فيما ينظر إلى الشرفات حيث تجلس النسوة وعجائز الرجال وكثير من الأطفال . من كل جنس وشكل ولون زبائنه ، وهو الفتى الأصلع في الثلاثين بعضلات مفتولة ومزق تشمل قميصه التيلي السميك . الشمس تطس يافوخه ، وهو لا يكف عن النداء .
    ـ جمبري طازج.
    خرجت لتلقي نظرة على الكائن البحري المسالم بقشرته الصلدة ، ولونه الرمادي الضارب إلى الزرقة . كائن له شوارب ، وزعانف وفيرة.
    ـ جمبري طازج.
    كان يحس بعطش هائل ، فطلب كوب ماء مثلح . ساومته في الثمن فخفض جنيهين لا أكثر.
    مالت تنتقي ما تريد . تركها حيث انفتحت طاقة الصدرعن نهدين صغيرين يرقدان كحمامتين أليفتين . شرب جرعة الماء ووضع في الكفة المثقال الحديدي فطب الميزان أكثر من المطلوب . مدت يدها تخفف حبات الجمبري . أمسك رسغها ، وهز رأسه كي تترك الميزان يطب كيفما شاء ؛ فالجمبري السويسي الطازج لم يخرج من جوف البحر إلا من أجل هاتك النسوة المرمر.

    رمال صفراء

    رمال. رمال صفراء. تتلاصق حبيباتها في انضغاط مثير ، وحفرة صنعها الشيخ ريحان ليدفن مرضى الروماتيزم .
    كلما كانت الحفرة عميقة ورمالها جافة كان الشفاء أقرب .الشيخ ريحان أصم ويتفاهم بالإشارة. لكن ربنا عوضه في حواسه الأخرى فنظرته نظرة صقر ، وأنفه يشم الطيب على بعد ميل وأكثر أما يده فتعرف الملمس الناعم من الخشن ، وتجيد لعب الأصابع بلغة فصيحة لا قلقلة فيها .
    أومأ لها أن تتخفف تماما من ثيابها ، وهو سيدير وجهه إلى الناحية الأخرى . لاحياة في الطب ، وهي ست العارفات.
    رمال تزحف تحت سرتها ، وتنحشر بين فخذيها ، وفي منطقة الخصر . تملأ الفارق بين النهدين ، وتصل إلى منتصف العنق .
    يده تغطس بمهارة لتزيح الرمل الرطب ، وتدفع بدلا منه حفنات رمل أصفر كأنه الجمر ، وقد أتى توا من جهنم. جسدها يسترخي والسخونة تمتص الرطوبة ، وتدغدغ كل خلية من خلاياها .
    ضوء وريح فوقها ، ونجوم تومض في الظهر ، وهذا غريب ولم يخطر لها على بال .
    كل يوم تأتي الهانم ، وبعد أن تنتهي من دخولها الحفرة بسهولة ، والخروج بمشقة تتمدد على مساحة من الرمل وهي عبارة عن متر في متر . يمسد الشيخ ريحان جسدها باحتراف ، ويضغط بأصابعه المناطق المعطوبة ليستحيل جسدها إلى عجينة من اللحم والرمال.
    إنه أصم ، وهي هانم ، والنجوم تومض في عز النهار .

    طائرة ورقية

    في الساحة الواسعة وقف شاب يطير طائرته الورقية . طائرة ضخمة جهزها بأعواد بوص ، وشفاف ملون ، وخيوط سميكة ، تربط الهيكل الذي صمم على شكل مخمس . تعلو الطائرة وذيلها يتحرك حركة لولبية عجيبة .
    هل يمكن أن يمتلك خيوطا أطول لتصل إلى نهاية الأفق الأزرق ؟
    بجوار فنطاس الماء يقف طفل صغير يطير طائرة صغيرة تشبه الكف المعروق ، وإلى جواره أخته الفارعة الطول تساعده ، وتفك الخيوط المعقدة . فتاة بعينين سوداوتين تشبهان حبتي بمبوظة . تقف بقدمين عاريتين ولا تلتفت إليه فعيناها معلقتان على طائرة الولد الصغير.
    هبت عاصفة قوية فانفلت الخيط من يد الولد وتاهت الطائرة بين البيوت بعد سقوطها في غلالة غبار. بكى الولد وتمرغ على الأسفلت الذي يؤطر الفنطاس .
    كان هناك حل وحيد وهو أن يسمح الشاب للولد بمشاركته في اللعب بطائرته الضخمة التي تعلو صفوف النخيل في أقصى الناحية بمحاذاة البحر، لأن الرياح قوية ولا يقدر عليها إلا شاب عفي مثل هذا الواقف غارقا في صمته.
    أمسكت الفتاة الخيط بقوة ولكن الجذب كان أشد. لم يكن هناك مهرب من أن يضع الشاب يده هو الآخر فوق أيديهم حتى لا تفلت الطائرة الورقية الضخمة ، وتتوه في السماء .
    حدث أن تضرج وجهها بحمرة خفيفة وهو يجذب الخيط . وكان أن سكنت العاصفة بعد فترة ، وسرت نسائم رقيقة لطفت الجو تماما ، وبقيت الأيدي متحاضنة.

    قنديل البحر

    البحر واسع بلا انتهاء . تصله موسيقى تتهادى من الشاطيء . على بعد كيلومترات أقيم الميناء ، ومن عمق البحر انبثق الغاز الطبيعي فهجمت على الناحية الشركات متعددة الجنسية لإقامة المصانع السامة لكن البنات لم يكففن عن نزول البحر ولا الشباب .
    أن يسبح الإنسان كالسمك ذلك حلم قديم . حلم قابل للتحقق . وفكرية نزلت البحر هذا الصباح ولم تكن وحيدة . كان أبوها الحاج نصحي النجار يرقبها بنظراته المتوجسة ، وكانت أمها بلبلة تدلدل قدميها بين الأمواج الزاحفة ، وتصيح كل دقيقة بابنتها ألا تندفع إلى عمق البحر .
    البحر غدار . هذه مقولة صحيحة تماما ، ورجال الإنقاذ يقفون على أهبة الاستعداد على سلالم برج المراقبة الحديدي الذي أكل الصدأ قوائمه . الصافرات تنطلق محذرة كل من ابتعد عن البراميل . شباب يحوم هنا وهناك لالتقاط أي ذبذبة حب شاردة مبتعدين عن البر الذي أضناهم بزواجره ونواهيه وعبوسه.
    قنديل البحر أفرز مادته المخاطية المهيجة فشعرت فكرية بالتهاب شديد في جسدها الذي لم يكن يظهر منه إلا وجهها وذراعيها. كانت منطقة الظهر المغطاة ببلوزة وردية اللون هي التي تعرضت للإصابة .
    وبخها الحاج نصحي النجار لأنها لم تحترس ، وذهب لورشته في حي الشرباصي مكان أكل عيشه.
    صحبتها أمها إلى المستشفى البعيد في 101 وهناك تمددت على الأريكة في قسم الاستقبال . أريكة من صاج أبيض في حجرة ضيقة بنافذة واحدة ، والمطهر عالق في الجو قوي ونفاذ.
    سمحت للطبيب أن يفحصها ؛ فوجد أن الالتهاب قد امتد إلى منطقة الصدر كله. إحمرار داكن ورغبة في الحك المستمر . وراء ستار أبيض خلعت " السوتيان " ورأى الطبيب ثلاثيني العمر أن المرهم يفيد هذه الحالة. نصحها أن تدهن المنطقة بحذر ، ثم تأتي ليعاود الكشف ثلاثة أيام متتالية .
    في اليوم الرابع شفيت تماما ، وفي خامس الأيام كان الطبيب يقرأ الفاتحة على عروسه فكرية ويده في يد الحاج نصحي النجار ، وفوق الأيدي منديل المأذون . منديل أبيض بياضا شاهقا.


    كتبت هذه النصوص ظهيرة يوم الأثنين 25 / 8/ 2008

  2. #2
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    هي مجموعة أقصوصات منفصلة الأحداث مترابطة الوقائع، فكلها يغلفها الواقع ويمارس عليها

    تغيراته، لقد نقلنا حرفك -أيها الأستاذ الفاضل- إلى جوف الحياة حيث تنتشر الظلمة على صفحات البحر

    لتشق طريقها رأسا إلى البر، لوحة فنية مختلفة الألوان متجانسة الصياغة، متعددة الروافد

    رسمتها بمداد قلمك فجاءت جميلة في مبناها ومعناها.

    تحيتي ومودتي.

  3. #3
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,787
    المواضيع : 392
    الردود : 23787
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي


    الفاضل الأستاذ سمير
    لقد سردت لنا هذه المجموعة من الأقصوصات بإتقان محكم
    لتصل بالملتقي إلى مكان الوقائع بقلمك
    فكل شيء كما ذكرته من معالم الحياة واقع جَسَّده حرفك
    الطفطف .. البحر .. اللسان .. الرمال .. القنديل ..(معالم رأس البر)
    كلها لوحات رسمتها بإبداع
    لتجعلنا وكأننا نعيش الحدث في حينه
    بوركت قلماً وقلباً
    تحيتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    المبدع سمير الفيل...
    رأس البر ، نصوص متماسكة الحبكة ، واضح الاشتغال على مستوى التركيب ، يقارب السرد بعمقه الاستدالي ، بقدر ما يقارب العقل ببعده الرؤيوي ،حضور لافت للتحكم في رصد تحولات الشخوص بشكل تراجيدي ، والملفت في التجربة السردية ، رفضها لأحكام القيمة المطلقة على التعميم ، فهي أشبه بالخط البياني للرسم التخطيطي للقلب ، يمكن أن تشرق بالإبداع حينا كما يمكن أن تخبو بالتراجع حينا آخر ، وفي النص الاخر الختمة اثارت في سؤال ، حول ردة الفعل اذا النتائج لم تكن حسنة ..؟

    محبتي
    جوتيار

  5. #5
    الصورة الرمزية سامح محرم السعيد أديب
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : حيث لا أريد
    المشاركات : 265
    المواضيع : 14
    الردود : 265
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    مساء الخير أستاذي الذي أعرفه ولايعرفني لكني تربيت علي أدبك منذ أن كنت طالبا في كلية التربية في بلادكم الطيبة
    حيث تعلمت كل شيئ واحببت كل شئ وعشقت كل شيئ ولمستْ سطورك الجميلة المبدعة كل كياني وأحيت كل ذكريات
    الشباب في دمياط ورأس البرو شورعها المعطرة بعبق الماضي الجميل
    أعشق رائحة الخشب ، والحلوي ، أنا لست دمياطي ولكني أعشق كل ماهو دمياطي , لأن خير سفير وخير رسول وخير من يعبر عن هذا الشعب الرائع وتلك البلاد الطيبة..
    إبداع رائع و خصوصاً اني أعلم الطفط واللسان والجمبري .. ومنذ غربتي عن البلاد منذ سبع سنوات جائت الصدفة الجميلة

    كأني تسلمت خطاب من حبيبتي المسافرة
    كأني ارتميت في حضن أمي الذي أفتقدة جداا الطيب

    ولله لااستطيع أن أصف لك شعوري

    لكني فرح جدا جدا..

    دمت لنا مبدعاً متألقاً

    تلميذك

    وعذرا علي لإطالة
    أبويوسف

  6. #6
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة شكري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    هي مجموعة أقصوصات منفصلة الأحداث مترابطة الوقائع، فكلها يغلفها الواقع ويمارس عليها
    تغيراته، لقد نقلنا حرفك -أيها الأستاذ الفاضل- إلى جوف الحياة حيث تنتشر الظلمة على صفحات البحر
    لتشق طريقها رأسا إلى البر، لوحة فنية مختلفة الألوان متجانسة الصياغة، متعددة الروافد
    رسمتها بمداد قلمك فجاءت جميلة في مبناها ومعناها.
    تحيتي ومودتي.
    سعيدة شكري..

    شهادةجميلة أعتزبها,

    دمت بخير

  7. #7
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنيم مصطفى مشاهدة المشاركة

    الفاضل الأستاذ سمير
    لقد سردت لنا هذه المجموعة من الأقصوصات بإتقان محكم
    لتصل بالملتقي إلى مكان الوقائع بقلمك
    فكل شيء كما ذكرته من معالم الحياة واقع جَسَّده حرفك
    الطفطف .. البحر .. اللسان .. الرمال .. القنديل ..(معالم رأس البر)
    كلها لوحات رسمتها بإبداع
    لتجعلنا وكأننا نعيش الحدث في حينه
    بوركت قلماً وقلباً
    تحيتي
    رنيم مصطفى ..

    ممتن على قراءة نصوصي الأخيرة.
    دمت بخير..

  8. #8
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    المبدع سمير الفيل...
    رأس البر ، نصوص متماسكة الحبكة ، واضح الاشتغال على مستوى التركيب ، يقارب السرد بعمقه الاستدالي ، بقدر ما يقارب العقل ببعده الرؤيوي ،حضور لافت للتحكم في رصد تحولات الشخوص بشكل تراجيدي ، والملفت في التجربة السردية ، رفضها لأحكام القيمة المطلقة على التعميم ، فهي أشبه بالخط البياني للرسم التخطيطي للقلب ، يمكن أن تشرق بالإبداع حينا كما يمكن أن تخبو بالتراجع حينا آخر ، وفي النص الاخر الختمة اثارت في سؤال ، حول ردة الفعل اذا النتائج لم تكن حسنة ..؟
    محبتي
    جوتيار
    الصديق العزيز / جوتيار تمر

    سعيد ان نعاودالحضور هنا..
    شكرا لك..

  9. #9
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامح محرم مشاهدة المشاركة
    مساء الخير أستاذي الذي أعرفه ولايعرفني لكني تربيت علي أدبك منذ أن كنت طالبا في كلية التربية في بلادكم الطيبة
    حيث تعلمت كل شيئ واحببت كل شئ وعشقت كل شيئ ولمستْ سطورك الجميلة المبدعة كل كياني وأحيت كل ذكريات
    الشباب في دمياط ورأس البرو شورعها المعطرة بعبق الماضي الجميل
    أعشق رائحة الخشب ، والحلوي ، أنا لست دمياطي ولكني أعشق كل ماهو دمياطي , لأن خير سفير وخير رسول وخير من يعبر عن هذا الشعب الرائع وتلك البلاد الطيبة..
    إبداع رائع و خصوصاً اني أعلم الطفط واللسان والجمبري .. ومنذ غربتي عن البلاد منذ سبع سنوات جائت الصدفة الجميلة
    كأني تسلمت خطاب من حبيبتي المسافرة
    كأني ارتميت في حضن أمي الذي أفتقدة جداا الطيب
    ولله لااستطيع أن أصف لك شعوري
    لكني فرح جدا جدا..
    دمت لنا مبدعاً متألقاً
    تلميذك
    وعذرا علي لإطالة
    أبويوسف
    سامح محرم..

    جميل ان نجتمع على حب رأس البر.
    كان يوم الذهاب إلى المالح ، وانا طفل مصدر سعادة كبيرة لي..
    هاهو السرد يستعيد تلك الأيام المبهجة.

    تحياتي الشخصية..

  10. #10
    الصورة الرمزية نبيل مصيلحى قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    الدولة : مصر
    العمر : 68
    المشاركات : 536
    المواضيع : 28
    الردود : 536
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    أخي المبدع / سمير الفيل
    تحياتي
    وكأني علي البحر أشاهد واعايش وأتمتع بسحره وجماله
    وأشم رائحته الفريدة , إن الحياة لاتقف بموت أحد , والبحر بئر الأسرار العظيم,
    وفوق الشط على الرمال تتساقط الأسرار , وتتهاوى المشاعر .
    أحسنت الوصف والصورة والسرد الجميل
    أحسنت الدراما والتكثيف
    ..............
    دمت مبدعاً
    خالص مودتي
    نبيل مصيلحي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    للتواصل على حساب فيس بوك .. https://www.facebook.com/nabil.moselhy

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ما زال نهر البر يجري !!!
    بواسطة د. حسان الشناوي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-05-2007, 12:58 PM
  2. البر لا ينسى
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-06-2006, 09:26 PM
  3. البر حسن الخلق.. ومالك!
    بواسطة د. ندى إدريس في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-02-2004, 05:15 PM
  4. مات عن سبعين عاما قضاها في البرِّ والتقوى!
    بواسطة جمال حمدان في المنتدى الأَدَبُ السَّاخِرُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 13-02-2004, 06:26 AM
  5. وتعاونوا على البر والتقوى !!!
    بواسطة جمال حمدان في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-04-2003, 02:33 PM