أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: صوتك في حقول صباحاتي (5)

  1. #1
    الصورة الرمزية شريفة العلوي أديبة وشاعرة
    يرحمها الله

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : بقلب جيبوتي
    المشاركات : 2,093
    المواضيع : 139
    الردود : 2093
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي صوتك في حقول صباحاتي (5)


    ..

    ليست فقط غمامة ذاكرتي هي من تهطل بك مطرا ...حتى شباب الوطن الذين ينساقون دوما الى موجات جديدة طافية في المجتمع كانوا يخلعون نظاراتهم الضبابية عن أبصارهم لمجرد النقاش معك .. وكنت تركز دوما على الشباب حرصا عليهم بل على الوطن والمواطن ..لأن في صلاح واعتدال الشباب تصلح بقية الامور ولكن من يدري هذا بعدك يا أبي ؟ ..لم تكن تهتم بزوبعة الموسم والكسب الآني المتوهج إنما كنت تركز على الآتي ..أخبرني أحدهم ذات مرة وقال لي بأنه كان يراقبك من فترة لأخرى فقط ليعرف عنوان الكتاب الذي استحوذ على اهتمامك وأضاف بأنه أخذ مفكرة وطفق يدون عليها عناوين الكتب التي كان يجدك مكبا على قراءتها لمدة سنة ..حتى أصبحت لديه سطورا تشكل كلام ذات مغزى عند جمعه لعناوين تلك الكتب في جمل مفيدة ..لكني نسيت أن اسأله ماذا كانت النتيجة ..رغم فضولي العجيب نسيت هذا الامر لكني معذورة فقط أحببت ان أهذب انصاتي لدرجة إني استعرت هدوء جبل (* رأس دُميرة) الذي أحتك فيه الهمس باللمس و أنتهى فيه شهر عسل الصداقة بين سلطتي ارتريا وجيبوتي وتحوم حوله بوارج أمريكية بحثا عن رجل سقط من الزحل ..كل يغني على ليلاه ..(تذكرت قصة الفتاة العفرية المحجبة فاطمة ح. ا ..التي هربت من التجنيد الإجباري للفتيات في أرتريا الى جيبوتي لوحدها متتبعة فطرتها وسالكة طريق الساحل المتعرج الذي يمد المسافة ويطول ..وعندما وصلت قرب مدينة ابوخ في منطقة غدوريا وجدوها مغمى عليها ..لكنها وصلت) ماذا أخبرك يا أبي أصبحت ذاكرتي أشبه بسوق الخضار مما يحدث في الوطن من العجائب ومن الصعب ان يترصدها العقل ..ولا تقبض عليها عدسة كاميرا ...أ أضحك عندما اتذكر ممن يبحثون بكل وسائل التكنولوجيا عن شوكة سمك صادته سنارة صياد مات من الف سنة ؟ وممكن ما يبحثون عنه أكثر استحالة من هذا ..دعهم يبررون تواجدهم هنا وهناك ......نسيتُ إني كبرت واولادي ايضا ..ومع هذا مازال طين البراءة مترسبا في أعماقي لذا أريد ان أتعلم الخوف يا أبي ولا أنصاع لهذيان الحروف ...تبا للحظة الضعف الكتابي ...أخبرتني صديقة وقالت فلان في الوطن يقرأ لك وانت حروفك مصبوغة بقوس قزح ..قلت لها وهل الوان المداد حُرمت أيضا ! فليقرأ اللون الذي يعجبه ويترك البقية ...وكان
    الرمادي هو البرق المتنامي في جسد فكري ..أتوقف يا أبي كثيرا على آثار ظلالك الذي اقتبسه جدار وعيي ..منذ صبيحة يوم الميلاد الأول للوردة على كفي مازلت أتلذذ برائحة القطف قبل تسلل الذبول سوف أخبرك أمرا ستظنه أقصى من المبالغة ..عندما زرت الوطن مسحت سطح الرمال حتى الأماكن التي لم يمر عليها ظلك ظنا مني تحمل شيء منك ..لا ادري لماذا ابحث عنك في كل شيء....

    الرمادي ..جبين يوعد الشمس بالانطفاء و مازال يعابث أقمار ليلي ويلاعبني على مرج الوهج الأخضر العاكس لنقاء الطبيعة لأني عندما أصدق حضور طيفك أخلط بين حقيقة الغياب وتوهم الحضور .......
    الرمادي نسر ذهبي يقف على نافذتي في لحظات الشفق...يصافحني دون أن يلامس راحة يدي ويلامس أحاسيسي بعدسته المحدبة دون أن يتفقد دفاتري أتذكر دفاتري ؟
    إنها تفتقدك وتفتقد فضولك الرائع الذي كان يرى قبح خطي ضربا من الجمال ياااااااااااه ..
    .ظننتك تلامسها الآن

    ..
    وكم أمسكت بحلم ذات سحر يخلب العقل الباطني الذي يرسم صور الرضا على تعابير وجهي وكادت عيوني تتحدث حتى صدمت بأني كنت أخاطبني ولا احد معي وتوجست إن احد ما يراقبني ويتهمني بالجنون
    ..جنون مسار يسير بي الى دروب غير ممهدة ومسالك مفرطة في الوعورة لأنك تركتني في وسط الطريق لا ألومك ولا ألوم عقرب الساعة الذي لا يشحن طاقته الا من أعمارنا و مازالت تدرجان لون الفقد والوحشة رغم كثرة الأحبة تقود سفينتي وشراعها نحو بحار تكثر حولها خفر السواحل المتضامنة مع قراصنة متعددة الجنسيات وتمتد يدك مسرعة الخطوة لتنتشلني من كل هذا لأجد لا شيء هنا سوى رمادي ينتحل كل الألوان وأنا إحداها وهل تراني كما أراك؟
    لأن صوتك مازال يسكب نسغ وميض المحبة في حقول صباحاتي ...

    *راس دميرة (شمال جيبوتي)، وهو مرتفع استراتيجي يشرف على مدخل البحر الاحمر( باب المندب) .وتلتقي عنده حدود جيبوتي بأرتريا ..
    [/SIZE]

  2. #2
    الصورة الرمزية شريفة العلوي أديبة وشاعرة
    يرحمها الله

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : بقلب جيبوتي
    المشاركات : 2,093
    المواضيع : 139
    الردود : 2093
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    ............أرجو من الادارة حذف هذه الصفحة

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    المورقـــة / شريــــفة

    في هذا النص تأثير المكان كان بارزا في تفعيل الأحداث بالذاكرة القريبة منها الملامسة لذات الكاتبة و البعيدة التي تمضي في الزمن كمحاولة استقراء لصفات و تصرفات الأب الذي كان و ما زال يشكل الشخصية المثالية بذهن الكاتبة ...
    هذا النص بالتحديد لم يكن فقط تعبيرا شعوريا عن حالة الفقد و تأثيراتها بالذات بل تعدى إلى إبراز عدد من القيم و مقارنة و إسقاط أحداث اليوم بالأمس ... و كشف عدة صور ترفضها الكاتبة و تشجبها بواقعها اليوم .
    هناك تمازج بين الحس و الفكر و هذا ما يحدد موقفا بارزا لا يتعدى اللونين الأبيض و الأسود . و إنما يستمر في مزجهما كدلالة استمرار رؤى المستقبل وفق منظور الماضي و ما زرعه الأب من قيم فكرية و خلقية و توجهات سياسية بذات إبنته و صوته المزروع بحقول أيامها و بعض من فكره و حسه الذي لا يغادر نبض الذاكرة .

    دمت بخير و جمــال ...

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـــام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية شريفة العلوي أديبة وشاعرة
    يرحمها الله

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : بقلب جيبوتي
    المشاركات : 2,093
    المواضيع : 139
    الردود : 2093
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عزاس مشاهدة المشاركة
    المورقـــة / شريــــفة
    في هذا النص تأثير المكان كان بارزا في تفعيل الأحداث بالذاكرة القريبة منها الملامسة لذات الكاتبة و البعيدة التي تمضي في الزمن كمحاولة استقراء لصفات و تصرفات الأب الذي كان و ما زال يشكل الشخصية المثالية بذهن الكاتبة ...
    هذا النص بالتحديد لم يكن فقط تعبيرا شعوريا عن حالة الفقد و تأثيراتها بالذات بل تعدى إلى إبراز عدد من القيم و مقارنة و إسقاط أحداث اليوم بالأمس ... و كشف عدة صور ترفضها الكاتبة و تشجبها بواقعها اليوم .
    هناك تمازج بين الحس و الفكر و هذا ما يحدد موقفا بارزا لا يتعدى اللونين الأبيض و الأسود . و إنما يستمر في مزجهما كدلالة استمرار رؤى المستقبل وفق منظور الماضي و ما زرعه الأب من قيم فكرية و خلقية و توجهات سياسية بذات إبنته و صوته المزروع بحقول أيامها و بعض من فكره و حسه الذي لا يغادر نبض الذاكرة .
    دمت بخير و جمــال ...
    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـــام
    الأديب المبدع هشام عزاس
    سعادتي بهذه القراءة جاءت كبلسم للجرح لقد أعطيت للنص حقه بعدة سطور وجعلته بكل ما يحمل هذا النص من قيم وافكار كـ دواء مستخلص من رحيق النحل
    تبارك بك الرحمن وزداك من نعيم الإبداع
    دمت بكل خير

    أختكم شريفة العلوي

  5. #5
    الصورة الرمزية شريفة العلوي أديبة وشاعرة
    يرحمها الله

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : بقلب جيبوتي
    المشاركات : 2,093
    المواضيع : 139
    الردود : 2093
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي صوتك في حقول صباحاتي (6)


    الرمادي حيتان فرحتي المنتحرة على شواطئ انتظاري حيث كانت طفولتي تلهو في الغروب وتعجن النسيم بضوء الضحى قبل ان يدركها الجزر فينسل المد وتنكشف ضحالة الفرح الآني المرتبك أمام الرياح ..
    الرمادي لحظة حلمت بها قبل أن اعرف لون الخيط الذي يفصل الليل عن النهار و كنت أحلم بأن أوراقي الخضراء غير قابلة للنزع ولن تعري العواصف جذع ثباتي تحت أية سطوة مهما كانت .. وغاب عن ذهني بأن هناك قوى يمكنها ان تفلت أصابعك التي كانت تحتض كفي وتبقيه متدليا في المدى يرتد على الحاجز الوهمي الذي ليس لوجوده دليل سوى في خيال برج الإرصاد الجوي ....
    حتى طفقت الملم ضياعي المتشقق من جذور التربة
    ....
    وأصبح غليون الملل المتضخم الذي ينفث في توتر رشات الدخان و المتحالف مع وشوشة الصمت ونقيق الضفادع التي تهوى كقطرات الوقت على مرأى من صمتي ...وعيون الفضول التي تتساءل عن مصير طفلة كانت متعلقة بأبيها ..الكل كان يمعمع كالأمعاء الخاوية يتساءلون عن المصير وهل مصير من خلق الله مرهون بالعباد ؟ الله خلقنا فهو يتولانا ..وقد قلتها يا أبي ذات يوم بأننا سوف نفترق وعليك ان تكون قوية وكنت مازحا مع اني لم افهمك لكن أمي ذرفت لؤلؤا لم أر مثيلا لبريقه ...لكني لم أهتم لأنك كنت معي في تلك اللحظة وكان هذا مبلغ وعيي ....
    كانت تنساب على ذهني ليقع ظني في مصيدة ندم / ندم الانصياع خلف تدابير القدر ندم ليس له علاقة بالذنب ولسبب لم تقترفه اليد...
    إنما ندم اللحظات التي انسلت من بين أصابعي وأنا لم أكن أدرك إنها لحظات تنسحب من بين يدي بينما كنت أنسق جدائل دميتي وأرتب مطالبي التي لم تكن تنتهي إلا بعد فراقك ..لأنك منحتني مساحة كبيرة كي لا أتردد فيما اطلبه بل لم أكن أعي ما إذا كنت ستعجز عن تلبيتها وهذا يعود للمساحة التي منحتني من الرضا والقبول ..
    ولكن عندما طوت جفون الأفق مسقط صوتي على مرمى سمعك وسحب بساط الأمان من تحت أقدامي اجتاحني..طوفان طاغي لم يرحمني حينما صرخت بالريح المشاكسة للاتجاه أن تدعني أستريح .... قَلَبَ الطوفان علي المركب واخذ من يدي المجداف حتى لا تكون هناك حجة للتراجع عن الرحلة المجهولة نحو مرفأ مبهم ..
    وكان بدني الطافي فوق البحر الهائج كطفل لا يعي لسعة الفراق ولذة المقابلة (ولكن أين ومتى المقابلة )... و يستقبل الوداع في شوق للاتي ( أي آتي ذاك) ويودع المقابلة على أمل الالتذاذ بالحرمان ........
    لأنه اعتاد على التفريط.. والربح خسارته البديهية لذلك الرمادي زمن عشته باجترار صور الماضي بنكهة الهيل المذابة في قهوة صباحية ..كانت رغوتها تدس في سمعي ..صوت آلفته يأتيني ممتطية فقاعات رغوة البن بالهيل لتقوم تلقائيا باستدعاء الذاكرة ....
    وعندما تنبثق من جدار الوهم الحقيقة التي كنت أحاول الهروب منها ..بأن الفراق يؤلم حد زخرفة الوجع عرفت أخيرا بأن الوجع له نكهة لا تختلف عن نكهات العطور ...يا لسخرية الوجع حتى أصبح له لون ونكهة وخيوط تتدلى من السحابة وتلامس الروح بمهرجان فسيفسائها ..
    وهذا جعل لي رصيدا يجعلني أتباهى أمام من لا يملكون في مخازن الذاكرة مثل هذا الجمال المدهش ...
    حتى ولو كانت ذاكرتهم خاوية من أرواق الألم وذكرى مؤلمة إلا إن الإمتلاء نوع من الرضا وأفضل من الفراغ المفرغ من كل جميل يقي النفس من أوقات الضعف ...
    مع اني لم اختر أن أكون في هذا الوضع ..
    ذات يوم حسدت إحداهن على أب لا يحمل ملامح الحنان ووجوده لا يختلف من العدم الا إنني تذكرت المثل العفري الذي يقول ..كن في الدنيا إبن ثعلب حي ولا إبن أسد ميت ...ومع هذا كان لابد ان أؤمن بأن الأسد الميت أفضل من ثعلب حي ويبدو أن الأسود لن تعيش طويلا ....ذكرى أسد ميت ولا ظل ثعلب حي...لذا انت معي مازلت معي ولو كنت على مرمى الذكرى .....

المواضيع المتشابهه

  1. صوتك في حقول صباحاتي (2)
    بواسطة شريفة العلوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 23-07-2009, 07:02 PM
  2. صوتك في حقول صباحاتي (8)
    بواسطة شريفة العلوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 27-01-2009, 05:34 PM
  3. صوتك في حقول صباحاتي (7)
    بواسطة شريفة العلوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 11-12-2008, 10:25 PM
  4. صوتك في حقول صباحاتي (4)
    بواسطة شريفة العلوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 26-10-2008, 01:55 AM
  5. صوتك في حقول صباحاتي
    بواسطة شريفة العلوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 21-10-2008, 04:16 PM