|
فَجَّرْتُ غاشِيَةَ الْهَوانِ بِبابِي |
وَاخْتَرْتُ رَفْعَ بَيارِقِ الاِرْهابِ |
فَأَنا الْعُروبَةُ مُذْ وَعَيْتُ عَشِقْتُها |
وَعَقيدَةُ الاِسْلامِ مِلْءُ إِهابِي |
وَأَنا بِلادي حَيْثُ قامَ مُؤَذِّنٌ |
يَدْعُو بِصَوْتِ اللهِ لا الأَحْزابِ |
اللهُ أَكْبَرُ يا خِطابًا لَمْ يَزَلْ |
يَعْلو وَيَشْمَخُ فَوْقَ كُلِّ خِطابِ |
أَنا إِنْ أَكُنْ فَوْقَ الْجَليلِ مُقَيَّدًا |
وَيُدَنِّسُ الْمَأْفونُ طُهْرَ تُرابِي |
وَيُوَطِّنُ الشُّذَّاذَ فَوْقَ مَرابِعِي |
وَيُشيعُ أَنِّي قاتِلٌ إِرْهابِي |
وَتَضيقُ أَرْضِي وَالدِّيارُ مَقابِرٌ |
فيها الأَحِبَّةُ ناصِرو الْغَلاَّبِ |
مِنْ كُلِّ مِقْدامٍ هَوى مُتَوَضِّئًا |
مُتَبَسِّمًا فِي حَضْرَةِ التَّوابِ |
مِنْ كُلِّ طاهِرَةِ الْفُؤادِ تَزَيَّنَتْ |
وَتَمَنْطَقَتْ بِحِزامِها الْخَلاَّبِ |
مِنْ كُلِّ شَيْخٍ قَدْ قَضى مُتَحَسِّرًا |
لِغِيابِ أَهْلٍ هُجِّروا وَصِحابِ |
أَوْ شَيْخَةٍ عَبَسَ الزَّمانُ بِوَجْهِها |
فَقَضَتْ تُسائِلُ عَوْدَةَ الأَحْبابِ |
أَوْ طِفْلَةٍ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ أُزْهِقَتْ |
أَوْ طَفْلَةٍ قُصِفَتْ عَلَى الأَعْتابِ |
أَبَتِ الرُّضوخَ لِفاجِرٍ وَاسْتَصْرَخَتْ |
يا قاصِمَ الأَنْجاسِ وَالأَذْنابِ |
أَنا إِنْ أَكُنْ يا أُمَّتِي ذاكَ الَّذي |
تَرَكَتْهُ أُمَّتُهُ بِلا أَسْبابِ |
تَرَكَتْهُ فِي ساحِ الْوَغى لِمَصيرِهِ |
لِيَضُمَّهُ الْقُرْصانُ لِلأَسْلابِ |
وَرَضيتُ أَثْوابَ الْمَذَلَّةِ صاغِرًا |
حَتَّى أَصونَ سَواحِلِي وَهِضابِي |
وَحَفِظْتُ دينِي صُنْتُ وَجْهَ حَضارَتِي |
وَرَفَعْتُ بِاسْمِ اللهِ خَيْرَ كِتابِ |
وَأَتى زَمانٌ بِالنِّفاقِ قَدِ ارْتَقَى |
وَبِكُلِّ رَذْلٍ فاجِرٍ كَذَّابِ |
هذا زَمانُ السَّاقِطِينَ مَصيرُهُ |
أَنْ لا يُعَمِّرَ فَوْقَ أَيِّ رِحابِ |
فَالْحَقٌّ فيهِ مُشَرَّدٌ وَمُحارَبٌ |
وَالظُّلْمُ وَالطُّغْيانُ ذو أَنْيابِ |
وَالْمُسْلِمُونَ ديارُهُمْ يا حَسْرَتِي |
أَضْحَتْ مَشاعًا فِي حِمى نَصَّابِ |
إِنْ يَجْهَروا بِالْحَقِّ ساءَ صَباحُهُمْ |
وَالسِّجْنُ وَالتَّشْريدُ بَعْضُ عِقابِ |
وَالْقَتْلُ بابٌ واسِعٌ وَدُخولُهُ |
عِنْدَ انْتِقادِ الْحُكْمِ وَالأَرْبابِ |
وَالْحُكْمُ وَالْحُكَّامُ أَوْ أَزْلامُهُمْ |
جَمْعٌ مِنَ الأَغْرابِ لا الأَقْرابِ |
فَشَريعَةُ الرَّحْمنِ مَنْهَجُ عِزَّةٍ |
فِي عُرْفِهِمْ خَطَرٌ وَبابُ غِيابِ !! |
وَالْمُلْتَحونَ شَريِحَةٌ رَجْعِيَّةٌ |
مَقْطوعَةُ الأَسْبابِ وَالأَنْسابِ !! |
وَالَّلابِسونَ الْجِينْسَ أَوْ فِكْرَ الْعُرِيْ |
أَهْلُ الصَّلاحِ وَصَفْوَةُ الأَصْحابِ !! |
وَالَّلابِساتُ جَلابِبًا أُمِّيَّةٌ |
فَتَخَلُّفُ الاِسْلامِ فِي الْجِلْبابِ !! |
وَالْكاسِياتُ الْعارِياتُ حَضارَةٌ |
وَتَقَدُّمٌ وَتَمَدُّنٌ إِيِجابِي !! |
وَلَهُنَّ أَرْجاءُ الْبِلادِ مُباحَةٌ |
يَجْذِبْنَ سُيَّاحًا بِغَيْرِ حِسابِ !! |
وَالاِقْتِصادُ بِحاجَةٍ لِسِياحَةٍ |
وَالسَّائِحونَ بِحاجَةٍ لِعِرابِ !! |
وَمَناهِجُ التَّغْريبِ بابُ تَحَضُّرٍ |
وَشَريعَةُ الرَّحْمنِ بابُ خَرابِ !! |
أَسْرَفْتَ يا زَمَنَ الرُّوَيْبِضَةِ الأُلَى |
جَعَلوا الْمَناسِمَ ذِرْوَةَ الأَقْتابِ |
حَكَّمْتَ فينا كُلَّ غِرٍّ أَزْعَرٍ |
حِلْفِ الْمَلاهِي هاجِرِ الْمِحْرابِ |
يا أُمَّتِي بَذْلُ النَّصيحَةِ واجِبٌ |
كَمْ ناصِحٍ أَرْقاكِ ذِرْوَ سَحابِ |
جازَيْتِهِ بِالصَّدِّ جَهْلاً بِالَّذي |
أًَهْداكِ ، رَغْمَ تَفَرُّدٍ وَصَوابِ |
وَأَخَذْتِ ما أَعْطى الْدَّخيلُ جَهالَةً |
بِطَوِيَّةِ الدُّخَلاءِ وَالأَغْرابِ |
وَمَضَيْتِ جَذْلَى وَالدَّخيلُ مُراقِبٌ |
مُتَرَبِّصٌ لِلْوَثْبِ وَالاِعْطابِ |
حَتَّى سَكِرْتِ لِما شَرِبْتِ تَهافَتَتْ |
أَرْتالُهُ وَطُرِدْتِ لِلأَعْقابِ |
فِي ذَيْلِ قافِلَةِ الشُّعوبِ مَكانَةً |
وَمَهانَةً فِي الأَرْضِ شِبْهَ غُرابِ |
وَلَقَدْ عَلِمْتِ الْغَرْبَ سُمًّا ناقِعًا |
وَشَرِبْتِهِ نَخْبًا مِنَ الأَنْخابِ |
وَلَقَدْ عَرَفْتِ الشَّرْعَ وَاسْتَبْدَلْتِهِ |
بِشَرائِعٍ مَجْلوبَةٍ مِنْ غابِ |
ديِنِي هُوَ الاِرْهابُ فِي تَفْسيرِهِ |
وَالاِنْحِلالُ خُلاصَةُ الأَحْقابِ |
وَالْغابُ فِي شَرْعِ الْحَقيقَةِ أُمَّتِي |
إِرْهابُ فِي إِرْهابِ فِي إِرْهابِ |