"ترنيمة حرف"
أين اليراعُ وأين غابَ الدفترُ والشعرُ أين فهل يغيبُ المصدرُ ؟ هل جفَّ مني الشعر ِ أم خنقته في صَدري المراكبُ والهوى يتبخرُ؟ نهران من شوقٍ وعبقرُ نائمٌ في زورق ٍ وكأنهُ لا يشعرُ وأقصُّ أطرافَ الحديثِ كأنها قطعٌ تحلـَّى من شذاها السُّكرُ ويظلُّ لا سـَمْعٌ به أو طاعة ٌ وبنومهِ صوتي أَنا يتصحَّرُ وخُطا كلاميَ عند بابِ ملامتي كانت بها كُتلُ الهوى تتعثرُ ساظل عاكفة بمحراب الهدى أحكي لمرآتي وصوتيَ يُكْسرُ ساظل ناظرة بكل جوارحي طيفا أراه على المدى يتبختر أحكي لها عن قلبهِ وصدودهِ وعيونهِ والشعرُ مِنـها يـَسْكـُرُ حتى يؤذِّن للطيورِ كلامُنا سيظل من وقعِ الصَّدى يَتَبَعثرُ لحنُ اليمام إذا اسْتردَّك من يدي سيفيضُ من كفِّ السُّهولِ العنبرُ
ينابيع السبيعي