أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اتهم رأيك

  1. #1
    الصورة الرمزية ضفاف أماني قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : حيث أكون
    المشاركات : 697
    المواضيع : 99
    الردود : 697
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي اتهم رأيك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقدم لكم هنا اخوتي الكرام مقالة اعدتها الاستاذة القديرة الهوائية في موقع اخر احببت نقله الى هنا
    بعنوان اتهم رأيك


    هذا كلام عزيز علي أن أنشره و لكني أتوخى النفع و الفائدة لعل الله أن يغفر لي
    "كنت يوما أبحث ضمن شبكة الانترنت عن كتب لكاتب أحببت كتاباته
    لأنها كانت تنم برأيي عن عمق احساس الكاتب بهموم الأمة الاسلامية و طريقة رائعة لتفهم الأمور و أسلوب أدبي رائع،
    و إذا بي أفاجأ بأن الرجل قد توفي،
    و أن له موقع على الانترنت منشورة فيها كتبه،
    فرحت التهم تلك الكتب التهاما ، فلطاما تشوقت لأن أقرأ جديده،
    و كانت كتاباته السابقة رفيقتي في أوقات ضيقي، و كنت أشعر براحة كبيرة عندما أطالع بعض ما كتب،
    و لكن للأسف و أنا أقرأ أخذت أفكار غريبة تتسلل إلى عقلي،
    أفكار ما كنت لأقبلها لو عرضت علي مباشرة،
    و لكنها عرضت بطريقة ذكية و بأسلوب مقنع مبني كله على استنتاجات تبدو منطقية
    و متفقة مع تسلسل الأحداث في تاريخنا الاسلامي كما وصل إلينا،
    للأسف بدت تلك الأفكار الجهنمية تتغلغل في نفسيتي حتى كنت أجهر بها،
    و كانت منطقية بشكل ربما جعل من الصعب على الآخرين في اطار معلوماتهم الرد عليها،
    و أذكر في هذا الشأن ما قاله لي أستاذي المتفيزق : أيجرؤ أحد أن يتحدث عن عمر،
    إنه عمر ، عمر
    كان منطقا صحيحا،
    تلك الثوابت ليس لنا أن نجادل فيها،
    و لكن الغشاوة كانت لا زالت تسيطر على تفكيري،
    هذه الحجج ما يقابلها؟؟
    فوجئت بعد ذلك أن ذلك الكاتب و الذي كان سنيا
    أنه قد تشيع في آخر أيامه، علمت ذلك عندما تتبعت المصدر الذي أنشأ ذلك الموقع فوجده مصدرا شيعيا،
    آه لو كنت أعلم ذلك منذ البداية ما تجرأت على النظر مجرد النظر إلى ذلك الموقع،
    و لكن تلك الأفكار لم تكن لتتركني
    أين أنا من الحقيقة،
    حاولت أن أجد للكاتب المبررات
    قلت هو يحاول أن يوفق بين السنة و الشيعة
    و هذا برأيي هدف عظيم ، و زاد من إكباري للرجل
    و لكن
    و أخذت تتصارع في رأسي الأفكار
    هل تراني أخطأت،
    هل ارتكبت ذنبا جعل على قلبي غشاوة
    هل ابتليت بمرض الكبر فكان هذا عقابي
    أم أن تلك هي الطريق الصحيحة هداني الله إليها
    لماذا يتشيع هذا الشخص رغم ما يملك من فكر مبدع
    .
    .
    في يوم ما كنت أقرأ سورة النور و قرأت الآية
    "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ
    وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ
    وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا
    وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ،
    وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم
    مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ"
    فصحوت و قلت يا ويلي
    من أنا حتى أتجرأ بالحديث عن الصحابة،
    لقد أوقعت نفسي في فتنة بسبب كاتب،
    هذا الكاتب مهما علا شأنه و بلغ إيمانه ،
    أين هو من إيمان سيدنا أبا بكر و عمر،
    بأي حق رأى أن بإمكانه أن يؤول الكلمات و يبني الاستنتاجات في قضية حكم الله فيها من فوق سبع سموات
    " لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
    فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
    فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا"
    رحت أجمع الآيات التي تدل على مكانة الصحابة و قلت لنفسي
    أنظري كم هي الآيات الدالة على علو مكانة الصحابة،
    فهل بدلوا بعد رسول الله ،
    ألا يعلم الله بما في أنفسهم،
    أين ذهب عقلي،
    و أين حسن الظن بالمسلمين،
    لماذا لم تترفعي عن الخوض في السفاهات حتى لو بدت مقنعة،
    فأولويات الايمان لا يمكن أن توضع أبدا على المحك،
    بل يتم عرض كل شيء عليها حتى يقبل أو لا يقبل،
    و تكون هي المحك لكل شيء
    و بعد ذلك بأيام وجدت ورقة في الجامعة
    كتب عليها بعض معلومات عن الشيعة و مشايخهم و عقائدهم،
    هالني ما قرأت
    حتى بكيت بحرقة
    وقلت ما هذا الذي فعلته بنفسي،
    صدمت بعلمي ب
    مدى ضعفي الذي لم يصمد في وجه هكذا فتنة
    ثم قدر الله أن استمع لخطبة للشيخ محمد حسان
    تتناول تأريخا صحيحا لموقعة الجمل و لقضية التحكيم
    فتبنيت الحقيقة الساطعة و الجريمة الكبرى التي بدأت بالتاريخ المزور الذي نقل لنا عبر العصور،
    حتى في أمهات الكتب، كلها تحتاج إلى غربلة شديدة ، و تصحيح و تدقيق.
    و جالت في نفسي الخواطر التي كانت تائهة عني
    نعم لقد كان الحق مع سيدنا علي و لكن الحق لزم أن يدور حيث قال النبي
    " قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ "
    و هذا يعني
    أن الفتنة انتهت بالصلح و ما آل إليه
    و عليه فأن من يخالف ذلك فقد جانب الصواب
    و قد بدت الحقائق بنعمة من الله وفضله علي تتكشف تباعا، و الفتن تتجرد من زيفها
    و نرجو من الله أن يثبت قلوبنا على دينه إليه ملجأنا و مشتكانا أن يحفظ علينا نعنة الاسلام و يقينا الفتن ما ظهر منها و ما بطن،
    .
    .
    تلك القصة أوردتها لعل يكون فيها عبرة و عظة لقوم يتفكرون.
    و قد استثارني لكاتبتها الجدل الذي دار حول موضوع أختي أماني

    " هل يحب علي عمرا رضي الله عنهما اجمعين ووقفة تامل"
    ((وضعت هذا الموضوع لما جرى من بعض اعضاء اعضاء ذلك الموقع من امور جعلتني اضع موضوعي هذا ......الكلام هنا لي ...اماني حرب ))
    و أقول و الله أعلم
    لكي نخرج من مثل هذه الفتن سالمين بإذن الله لا بد أن نتحصن
    بحصن "اتهم رأيك"
    و هذا برأيي ما يمكن أن نستلهمه من وقائع في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم
    فقد روي في الحديث عن صلح الحديبية
    و ما حدث فيها من غموض التبس على المسلمين وجه الخير فيه
    هذان الحديثان
    " حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا وَائِلٍ
    شَهِدْتَ صِفِّينَ
    قَالَ نَعَمْ
    فَسَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ يَقُولُ
    اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ
    رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ وَلَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ أَمْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَدَدْتُهُ
    وَمَا وَضَعْنَا أَسْيَافَنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا لِأَمْرٍ يُفْظِعُنَا إِلَّا أَسْهَلْنَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ غَيْرِ أَمْرِنَا هَذَا"
    "حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ
    حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو وَائِلٍ قَالَ كُنَّا بِصِفِّينَ
    فَقَامَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ فَقَالَ
    أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ
    فَإِنَّا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ
    وَلَوْ نَرَى قِتَالًا لَقَاتَلْنَا
    فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ
    يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ
    فَقَالَ بَلَى فَقَالَ أَلَيْسَ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاهُمْ فِي النَّارِ
    قَالَ بَلَى قَالَ
    فَعَلَامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا
    أَنَرْجِعُ وَلَمَّا يَحْكُمِ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ
    فَقَالَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أَبَدًا
    فَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ
    فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    فَقَالَ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللَّهُ أَبَدًا
    فَنَزَلَتْ سُورَةُ الْفَتْحِ
    فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عُمَرَ إِلَى آخِرِهَا
    فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَفَتْحٌ هُوَ قَالَ نَعَمْ"
    .
    .
    .
    الأخ الكريم يتناول حديثا ذكر في صحيح البخاري ،
    هذا حديث واحد قد يتبدى من ظاهره شيئا ،
    و لكننا نجد في المقابل في المقابل نجد أحاديث كثيرة
    تدل على الاحترام المتبادل بين الصحابة
    و خاصة بين سيدنا علي كرم الله وجهه و سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين،
    منها
    " حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ
    عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
    بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ حَتَّى إِنِّي لَأَرَى الرِّيَّ يَخْرُجُ فِي أَظْفَارِي
    ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْعِلْمَ
    حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ
    عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ
    فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ
    يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ
    وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ
    ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ
    ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ
    قَالَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِضَاهُ
    فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى مَنَّ بِهِ عَلَيَّ
    وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرِضَاهُ
    فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنْ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ مَنَّ بِهِ عَلَيَّ
    وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ جَزَعِي فَهُوَ مِنْ أَجْلِكَ وَأَجْلِ أَصْحَابِكَ
    وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لِي طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ
    حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ
    قَالَ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
    قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    " لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ "
    حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ
    قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    وَلَوْ شِئْتُ أَخْبَرْتُكُمْ بِالثَّالِثِ لَفَعَلْتُ
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ
    قَالَ دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ
    فَقَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ
    إِنِّي أَخْشَى أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ قُرَيْشٍ مَالًا بِعْتُ أَرْضًا لِي بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ
    فَقَالَتْ أَنْفِقْ يَا بُنَيَّ
    فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
    إِنَّ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَا يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ
    فَأَتَيْتُ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ فَأَتَاهَا فَقَالَ بِاللَّهِ أَنَا مِنْهُمْ قَالَتْ اللَّهُمَّ لَا
    وَلَنْ أُبَرِّئَ أَحَدًا بَعْدَكَ
    حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ
    حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْمَكِّيُّ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ
    عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
    " إِنِّي لَوَاقِفٌ فِي قَوْمٍ فَدَعَوْا اللَّهَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَقَدْ وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ
    إِذَا رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي قَدْ وَضَعَ مِرْفَقَهُ عَلَى مَنْكِبِي
    يَقُولُ رَحِمَكَ اللَّهُ إِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ
    لِأَنِّي كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
    كُنْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَفَعَلْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَانْطَلَقْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ
    فَإِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَهُمَا فَالْتَفَتُّ
    فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
    حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ
    أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ وُضِعَ عُمَرُ عَلَى سَرِيرِهِ
    فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ
    وَأَنَا فِيهِمْ فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَجُلٌ آخِذٌ مَنْكِبِي فَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
    فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ وَقَالَ مَا خَلَّفْتَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ
    وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ
    وَحَسِبْتُ إِنِّي كُنْتُ كَثِيرًا أَسْمَعُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    يَقُولُ ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ
    حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
    اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَسْأَلْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ
    فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ تَبَادَرْنَ الْحِجَابَ فَأَذِنَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    فَدَخَلَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ
    فَقَالَ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي
    فَقَالَ عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدِي لَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ تَبَادَرْنَ الْحِجَابَ
    فَقَالَ أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ يَهَبْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِنَّ
    فَقَالَ يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ أَتَهَبْنَنِي وَلَمْ تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    فَقُلْنَ إِنَّكَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    إِيهٍ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ
    وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ
    "
    .
    تعلمنا هذه الحادثة أن نتهم رأينا في كل ما يمكن أن يولد لدينا الشك و الجدل،
    طالما أن إيماننا ثابت في الصدور،
    إلا إذا كنا مستعدين أن نضع إيماننا و ثوابتنا في العقيدة على المحك.
    بل إن المتتبع لسيرة كل من سيدنا عمر و علي رضي الله عنهم أجمعين
    يرى تشابها شديدا في التقشف و الزهد في الدنيا و القوة في الحق
    فلماذا نترك كل تلك الدلائل المتفقة مع ما جاء في القرآن الكريم من مدح للصحابة و الله أعلم بهم
    منا و من أنفسهم
    " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ "
    فهل من المنطقي أن لنحصر اهتمامنا في حديث واحد
    و ما أدراك لعله فتنة ،
    و كل يؤخذ من كلامه و يترك مما يتعارض مع القرآن ،
    ألا يجدر بنا أن ننأى بأنفسنا أن نكون ممن قال الله تعالى فيهم ،
    "" هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
    مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ
    وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
    فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ
    ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ
    وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ
    وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا
    وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ "
    "
    ألا يورث هذا غشاوة على القلب يجدر بنا أن نتعوذ من الله منها لأنها خطر على عقيدتنا و صفاء قلوبنا
    "حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
    "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ
    فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ
    وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ
    وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ
    "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " "
    و قد علمنا الله ماذا نفعل إذا اشتبه علينا أمر
    لم نستطع له تفسيرا
    أو
    عندما نجد ما يعتمل في نفوسنا مما يتعارض مع قواعد إيماننا
    يقول الله تعالى
    " وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ"
    "
    و الله يا إخوتي
    أن حسن الظن بالمسلمين و بالصحابة لا يؤدي بنا إلا إلى خير،
    و إنها لشهادة نحب أن نقابل بها الله سبحانه و تعالي يوم القيامة،
    .
    .
    .
    و أخيرا
    هذا عمر و كفي
    و هذه الفتن
    وقانا الله و إياكم منها ما ظهر منها و ما بطن
    " حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ رِبْعِيٍّ
    عَنْ حُذَيْفَةَ قَال
    كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ
    فَقَالَ أَيُّكُمْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتَنَ
    فَقَالَ قَوْمٌ نَحْنُ سَمِعْنَاهُ
    فَقَالَ لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَجَارِهِ
    َقالُوا أَجَلْ
    قَالَ تِلْكَ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ
    وَلَكِنْ أَيُّكُمْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتَنَ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ
    قَالَ حُذَيْفَةُ فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ فَقُلْتُ أَنَا
    قَالَ أَنْتَ لِلَّهِ أَبُوكَ
    قَالَ حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
    " تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا
    فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ
    وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ
    حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ
    عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
    وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ
    قَالَ حُذَيْفَةُ
    وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ
    قَالَ عُمَرُ أَكَسْرًا لَا أَبَا لَكَ فَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ لَعَلَّهُ كَانَ يُعَادُ
    قُلْتُ لَا بَلْ يُكْسَرُ
    وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ
    قَالَ أَبُو خَالِدٍ فَقُلْتُ لِسَعْدٍ يَا أَبَا مَالِكٍ مَا أَسْوَدُ مُرْبَادًّا قَالَ شِدَّةُ الْبَيَاضِ فِي سَوَادٍ
    قَالَ قُلْتُ فَمَا الْكُوزُ مُجَخِّيًا قَالَ مَنْكُوسًا
    وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ قَالَ حُذَيْفَةُ حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ وَقَالَ يَعْنِي أَنَّهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    "
    هذا قولي و استغفر الله لي و لكم ،
    اللهم إن أخطأت فمن نفسي و إن أصبت فبنعمة منك و فضل
    فلك الحمد لك وحدك نستغفرك و نتوب إليك ، و نعوذ بك من شر أنفسنا و من سيئات أعمالنا
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي


    المحترمة أماني..
    جميل أن نتبنى شعار:
    //اتهم رأيك//
    وجميل أن نصحح ما أفسد الدهر..
    وجميل أيضا أن نجمع بين السنة والشيعة على كلمة سواء..
    وجميل أن نختصر النص حتى لايمل القارئ..
    حفظك الله
    خالص تحياتي..

المواضيع المتشابهه

  1. تصويت: ((((ما رأيك بالحجامة؟؟))))
    بواسطة د. محمد صنديد في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14-02-2006, 06:48 PM
  2. مقال تعارفي سياسي فما رأيك أدخل بسرعة
    بواسطة نورالدين في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-11-2005, 08:49 PM
  3. خلل وراثي عند طفلة صغيرة (ما رأيك يا دكتور محمد صنديد)
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-04-2005, 11:29 AM
  4. رســالة الشعــر ... أدخل وقل رأيك
    بواسطة دموووع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-01-2004, 06:13 PM