الطّائفيّة
بقلم: حسين أحمد سليم
الدّين لله واحد
وإن تعدّدت الأديان عبر حقب الزّمان والمكان
ورسالة السّماء واحدة جليّة واضحة ساطعة
وإن تعدّدت رسائل الهدي والرّشاد عبر التّاريخ البشريّ
والرّسل والأنبياء كافّة أمناء مشيئة الله للخلق
قسما أبدا ما دعوا إلاّ للإيمان بالله الواحد الأحد
إطلاقا لم ولن يفرّقوا النّاس إلى ملل ونحل وطوائف ومذاهب
يتنافروا, يتنابذوا, يتصارعوا, يتحاربوا, يتقاتلوا؟؟؟!!!...
تلك وساوس الشّيطان...
أديان الله
للتّمسك بحبل الله المتين عبر خالص الإيمان
دعوة الرّسل والأنبياء إستقامة المسارات كانت في عبادة الله
سبيل الإيمان سبيل مستقيم قويم إلى الله لكلّ الخلق
وسبيل الكفر سبيل الشّيطان مسار الإجرام والشّرور والإلحاد والزّور والبهتان
ليس من طائفيّة أو مذهبيّة في عدالة ورحمة ومودّة ربّ السّماء
الإيمان طائفة كلّ مؤمن
الكفر طائفة أخرى لكلّ ملحد
نجدان لا ثالث لهما
فمن شاء الإيمان فليؤمن بالله
ومن شاء الكفر فليتّبع الشّيطان
الطّائفيّة بلاؤنا وإبتلاؤنا وداؤنا الخبيث
ماضيا وحاضرا ومستقبلا
حقيقة الطّائفيّة, فرّق تسد؟؟؟!!!...
ولكن
ما عند الله هو الأبقى لنا جميعا
تكاتفوا, تعاضدوا, تماسكوا, تآلفوا, تعاونوا على البرّ والتّقوى
تمسّكوا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا
قوّة عظمى تصنعوا
ترهبون بها عدوّ الله وعدوّكم
فهل أنتم بالحقيقة تعلمون؟؟؟!!!...
" قولوا آمنّا بالله
وما أنزل إلينا
وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط
وما أوتي موسى وعيسى
وما أوتي النّبيّون من ربّهم
لا نفرّق بين أحد منهم
ونحن له مسلمون".