هل كان الشِعر ..
تسابيح.. صوفيّ
يقرأ في مدى عينيك ورْدَ المساء ْ..
هل كان بعض الهذر..
ينهل من منابعكِ..
شفيف ضوء ..همى
في تجليات ..الهيام...هذى
بمفردات سورَ السناء
هل كان حبكِ.. قرار انتحاريّ..
عهد متاهة بلا إنتهاء..
بداية ... تعود و لاتقود الى اعتلاء..!
أنتِ ..التي أقتفي آثار ظلكِ..
في موت الظلال للمدن القتيلة..
متى ما ارتحل النهار..
موؤودة قبل الولادة..
ابتسامة ..مخذولة الرجاء
تلك الأبنية الصماء تزداد حزناً..
تزداد.. بكاءً..
وأنا أدلف من كل منعرج ٍ ..
باحثاً ..عنك ِ.
شبحاً..
في دروب موحشة..
رسماً..
على جدران غافية ..
يتشظى على قسماتها.. بلا فرج ٍ
جوع غفى طويلاً..
حزناً.. استوطن عيون الفقراء
الحالمين.. برغيف خبز ..
مغمس بأحلام غادرها الرفيف..
وجراح في قريب ٍ..
لن يعاودها.. النزيف..
بلا وجع ..مستفز ٍ..
لم يتخلى عن دبيب ٍ..
في متاهات شرايين الشجن..
عروق.. تمتد..
على طول قامة الوطن..
المضمخ بلون الدماء,,
لكل ما تداعى لمرارات البكاء..
فهل يا أنتِ..
سيطول عليَّ اقتفاء آثار خطوك ِ..
في مسارب ..العناء ..
من غير .. انتهاء..؟
يا ..سرّ القصيدة ..
وسرّ الشِعر ..في غنج النساء..!
##########
ثـــائــر الحـيالـي
10-11-2008