أحدث المشاركات
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 17 من 17

الموضوع: الحب على قوافل الهجرة

  1. #11
    الصورة الرمزية أحمد حسين أحمد في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : ألمانيا
    المشاركات : 257
    المواضيع : 32
    الردود : 257
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الليالي مشاهدة المشاركة

    وأنا أيضا سأتابع بــصمت ،فما أجمل نغم الحرف هنا .

    سلمت ودام حرفك.
    سحر الليالي

    تعجبني متابعتك لهذه السلسلة من الألحان
    اطمئني سنأتيك بالباقي

    تحياتي ومودتي

  2. #12
    الصورة الرمزية أحمد حسين أحمد في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : ألمانيا
    المشاركات : 257
    المواضيع : 32
    الردود : 257
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    4
    اخترقتني من كل الزوايا بنظراتها،لم أعرف كيف دخلت قاموسي المشوش ، كنت منغمسا بها كبرعمٍ طفلٍ يُسقى من نبع فراتٍ صاف ويسترخي وعزف عود منفرد..ألهمتني بعض صفاتي فأغمضتُ عيني تاركا لخيالي حرية العوم في المساحات المغلقة ودوائر الإرهاصات الضحلة، مخترقا عباب تيارات الإخفاق المترادفة نحو أفق سلس وبعد غض..
    ليس ثمة جدار غير قابل للتصدع، إلاّ إسمنت عزلتي وخرسانة وحدتي واشتهائها..في الليالي هلامية الأقمار، يندسُّ في بدني عبيرها ، فتهزمني الذاكرة ويسلبني السرير حق الرقاد..لذلك أمارسها حبّاً كبلبلٍ في قفصٍ يعذبه التغريد..ها هي ذي تداعبني، تلاطمني، تصفعني أحيانا، لكنني أستمر بحبها خصوصا وهي تضحك كالنسيم الذي غادر العراق..كانت هناك تلاطمها الأفكار، جنودٌ من الفرنجة بلا ملامح، عطبوا ما لديها من حنين..
    هيَ الهاجسُ الشاردُ
    هي المتعةُ المستديمة..
    هي القاتلُ المشتكي
    هي البسمةُ المستقيمة..
    هي الملتقى والتجلّي
    هي الأمسياتُ الأليمة
    هي البلبلُ المنتشي
    هي الذكرياتُ القديمة
    لها وجهُ حورٍ تثنى
    على ديمةٍ مستديمة
    لها في ارتكابي انتثارٌ
    لها... وابتلتني الهزيمة
    لم تعد المسافات موجودة وتلك الحواجز لا أثر لها ، القيود مكسورة، وطريق العودة بات سالكا... ها ها ها .. من قال ذلك؟..بل أن الأيام المقبلة باتت قصيرة جدا وستمر دون الرجوع إلى منطق العقل أو منطق التحليل ، فعندما تسحقك الحياة تحت أقدامها الثقيلة ويهرب منك الزمن الباقي في مركبة (آينشتاين) الضوئية ،سوف يشلّ تفكيرك وتأخذك دربكة الأشياء الصغيرة بأصواتها الناعمة فتنبهر وتنساق بسهولة ضمن الدوائر والمسارات في لحظة بارقة ، وفي لحظة أخرى سينهار كل شيء..فما بالك و(آينشتاين) باللغة الألمانية يعني (حجرا واحدا).. ماذا ستفعل إذن لو كانا حجرين قاسيين؟..هي، والعزلة الخانقة..
    مضغتُ الحلاوة من ثغر فيها
    هي العندليبُ يغني غناء الأقاحي
    لمن صمَّ أذناً لذكرى سعيدة..
    أخذتُ النعومةَ من وجنتيها
    هي النقشُ في غازلاتِ الحريرِ،
    وثلجُ جبال الأقاصي البعيدة
    وبعضي خرابٌ وبعضي رمال
    وبعضي أسىً واحتداد اقتتال..
    فهلاّ أسرتُ الأماني الأكيدة؟
    تعلّمتُ منها ابتكار الأغاني
    وكنتُ غزيراً بشرح المعاني
    ولكن علمي تبعثر لمّا
    تركتُ انتمائي وحضن القصيدة

    يتبع

  3. #13
    الصورة الرمزية أحمد حسين أحمد في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : ألمانيا
    المشاركات : 257
    المواضيع : 32
    الردود : 257
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عزاس مشاهدة المشاركة
    الجميل / أحمـــد

    هي الأرض حبها ينبض فينا و ترابها غطاء لا ينفذ البرد داخله ... مشاعر جياشة تعاند واقع البعد و الإغتراب و كأني أسمعها تصرخ ... نار أرضكِ حبيبتي و لا جنة البلدان و نعيمها .

    أحاول أن أطرز كلمات لكِ ... أنسج منها قميصا قطنيا من وحي شجركِ و رائحة زرعكِ ... ألملمني فيه ..
    أستعين بذكرياتي و دواتي لأحبك أكثر ... لأبدع أكثر ... عزائي لحن ما زال يتردد بمسمعي و مشهد من وجهكِ السومري الذي أشتاق لمسه و معانقة روحي لعيونكِ التي تستوعبُ خفقاتي العاشقة .

    نص رائع و تعابير في منتهى الجمال و القسوة .

    دمت عاشقا و أعادك الله لحضن حبيبتك قريبا ...

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشـــام
    الجميل هشام عزاس

    هو حضورك البهي ونورك الوضاء الذي أعطى للنص رونقه وبهاءه

    أشكرك من القلب أيها السامي الذواق

    تحياتي ومودتي

  4. #14
    الصورة الرمزية أحمد حسين أحمد في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : ألمانيا
    المشاركات : 257
    المواضيع : 32
    الردود : 257
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    5
    إنه الزمن الضائع والضوء الذي غادر الأرض يوم نزل عليها الإنسان الأول فصنع ما صنع وقاسى ما قاسى ، فكانت الحياة مجرد نزهة قصيرة ستغادر الأرض مجددا كالإنسان الأول مع شعاع الضوء المغادر في جوف الفضاء السحيق، والفرصة الوحيدة التي تبقى قائمة هي العودة لمنطق العقل والتحليل لاستغلال الوقت القصير المتبقي والذي لابد سيلتحق بالركب المغادر. عندها لن تكون هناك جدوى لأي شيء وعندها أكون قد تهت مع الزمن الضائع.. سبحان الله..

    نفرنا إلى الله مثل الحجيج
    عساه يكفّرّ عنّا ويعفو
    وكنّا نخيطُ الدعاء إليهِ ،
    بكلِّ صلاةٍ ووقت أذان
    ونأتيهِ قلباً طهوراً صدوقاً
    لعلَّ السماء تخفف عنّا
    وتفتح باباً لكلّ مُهان
    فيا ربُّ إنّا عبيدٌ
    ونبغي سماحاً ونبغي أمان

    تطلعتُ في هذه الورقة البيضاء ربما أكثر مما ينبغي ، وربما لأنني ما زلت أتخبط في أسطرها المستقيمة. ينتابني شعور ما بالتردي والإحباط،وهذا يحدث عندما أفقد تركيزي ولا أتمكن من تحسس الأشياء المحيطة بي فوجهها على الطرف الآخر من الأرض يعذبني ويشج رونقي ويفض صفاء ذهني، لا أدري، فعندما خطوت خطوتي المرتقبة إلى المجهول، ثمة أسئلة مركونة على الرف راودتني وليس لي أن أسلخها من جلدتها، ولا أن أتركها تتهالك بين الرفوف. آنذاك لم أشأ أن أنزع لحائها على حين غرة لأن أكثر ما أخشاه أن نكون قد مارسنا جميع الأحاسيس دفعة واحدة ونكون قد فقدنا نقائنا لآخر مرة.
    كنت أخشى الأمنيات التي لا تتحقق، كما أخشى اليراعات التي تنبذ الرحيق. تلك اللحظات التي صنعناها، كنت أحترمها ولسان حالي يقول: لا تقتلوا اللحظة ، إنها ابنة البرق..والآن أخشى أن جميع اللحظات التي صنعناها ربما قد قتلت. وها هي الأسئلة المنسية تجتث خمولي، أنا الذي تعودت على تصوير الحالة، وتمكنت من استخراج الحب من بين الصخور، ونثرت الأغاني تحت شموس الصحارى الملتهبة، فهل أستطيع الغناء تحت ظلال وارفة وجيوش الغيوم الممطرة تهاجم جفافي؟.. أليست هي محنةٌ مضافة؟.. لعل ما بي هو محض خيال لا ينبغي له التشرد، وجل ما أخشاه أن يأكلني النسيان، آفة الزمن العتيد..ولو كان كذلك سوف أعلم بحلول موسم الانتحار..

    فقدتُ الخطى بُعيد ارتحالي،
    ونامتْ بباقي شتاتي الهموم..
    لأني أسرتُ التمنّي،
    وأودعتُ حلمي لسرب طيور..
    ربما أحرقتكم أحرّ الأماني
    وربَّ الأماني غفت في الركام القديم
    وربَّ الأحاسيسُ نبضٌ يفورُ،
    بتنّورِ وجداننا المستقيم..
    وكنّا سنمضي بدون وداعٍ،
    وكانتْ ستحتجُ من رحلنا الراحلات..

    يتبع

  5. #15
    الصورة الرمزية أحمد حسين أحمد في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : ألمانيا
    المشاركات : 257
    المواضيع : 32
    الردود : 257
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن دويكات مشاهدة المشاركة
    الصديق العزيز
    أحمد
    كعهدي بك أيها المبدع المتألق, ما زال الإبداع يتحرش بك من جميع الجهات, وما زلت تمنحه ضوء الروح ونبض القلب.
    وأنت َ أنت َ لم تتغير سوى أنك أصبحت أكثر روعة.

    الأديب الكبير والصديق الحميم مازن دويكات

    وأنت ما زلت شامخا وحرفك يزدهي بالنور
    وأنا بأحسن حال مذ جمعتنا الأيام معا وأتمنى لك كل خير أيها الجميل

    وشكرا لأنك هنا
    تحياتي ومودتي

  6. #16
    الصورة الرمزية أحمد حسين أحمد في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : ألمانيا
    المشاركات : 257
    المواضيع : 32
    الردود : 257
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    6

    هي تجربة صعبة وقاسية أدفع ثمنها كل يوم، فالوقوع في شباك التفكير بها كارثة ، فلو أغفلت الزمن ربما أجد نفسي في هاوية مظلمة. والسؤال الذي يطرح نفسه أمامي بقوة: هل تستمر حالة استنفاري القصوى للحرف؟ ومتى يتوقف التدوين وهذا العبث..؟
    إنها ممارسة جديدة كلّفتني إعادة برمجة ذهني المختل للحصول على الصورة الأصلية التي كنتها يوما ما، ومن دون الولوج إلى داخل المتاهة مختارا. من المؤكد أن المرء يستطيع التفكير بشكل جلي وواضح عندما تتوفر الأسباب الملائمة، ولكن هذا يتأتى في جو خال من الصدمات المفاجئة وعندما يكون الهدف واضحا ومعروفا وذا طريق مرسومة يمكن السير نحوها بخطى ثابتة غير متعثرة ، وهذا ما افتقدته من سنين طويلة. والآن يعودني ذاك الإحساس بها بعد الغياب القسري ، وأجد أن من واجبي ترميم الصدع النفسي وإعادة الجسور المهدمة. الشيء الباقي الوحيد هو اختيار المسلك السليم والانتصار على التردد..

    قواريرُ سِفر الطريق التي تحتوينا ،
    استجارت ببعض النذور..
    لعلَّ التي ما اصطحبتُ بخيرٍ تكون..
    هناك تصلّي لربٍّ كريمٍ،
    وتذكي البخور،
    لنا أن نعودُ قريباً كسربِ الطيور
    إذا ما تقوس ظهر المكانِ،
    كشيخ الشتاء..
    ولكن دعوى الحبيبُ تلاشت،
    وبات الكلام..
    وتلكَ القواريرُ ، حملي الثقيل
    من الضيمِ أمستْ حطام..
    ولمّا بلغنا مدى المستحيل..
    وحيداً بقيتُ بدون انفراجٍ،
    وعسعسَ ليلٌ طويل..

    قالت لي مرة: تلسعني إن كنت ثلجي أو موقدي، وحتى لو أعرضت عنّي ستجدني فيك، أنا لمعة عينيك ومركز بؤبؤها.
    آه.. لو تدري إن الأجساد المنتهكة أساطيل مهزومة تحوم عليها طيور النوء كلما حمحمت الظلماء .وإن الفراشات المولعة بصباحات الورد لا تطير ليلاً . وهل تدري إن خطايانا الصغيرة تجتمع في بؤرة واحدة؟ .. وها إنني دجّنتُ أحزاني مذ وطأت المكان وحملت باقات الكلمات الدافئة بين جوانحي أوزعها ككرات الثلج. فكم كرة ذابت، وكم كرة تحتاج المزيد؟.. لا أتقن الحساب يا سيدتي كما أتقن الكلام لذلك خاطبت الطيور المهاجرة بندى أزهار الصباح، وتهجيّت فراشات لوعتها حتى غفت بين ذراعيّ، ولمّا أيقظتها وجدت الفراشات قد تشرنقت. وكان عليّ انتظار صباح جديد.


    فقدتُ الخطى من زمانٍ بَعيدٍ قبيلَ ارتحالي،
    وبعدَ الرحيل..
    وظلت بقايا الأماني تصاحبُ رحلي،
    أراها الرفيق الصديق..
    فلا أسّسَ الرحلُ بيتاً جديداً،
    ولا سربلتني الأماني بعطرِ الحبيب
    معاً حطمتنا صخور الطريق..
    وبات شرودي متاعي الأثيرُ،
    وثوبي الرحيب
    فهلاّ أتتني السماءُ بقطرٍ غزيرٍ،
    وعودٍ قريب..؟


    نهاية المجموعة الأولى

  7. #17
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 97
    المواضيع : 13
    الردود : 97
    المعدل اليومي : 0.02
    من مواضيعي

      افتراضي

      حسين احمدين

      مررت من هنا ساعود انشاء الله.....

      قل لي ها اتاك اي خبر جديد....عن اميرتنا المستباحة دجلة الخير!!!!

      بالله اكتب اي شي !!!

    صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

    المواضيع المتشابهه

    1. قوافل الحب
      بواسطة جمال ادريس في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 14-07-2015, 05:33 PM
    2. قوافل الغربة
      بواسطة عصام إبراهيم فقيري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 19
      آخر مشاركة: 20-06-2015, 02:34 AM
    3. قوافل وجع
      بواسطة معزوز أسامة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 20
      آخر مشاركة: 11-08-2013, 11:35 PM
    4. الحب على قوافل الهجرة 2
      بواسطة أحمد حسين أحمد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 11
      آخر مشاركة: 23-10-2010, 12:37 PM
    5. البيضاء .. مشهد آخر مع قوافل الموت
      بواسطة أحمد بنجلون في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 24-04-2007, 03:16 PM