امتطيت صهوة جوادي الأصيل
وشَددتُ عليه اللجام بإحكام
لكي أجوس خلال ديار العرب
لأحطم ما تبقى فيها من أصنام
ولأطهرها من مواخير الطرب

فاكتشفت أني كنت قد تأخرت
فَبحثت ونظرت فبصرت
فوجدت ويا هولَ ما وجدت

عرب اليوم يكرهون الصهيل
ويعشقون المُعَتقَ وغواني الليل

يبقون سيوفهم في أغمادها
لأنهم يخافونَ سماعَ الصليل
سيوفهم صدئةٌ باهظةٌ أثمانها
قد انتهى منذُ زمنٍ بعيد أوانها
مفروضٌ عليهم بنفطهم مُقايضتها

فسألت العُرب و ليتني ما سألتْ
من للأقصى والقدس والوطن؟
فسمعت جوابا ليتني ما سمعتْ
أمرٌ قد انتهى يا أخا العرب
وعفا عليه الزمن مِن زمن
وأعناقنا يا أخا العرب
في يد بوش مَربوطةً بِرَسنْ!!
أتسألنا عن ٌقدسٍ وأقصى ووطنْ؟
ونحنُ في أرضنا أسرى بلا وطنْ!!

عند ذلك..
امتطيتُ صهوةَ جوادي
وحثثتُ الخطى الى بلادي
لأكملَ نضالي وجهادي
لعلي أنالَ استشهادي
وأنا غارقٌ بدمائي
لأُدفنَ بلا تأبينٍ
في الوطن بلا كفن.

خاطرة في حب الارض والوطن.
أبو المعتصم
15-11-2008