هذه ذاتية
أحبها على الرغم من مباشرتها ولكني أحسبها حقيقية
وهي لك أيضا ولقضيتك أيها الصديق الحالم
تسقطُ في سوقِ عكاظَ وراثيا
لا تستوعبك الأصنام ُ ولا الأنعام ُولامرتزقةُ
هذا الجمع ِ الوثني
لا تحزن /
فمدانا أبعدُ مما يبصرُ أبناءُ سلولَ الأفاقونْ
ومدانا حيث اللهُ يكونْ
فتزودْ بنبي ٍ
يحملُ بينَ جوارحِه ذاكرةُ الألام ِ المنسية ِ في صَخَبِ السُّوق
واهدأْ
قد تشرقُ من بين كلامك شمسٌُ مَعْرفةٌ
تشعلُ أشجارَ الوطن ِ المنكرِ
صفةً وعلاماتْ
تمنحُ هذا العربيَّ وجودا يحمله معه حيث يكونْ
بعدَ وجودٍ طال َبلا هدف ٍ في هذا الركدِ من الضحلِ الإنسانيْ
كن أنت الذاكرةَ
ذاكرةَ النهر لكي لاننسى صفةَ الماء/النورَ/ الحُبَ/
الحَبَّ / الرزق َ / العلم َ/ المعرفةَ / الحقَّ / الله
- إذ لم يلقينا عبثا
وسْط الطين-
كنْ أنتَ تناسخَ حباتِ لقاحِ الغض ِمن الأغصانْ
وابحث عن جزر يمتد ليحملك إليك
لابنتك ولابنكْ
ولإنسانيتك المسجونة فيك
ساعتها لن تتبرأ َ من عب ء هويهْ
لاتحملك
وقد قيلت في مشهد شعري يختلف تماما عن اليوم
اليوم أنا سعيد بوقوفي عكاظ