أحدث المشاركات
صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 50

الموضوع: التفسير والتأوّيل في فكر الأستاذ أبو بكر سليمان الزوي "قراءة نقدية"

  1. #11
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معروف محمد آل جلول مشاهدة المشاركة
    إخوايا الكريمان ..
    المحترمان..أبو بكر..و..رضا.
    .نظرية التلقي الحديثة ..
    تجعل/ التناص/
    ثاني خاصية لها من بين ..
    افق الانتظار..موت المؤلف..
    والتناص له انواع ..وأفق ..
    منه ما تحاورتما ـ مشكورين ـ حوله ..
    أقول:الموضوعية الفكرية ..ومرجعيتها الواحدة .
    .تقارب الأفكار..
    بل تأتي بها ..هي ..هي..
    سأعود بإذن الله..
    الأخ معروف محمد آل جلول
    في هذه المحاولة الجادة لتحليل خطاب الأستاذ أبو بكر ، آثرت أنْ أبتعد عن المجاملة قدر الإمكان – رغم أنني وقعت فيها أحيانًا - لأنّ المقام لا يسمح بذلك ، ولأنّ هذا الأمر لم يطرح من قبل على الأقل في هذا المنبر الحر ، والذي لطالما سلبت منه الجدية في البحث والتدقيق في مجمل الأفكار التي تطرح ههنا ، إنّ أي حوار يبتعد عن الموضوعية ، سيغرق حتمًا في المجاملة و التي ستكون حاضرة في ذهن المتأمل والناقد ؛ وسيكون لها الكلمة الفصل في التعبير عن كل ما يطرح ، لذا فأنا أشدد على الموضوعية في كل شيء ، فمجمل الأمور التي تطرح لها مدلولات خطيرة ، وانعكاسات مباشرة على القارئ، وفي لحظة ما قد يبدل سين أو صاد رأيه في أمر ما لمجرد ثقته أو عدمها في صاحب الطرح ، أو لمجرد شح معلوماته التي قد تضلله غالبًا فيقع بين براثن الحيرة التي قد توجهه نحو وجهة خاطئة .
    أهلًا بك أخي الفاضل وبكل أفكارك .
    تقديري واحترامي .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #12
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    قراءة واعية لمفكر جاد ...

    سأتنقل بين ثنايا هذه السطور ... وأتأمل

    وسأعود ناقداً بحول الله ..

    بوركتما ..
    الأخ الحبيب خليل حلاوجي
    بانتظار ما تجود به علينا من أفكار ، سننتظر وكلنا أمل في قراءة جدية تطرح ما يخالف أو يؤيد أو يساهم في تصويب - بعض أو كل - ما قلته .
    والاختلاف في الرأية لا يفسد للود قضية .إلا في حدود ما شرع الله ورسوله .
    تقديري واحترامي .

  3. #13
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معروف محمد آل جلول مشاهدة المشاركة

    أستاذي الكريم راضي الضميري..
    كنت سابقا قد اطلعت على نقاش..المفاهيم تقبل الاختلاط والاختلاف..
    ولم تستسغ نفسي فصل الثقافة عن العقيدة ..
    وحاورت الأستاذ المحترم ..
    وقدمت الأدلة العقلية التي طالبني بها..
    وهنا أيها الكريم وجدتكم أثلجتم صدري..
    وقد فندتم كل الأقاويل بالحجة القرآنية الدامغة ..
    جزاكم الله خيرا عن المؤمنين..
    لاتسامح في شروط التفسير للقرآن الكريم..
    وإن كنت أأيد الأستاذ المحترم خليل حلاوجي..الذي يرى بضرورة التفسير وفق منظور العصر..
    سعيد جدا بوجودي بين إخواني..
    لاتحرمونا مما وهبكم الله وأجركم محفوظ عنده سبحانه..
    ونحن قراء..
    خالص تحياتي أيها الحبيب..
    الأخ الفاضل معروف محمد آل جلول
    لكل إنسان حرية الاعتقاد والرأي ، على أن هذه الحرية يجب أن تكون محكومة بضوابط خصوصًا إذا كانت تمس معتقدات الآخرين ، وإنني إذ أقدر لك قراءتك الواعية لما طرح ههنا ، فإنني في الوقت ذاته أشدد على أهمية وضع ضوابط لتفسير القرآن الكريم من وجهة نظر معاصرة ، فالقرآن ليس نصًا تاريخيًا وبالتالي سيخضع لشروط القراءة التاريخية ، فالتاريخ له قراءته والأدب له قراءته والقرآن أيضًا له قراءته الخاصة والتي تميزه عن غيره ، لذا فإن كان هناك من يريد أن يفسر بظروف معاصرة فعليه أن يعلم بأن القراءة التي سيخرج بها يجب أن لا تخالف مضمون النصّ القرآني ، ولو أننا نظرنا على سبيل المثال إلى القراءات التي قام بها محمد أركون أو الطيب تيزيني أو محمد عابد الجابري أو نصر حامد أبو زيد ؛ لوجدنا أنهم أخضعوا النصّ القرآني لشروط العقل والفهم الإنساني وهو ما يعرف بأنسنة وعقلنة النص القرآني ، وبالتالي أرخنة هذا الكتاب الكريم ونزع القداسة عنه ، ليصبح بالتالي كتابًا تاريخيًا إنسانيًا يفهم من خلال العقل وآلياته ، وهذا ما يسمى بالتجديد والتطوير والتحديث ، وهذا ما يسمى أيضًا بالقراءات الحداثية التي لا تعترف إلا بالعقل وسيادته على النصّ ، وهذا كله نتاج للفلسفة التي استباحت كل ما هو مقدس ، ولو نظرنا إلى الفكر الفلسفي الحالي لوجدنا أنهم أمناء ومخلصين لكتابات قدماء الفلاسفة ، وتابع هذا الوفاء مسيرته والتحم مع فلاسفة أمثال ديكارت ومن بعده إسبينوزا ، ولعل هذا الأخير هو من غاص في عمق تلك التفاصيل التي ساهمت فيما بعد في نزع القداسة عن الكتاب المقدس في وقته – أي قبل خمسة قرون تقريبًا - ، فإذا كان هناك ما دعاه - أو دعاهم - لفعل ذلك ؛ فذلك يعود لظروف عصور الظلام و تجبر وتعنت الكنيسة التي كانت مسيطرة على العقل في ذاك الوقت - ولتلك الفترة ظروفها الموضوعية - لكن هذا الأمر لا يجب أن نسقطه على واقعنا ، ونخضع بالتالي نخضع قراءتنا لقرآننا ومعاملته بنفس تلك الشروط التي كانت سائدة آنذاك ، فلم يكن يومًا لدينا كنيسة أو كهنوت في الإسلام ، ليتحكم بالتالي في السيطرة على كل مقدرات العقل ومنعه من الابتكار أو التجديد أو التحديث .
    إنّ كل ما يحصل من ردات فعل - تراها الآن أو من قبل – من قبل العلماء والفقهاء إنما هي لا تخرج في أحسن الأحوال عن رد فعل طبيعي لتلك القراءات التي يقدمها أصحابها - وفيها بالدليل العقلي والنقلي – ما يؤكد خروجها عن مسارها الطبيعي وعن كل ما جاء به الكتاب والسنّة ، ولعلّ ردات الفعل هذه هي ما يسمونها المعارضين بالكهنوت ، ويقولون أيضًا بأن هناك حجر على العقل والفكر وهناك نمو في التخلف وتطور أيضًا ، ولو تابعنا كل ما يكتب هنا أو هناك ، فهل هذا يؤكد كل ما يقولونه ، لو كان كذلك لما سمح لهم بالكتابة أصلًا ، وهذا يناقض كل أقوالهم .
    كما إن التجديد والمعاصرة والتحديث ، إن كانت نوايا أصحابها صادقة فيجب أن لا تخرج عن مفهومها للدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، لا أن تعارضها ، وتكون في وضع مضاد لها ، لأن الذي يتعرض لأمور الدين فهو أحد ثلاثة :
    1- إمّا أنه يحاول أن يجدد ويفسر ويكون الكتاب والسنّة مصدره الأساسي ؛ وبالتالي يكون ما يخرج به هو غير مخالف لأصول هذا الدين ؛ وهذا ما نريده .
    2- وإمّا أن يدّعي أنه إنما يفعل ذلك في محاولة لتجديد هذا الدين ، فيخرج بقراءة مخالفة لكل ما جاء به هذا الدين ، وهنا يكون قد استحدث دينًا جديدًا لم يكن قائمًا من قبل ، وهذا ما نراه في المشاريع الفكرية الكبرى ، كما يسميها أصحابها أو أتباعهم ، وهذا ما نرفضه .
    3- وإمّا أنه لا علم له بما يفعل ، ويحسب نفسه أنه إنما يفعل الصواب ؛ وهذا هو الخوض في ما لا يعنيه ولا مقدرة له عليه ، فيغرق نفسه ومن حوله في عبثه ، ويكون عمله ضربًا من التلاعب بالنصوص وعن غير دراية أو علم ، وهذا ما لا نريده .
    الدين علم ، ولكل علم شروط ، ولم نسمع بمهندس أو طبيب أو أديب أو فيلسوف أو مفكر ... الخ، خرج هكذا فجأة ليقول لنا أنه كذلك ، إلا بعد أن اجتاز مراحل متقدمة من التحصيل العلمي وتجاوز الشروط المعتبرة التي تؤهله لذلك ، فلماذا عند الدين نتساهل ونسمح بمرور الجميع ، متغاضين عن الشروط الموضوعية التي تسمح له بالخوض في مثل هذه الأمور .
    على أنه يجب التنبيه هنا على أمر واقع لا مجال لإنكاره ؛ وهو أن هذه الأمة تمر بظروف صعبة وأزمات متشعبة ، وأن هناك سلبيات كثيرة – تعد ولا تحصى ربما – لكن هذا لا يسوغ أن نتجاهل الشروط العلمية والموضوعية للخوض في أي أمر من شأنه العمل على النهوض بهذه الأمة ، ولا يبرر أيضًا السماح بمرور تلك النظريات أو الفرضيات – إذا كانت تستحق هذا الوصف – من دون وقفة تأمل ومراجعة لكل من يكتب كائنًا من كان . فالعقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح ، والفهم الصحيح لا يعارض النصّ الصريح .
    قال صلى الله عليه وسلم " إنّ من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " رواه أبو داود وصححه الألباني .
    تقديري واحترامي

  4. #14
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي


    أستاذي الكريم ..راضي..
    المجاملة ليست من موضوعية الفكر في شيء..
    لاأنكر أنني استفدت ..وسأقرأ مرات كل هذا الكلام..
    أقول هذه قضية أمة ..عند الخطأ لاترحموني..
    كيفما يكون تفسير الراغب في نيل أجر الاجتهاد..فقد ذكرتم الشروط ..وهي غير كافية ..
    الكافي الشافي هو خضوع هذا التفسير لهيئة علمية مشهود لها..مقتنع أن علماء المسلمين المحترمين لن يعبرهم تفسير دون مراجعة ..
    الفكر والآداب نتاج ثقافة ..ولاتكون ثقافة إسلامية مالم تنبعث من عقيدة التوحيد..
    والعقيدة تشمل كل ماورد في المصدرين ..العبادة ..وتنفيذ التشريعات الربانية تنتهي إلى توحيد الله تعالى ..
    الله هو الأول والآخر..
    الفكرالإسلامي يجب أن يتطابق مع الأدب الإسلامي..
    وهذا ما نسعى إليه.
    .بل الأدب سليل الفكر ..
    الفكر سليل الثقافة الإسلامية ..
    الثقافة سليلة عقيدة ..
    العقيدة ما وضحه الكتاب والسنة الشريفة..
    كل حديث موضوع ..يغفل عنه ..يُخل بالدين..
    وبعد هذا لاأعتقد أنني سأختلف مع إخواني في شيء ..
    إلاماورد عني خطأ ..واجبكم تصحيحه..هدفنا الحق..
    أنا قارئ بالدرجة الأولى ..

  5. #15
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالصمد حسن زيبار مشاهدة المشاركة
    متابعون لهذا الحوار المثمر
    و النقد البناء
    لي عودة
    الأخ الفاضل عبد الصمد
    ننتظر عودتك بفارغ الصبر
    تقديري واحترامي

  6. #16
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معروف محمد آل جلول مشاهدة المشاركة

    أستاذي الكريم ..راضي..
    المجاملة ليست من موضوعية الفكر في شيء..
    لاأنكر أنني استفدت ..وسأقرأ مرات كل هذا الكلام..
    أقول هذه قضية أمة ..عند الخطأ لاترحموني..
    كيفما يكون تفسير الراغب في نيل أجر الاجتهاد..فقد ذكرتم الشروط ..وهي غير كافية ..
    الكافي الشافي هو خضوع هذا التفسير لهيئة علمية مشهود لها..مقتنع أن علماء المسلمين المحترمين لن يعبرهم تفسير دون مراجعة ..
    الفكر والآداب نتاج ثقافة ..ولاتكون ثقافة إسلامية مالم تنبعث من عقيدة التوحيد..
    والعقيدة تشمل كل ماورد في المصدرين ..العبادة ..وتنفيذ التشريعات الربانية تنتهي إلى توحيد الله تعالى ..
    الله هو الأول والآخر..
    الفكرالإسلامي يجب أن يتطابق مع الأدب الإسلامي..
    وهذا ما نسعى إليه.
    .بل الأدب سليل الفكر ..
    الفكر سليل الثقافة الإسلامية ..
    الثقافة سليلة عقيدة ..
    العقيدة ما وضحه الكتاب والسنة الشريفة..
    كل حديث موضوع ..يغفل عنه ..يُخل بالدين..
    وبعد هذا لاأعتقد أنني سأختلف مع إخواني في شيء ..
    إلاماورد عني خطأ ..واجبكم تصحيحه..هدفنا الحق..
    أنا قارئ بالدرجة الأولى ..
    الأخ الفاضل معروف محمد آل جلول
    إنّ الشروط المذكورة ليست كتابًا مقدسًا غير قابل للتعديل أو التجديد ، لكنها على وضعها الحالي هي ضابط مستقيم ، يحيل القارئ إلى مرجعية ترشده إلى كيفية الاستفادة منها ، هذا أولًا ، وثانيًا : في ظل الدعوة إلى تحكيم العقل على حساب النصّ تبقى هذه الشروط حاكمة على من يريد أن يتصدى للكتاب أو السنّة ،وثالثًا : لو نظرت إلى هذه الشروط فهل تستطيع أن تقول مثلًا أنك لست بحاجة للسنّة أو السيرة النبوية أو الناسخ والمنسوخ أو أسباب النزول مثلًا لفهم القرآن الكريم ؟
    أمّا عن دعوتك لوجود هيئة علمية مشهود لها يخضع لها هذا التفسير أو ذاك ، فلو راجعت معظم ما كتب حول هذا الأمر ، لوجدت أن هناك عددًا من أهل العلم قد تصدوا لمعظم القراءات التي خرج بها أصحابها ، وبما أن هذه الشروط هي المتواجدة حاليًا ، فإن السؤال أو الشرط يجب أن يحال على من تصدى لهذا العلم وعليه أن يضع بدائل عنها ؛ يرى أنها جديرة بالاهتمام والمتابعة على سبيل التقيّد بها .
    أمّا عن الأدب والفكر ؛ فنعم هو فكر وأدب ينبغي أن يعكس ثقافة إسلامية واضحة في ميولها وأهدافها ، لكن يبقى أمر أخير وقد أشرت إليه سابقًا ؛ وهو أن هذا الفكر والأدب له آليات لنقده وتمحيصه وإخراج الغث والسمين من بين ثنايا الحروف والمعاني التي يحملها ، وله شروطه النقدية أيضًا ، وهذا يختلف تمامًا عن التفسير والتأويل في كتاب الله تعالى ، فهذا أمر وذاك أمر آخر ، يختلف عنه في التوجه والنتائج ، فلو أخطانا مثلًا في نقد قصة أدبية أو فكر أدبي إسلامي فإن نتائج هذا النقد الخاطئ لها انعكاسات ونتائج لا ترقى إلى حجم الخطأ أو الفهم لكتاب الله تعالى ، وهذا ما أردت أن أوضحه بشكل جلي .
    شكرًا لحضورك وتفاعلك .
    تقديري واحترامي

  7. #17
    الصورة الرمزية سالم العلوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 2,519
    المواضيع : 69
    الردود : 2519
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    في إطلالتي الأولى على منبر الفكر والحوار المعرفي
    أبعث خالص الحب والشكر والتقدير للأستاذ / راضي الضميري حفظه الله ورعاه
    على وقفاته الغيورة، وقلمه الناصع، وفهمه المستنير مما فتح الله له، وأجراه على لسانه وقلمه، ثبته الله وسدده ووفقه ...
    وهمسة حب أبعثها للأستاذ الزوي ثم للأحبة جميعا من بعده .. أن الإخلاص في النصح للأمة والقوم وحده لا يكفي، فأنا أعتقد أن الغيرة والإخلاص على حال الأمة في أن تستيقظ من الغفلة والخمول الذي أصاب تفكيرها وجعلها حبيسة واقع مرير لا مخرج منه إلا بعون من الله عظيم.. أعتقد أن هذه الغيرة ظاهرة في كل صاحب قلم حر وكريم من كتاب الواحة الكرام وأدبائها ..وهي مما يقدر ويرفع به الرأس عاليا .. لكن ذلك وحده - حتما - لا يكفي، وقد صدق من قال:
    إذا لم يكن عون من الله للفتى
    فأول ما يجني عليه اجتهاده
    على أي حال، الحوار خير كله بإذن الله، وما أحسب أن حوارا جادا وأصيلا ومعتمدا على ثوابتنا وأسسنا إلا سيقودنا إلى خير وصواب بإذن الله ..
    وأنا أهيب بالأستاذ / راضي وبقية الأخوة أن يكرمونا بما تجود به أقلامهم لإثراء الحوار - كمبدأ وفكرة ولا أقصد به موضوع هذه النافذة بالذات - حتى يأخذنا إلى بر الحقيقة وشاطئ الأمان ..
    تقبلوا خالص التحية
    ودمتم بخير وعافية

  8. #18
    الصورة الرمزية أبوبكر سليمان الزوي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : حيث أنا من أرض الله الواسعة
    المشاركات : 478
    المواضيع : 29
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    السلام عليكم جميعاً .. وعذراً لعدم المتابعة في الأيام الماضية ..
    أكرر ترحيبي الخاص بأخي \ راضي الضميري، كاتب هذه القراءة النقدية، التي لا شك أنه قد تعب في إنجازها ..
    والتي قد تأسفتُ كثيراً عندما وجدته قد قتلها في مهدها ببعض مفردات عنوانها، وجُـلِّ ما قاله فيها، وما قاله عن نفسه في أولى مشاركاته حولها.
    فقد اختار الأخ \ راضي الضميري، لقراءته النقدية، العنوان التالي:-
    التفسير والتأوّيل في فكر الأستاذ أبو بكر سليمان الزوي "قراءة نقدية".
    وقد استوقفتني في عنوانه لفظة " التأوّيل " بشدّتها على الواو التي لم أجد لها دلالة لغويةً، ولا نافذة فقهية أو فكرية.
    وعلى كل حال فإن هذه اللفظة" التأوّيل " سواء شُـدّدت أو أُطلق سراحها، فإن استعماله لها- قرين لفظة تفسير في العنوان- ، وتكراره لاستعمالها في معرض قراءته، دلل بشكل كبير على عدم درايته بمدلولها.
    وهذا من وجهة نظري يدل على أن ( أخي راضي – سامحه الله)، قد تصدى لأمورٍ عقلية فكرية، بينما هو من الواضح أنه لا يُعمل العقل عند استقائه لمعلوماته من مصادرها البشرية، وإنما يأخذها كما لو كان مصدرها كتاباً مُنزّلا وناقلها ملاكاً مُرسلا، ويرفض ما خالفها كما لو كان كاتبها عدواً جاهلا.
    فعدم إعمال الإنسان لعقله في أمور اللغة والفكر يجعل منه عبداً للثقافة السائدة لا مشاركاً في تصحيحها.
    ومن كان هذا حاله، فهو لا يعدو أن يكون ناقلاً أميناً لآراء وتخمينات غيره. وذلك لا يؤهله لنقد الآخرين أو محاورتهم.
    فالفكر والتحليل والتفسير والفقه ...، لا تنسب إلى العلم إلا مجازاً . فالعلم ما أنتج الحقيقة العملية الثابتة الدالة على ذاتها، والتي لا يختلف عاقلان حولها.
    وليس العلم آراءً تختلف من إنسان لإنسان ومن زمان إلى زمان .
    فالكتب السماوية تحتاج في تحليلها إلى عفوية العقول البريئة الكريمة الطليقة التي لم تتسمم بنظريات تهميش الإنسان بحُجة عدم التفقّـه والتخصص والتبحّـر في آراء البشر- التي تُسمّى – مغالطةً – بعلـوم الأديان!
    فالرسالات السماوية هي إشارات وجُمل لغوية تخاطب كل العقول بفطرتها، من أجل إرشادها لا من أجل تعجيزها أو إثبات جهلها.
    فلمْ تأتِ الأديان لطمس إنسان لصالح آخـر. وليس من مهمتها تقسيم الناس إلى خاصة وعامة.
    وليست رسالتها إقرار الجاهل على جهله وتشكيك العاقل بعقله. وليست وظيفتها تشريع التبعية والطبقية الفكرية وابتداع التابع والمتبوع.
    فالحكمة مطلب الجميع، وهي هبة الله يؤتيها من يشاء من عباده ومتى يشاء، ولم يضع لهبته شرطاً واحداً .. مقابل ذلك الكم الهائل من الشروط المركبة المثيرة للتساؤل بمصادرها ومقاصدها ونتائجها، والتي وضعها فقهاء المسلمين أمام كل مسلمٍ أراد الاجتهاد واستنباط الأحكام من القرآن مباشرة دون المرور بمحطاتهم التي اعتمدوها ركناً من أركان الدين.
    فالبحث عن الحقيقة مسئولية الكل وغايتهم؛ ولا ينوب أحد عن أحد .. في تفكيره وتكليفه وحسابه.
    والحكيم مَـنْ شـهد الواقع بحكمته لا مَـنْ تنافست الألسن والأقلام في مدحه.
    والعلم واقعٌ تتحدث به نتائجه، وليس العلم حفظاً لآراء وخواطر وتخمينات الآخرين.
    وليس العلم أحلاماً تـُنسج في الخيال ويرفضها واقع الحال.
    وليس هو عالم عصره ولا درة زمانه مَـن أتقن لغته واستعمل فصاحتها وبلاغتها في مخاطبة وتعجيز وإبهار من لا حول لهم ولا طول .. من الفقراء والضعفاء ومن حرمتهم قسوة الحياة نور المعرفة.
    فالعقلُ شاهدٌ للإنسانِ وشاهدٌ عليه في آن! والفكر هو استجابة العقل للتساؤلات.
    وكل من أدرك أنه عاقل فقد أقرّ بأنه قادرٌ على التفكير.
    وسلوك الإنسان وممارساته هي محصلة تفكيره، فهو محاسبٌ لعقلٍ يحمله لا بفقيه يسأله!
    إلا إذا كان الأخ\ راضي، يتكلم بمنطق السلطة والفوقية والكهنوتية والوصاية الدينية وادعاء امتلاك الحقيقة الكاملة دون برهان، فهو بذلك يضع نفسه في زمرة من يدعون الناس إلى تغييب العقل من أجل الإيمان؛ وكأن العقل ليس هو المخاطب بالقرآن وليس هو مناط التكليف . وكأن العقل نقيض الإيمان .
    فإذا قـرّر الأخ راضي الضميري، أن يُسقط عن نفسه الحق في التفكير، وإعلان عدم أهليته له .. فذلك شأنه، ولكن ليعلم أنه ليس من حقه تعميم اعتقاده وإسقاط قناعاته على الآخرين .
    وإذا كان لا يمتلك مقومات الحوار، ولا تتوفر فيه شروط الباحث، ويشترط المجاملة في الحوار ..
    فإنني أظن أن أخي \ راضي، قد أخطأ العنوان.. فليس في حوار الفكر مجالاً للمجاملة والقصور، وقد يجد ضالته في مجالات العاطفة.
    فهو الذي قال عن نفسه :
    لم أكتب ما كتبت ليقال عني مفكر – فأنا أيضًا لا أؤمن بتوزيع الهدايا المجانية ومن غير سبب وهذا لقب لا أستحقه ولا أسعى لبلوغه – كما أنني لست أدّعي الثقافة – وهذا منصب لم يكن يومًا من أولوياتي – ولم أكن باحثًا – ولهذا شروط لا تتوفر فيّ ...،
    و...، وأيضًا لأنها يتطلب مجاملات لا أجدها تساهم في زيادة الفاعلية المطلوبة لدفع مسيرة التقدم ، فالمجاملات هي سمة أي حوار يكتب له الولادة ، ويحكم عليه بالموت سلفًا وحتى قبل أن يبدأ ، وأخيرًا وليس آخرًا فانا لا أملك في الوقت الحاضر كل المقومات التي تساعدني على التواجد المستمر ؛ وهذا ما يجعلني أبتعد قدر الإمكان عن مثل هذه الحوارات .

    وسأتوقف في هذه المشاركة عند لفظة " تأويل "، والتي هي ضربٌ من علم الغيب .. الذي لا ينبغي لغير الله، أو من مـنَّ الله عليه بشيء من هذا العلم .. من رُسله الكرام.
    فلفظة " تأويل " هي من أوضح الألفاظ دلالة في القرآن الكريم؛ ومع ذلك فهي من أبعد الكلمات عن موضعها وموضوعها استعمالاً في الثقافة العربية السائدة؛ حيث يتم تداولها على الساحة الرسمية والدينية كمرادف للفظة تفسير - تقريباً. ويتم تداولها على الساحة الشعبية والإعلامية – غالباً- كمرادف لكلمة تحريف أو تحوير .. والخطأ في الحالتين كبير.
    ولا أَدّعي هنا بأنني لستُ مسبوقاً بالبحث والإشارة إلى المعنى الصحيح لهذه الكلمة. ولكنني أعتمد القرآن الكريم مباشرة كمرجع لغوي ومصدر فكري دون غيره، في موضوع دلالات الألفاظ.
    ونحن هنا بصدد لفظة تأويل .. ( أوّل يُـؤّل تأويلاً .. تشير إلى مآل الأمر وحقيقته بعد الإشارة له ).
    تجـدر الإشارة إلى أن تفسير بعض الإشارات القرآنية قد تأثر سلباً بسبب الخلط في فهم دلالة هذه اللفظة.
    فلفظة " تأويل " حيثما وردت في القرآن الكريم نجدها تشير إلى أمورٍ أساسية ثلاثة، هي :
    1- أن التأويل معناه علم من علوم الغيب، لا ينبغي لغير الله.
    2- أن التأويل هو إحدى معجزات الله وآياته التي يؤيد بها رُسله.
    3- أن التأويل هو التنبؤ بحقيقة الأمر مستقبلاً، استناداً إلى إشاراتٍ نظرية تتعلق به - تحصل في الحاضر.
    وأنسب المواضع والمواضيع لاستعمال لفظة " تأويل " في شئون الناس هو استعمالها عند الحديث عن التنجيم والأحـلام، وما يُسمّى بقراءة الكف والفنجان.
    فالأحلام تـُؤوّل ولا تُفسّـر. ومن الخطأ الشائع قول البعض " تفسير الأحلام "، والصحيح " تأويل الأحلام " .
    وهذه دلالات لفظة " تأويل " مشروحة ومفصلة بالنصوص القرآنية الصريحة :
    1- التأويل هو نتيجة عمليّة مستقبليّة لأمرٍ نظري حاضر أو ماضٍ .

    {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }الأعراف53 .
    2- التأويل هو تحقق الأمر عملياً بعد التنبيه له نظرياً .
    {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }يونس39 .
    3- التأويل هو التنبؤ بدلالة أمرٍ نظري، ومعرفة ما سيترتب عليه عملياً . وهو معجزة، لا تنبغي إلا لمن اجتباه الله من الرُسل .
    {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }يوسف6 .
    {...، وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف21 .
    {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف36 .
    {قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ }يوسف37 .
    {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ }يوسف45 .
    {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }يوسف101
    {قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً }الكهف78 .
    {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً }الكهف82 .

    التأويل في الآيتين الكريمتين من سورة الكهف، إشارة إلى ما كان يدور في نفس موسى- عليه السلام، حيث كان يرى أحداثاً تجري أمامه ففسرها في حينها ولم يستطع تأويلها، أي لم يستطع التنبؤ بنتيجة إيجابية لها في المستقبل!
    4- التأويل هو قراءة لدلالة الأحلام ..
    {قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ }يوسف44 .
    {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }يوسف100 .

    .................................................. .................................

    فإذا كانت مصادر أخي راضي، ومراجعه اللغوية، لا تستند إلى القرآن في فهم دلالات الألفاظ؛ والقرآن هو أصدق وأنقى وأصح وأبلغ وأفصح مراجع اللغة العربية، وطالما أنه لا يرى في نفسه مثقفاً ولا مفكراً .. فهو إذن لا يحاور بأفكاره هو، ولا يطلع على ما يدور من حوله ولا يتفاعل مع العالم ولا يواكب تطور فكر الإنسان، بل هو يُحاور بقناعات وأفكار ثابتة استقاها من غيره في زمن سابق، ولن يستطيع ولا يحق له التراجع عنها حتى لو ثبت له بطلانها وذلك لأنها ليست ملكه. ويبدو أنه يعتمد مبدأ الثقة العمياء ولا يعتمد العقل والفكر في التعامل مع مصادره مما ترتب عليه فهمه الخاطئ لدلالة لفظة التأويل؛ فاعتقد بأن التأويل ممكنٌ لكل من شاء حسب مصادره، فكيف له أن يُحاججنا في كتاب الله بما لم يقل به الله.!
    إلا إذا كان - كما أسلفت- يتكلم بمنطق الوصاية على الدين والإنسان، وذلك منطق السياسة لا منطق الفكر. فنحن هنا في ساحة الفكر ليُعبّر كل منا عن ذاته وقدراته ويُحاور بما يراه صواباً انطلاقاً من قناعاته وبحجته النابعة من بنات أفكاره، والتي يستطيع تغييرها متى ثبت له عدم صوابها. أما مصادر الفقه القديمة فهي متاحة بضربة زر لكل من آثر راحة العقل، ورأى أن يكون تابعاً دون تفكير، وكلٌ مسئول عن نفسه ومحاسب بمفرده.
    تحياتي للجميع، وأرجو أن تسمح لي الظروف بمواصلة الحوار..

    إذا سرَّكَ ألا يعود الحكيم لمجلسك .. فانصحه بفعلِ ما هو أعلم به منك !

  9. #19
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم العلوي مشاهدة المشاركة
    في إطلالتي الأولى على منبر الفكر والحوار المعرفي
    أبعث خالص الحب والشكر والتقدير للأستاذ / راضي الضميري حفظه الله ورعاه
    على وقفاته الغيورة، وقلمه الناصع، وفهمه المستنير مما فتح الله له، وأجراه على لسانه وقلمه، ثبته الله وسدده ووفقه ...
    وهمسة حب أبعثها للأستاذ الزوي ثم للأحبة جميعا من بعده .. أن الإخلاص في النصح للأمة والقوم وحده لا يكفي، فأنا أعتقد أن الغيرة والإخلاص على حال الأمة في أن تستيقظ من الغفلة والخمول الذي أصاب تفكيرها وجعلها حبيسة واقع مرير لا مخرج منه إلا بعون من الله عظيم.. أعتقد أن هذه الغيرة ظاهرة في كل صاحب قلم حر وكريم من كتاب الواحة الكرام وأدبائها ..وهي مما يقدر ويرفع به الرأس عاليا .. لكن ذلك وحده - حتما - لا يكفي، وقد صدق من قال:
    إذا لم يكن عون من الله للفتى
    فأول ما يجني عليه اجتهاده
    على أي حال، الحوار خير كله بإذن الله، وما أحسب أن حوارا جادا وأصيلا ومعتمدا على ثوابتنا وأسسنا إلا سيقودنا إلى خير وصواب بإذن الله ..
    وأنا أهيب بالأستاذ / راضي وبقية الأخوة أن يكرمونا بما تجود به أقلامهم لإثراء الحوار - كمبدأ وفكرة ولا أقصد به موضوع هذه النافذة بالذات - حتى يأخذنا إلى بر الحقيقة وشاطئ الأمان ..
    تقبلوا خالص التحية
    ودمتم بخير وعافية
    الأخ الفاضل سالم العلوي
    أرحب بك في منبر الفكر والحوار المعرفي ، وكلنا هنا أخي الحبيب في خدمة أمتنا وقضاياها المصيرية ، ونحن إذ نختلف في أفكارنا ؛ فإننا نختلف من أجل الرقي بهذه الأمّة والذود هن حماها ، ولا نبغي من وراء ذلك إلا وجه الله تعالى .
    أشكرك على مداخلتك القيمة ، وبارك الله فيك .
    تقديري واحترامي

  10. #20
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    الأستاذ أبو بكر سليمان الزوي
    بعض الملاحظات السريعة لأنّ الوقت ضيق ولا يسمح بالمجاملات كما أنني لا أحمل دفتر ملاحظاتي والتي دونت فيها كل ملاحظاتي حول كل كتاباتك .
    وقبل أنْ أبدأ أحب أنْ أوضح أمرًا مهمًا ؛ ألا وهو أنّك كتبت حول أمور لا علاقة لها بالقراءة التي قمت بها ، بل ابتعدت كثيرًا لدرجة أنك حوّلت الموضوع من قراءة نقدية إلى أمور شخصية ، ولم تتعرض لأي نقطة وردت في القراءة ، وبما أنّك (مفكّر )ويطيب لك أنْ تعرّف نفسك أمام الآخرين بأنّك كذلك ؛ ويطيب لك أنْ تنادى بهذا اللقب والذي بات يمنح الآن لكل من هبّ ودبّ، فأرجو أنْ تقرأ بعناية ما كتبته سابقًا وما سأكتبه الآن .
    1- حول موضوع كلمة تأويل والتي كتبت بالشدة فوق حرف الواو ، فلو أنّك قرأت فعلًا ما كتبته لوجدت أنّ هذه الكلمة وردت وفي أحيان كثيرة وبدون الشدة التي لفتت انتباهك – ومع الأسف – ولم تجد غيرها لتعلق عليه .ولتعلم أنّ من يكتب موضوعًا بهذا الحجم ، فكثيرًا ما يقع في الأخطاء الإملائية ؛ ولا ينجو من هذا الأخطاء إلا من رحم ربي . كما أنّ وقتي لا يسمح أحيانًا بمراجعة كل الأخطاء الإملائية ، نظرًا لكوني لا أمتلك جهاز كمبيوتر ، وأيضًا لأنني أكتب من مقهى إنترنت ، وهذا مكلف كما تعلم .
    2- بخصوص تعليقك على أنني ذكرت بأنّي لم أكتب ليقال عني بأنني مثقف أو مفكّر ، فمع الأسف فهذا يؤكد ضعف حجّتك في عدم الرد على الموضوع ، بل إنّك لم تجد ما ترد به أصلًا ، ولعلّك تعتقد أنّ هناك من يكتب ليقال عنه كاتب أو مثقف أو مفكّر ، وكأنّه بذلك يزكي نفسه أمام النّاس ، فأحببت أنْ أقول لك أنني لا أكتب منْ أجل الثناء أو المديح ، وأضعف النّاس حجّة من يصنف نفسه ، ويصفها بأوصاف قد لا تنطبق عليه . أمّا تعليقك حول عدم أهليتي للتفكير ؛ فهذا قد رددت عليه أنت بنفسك حين عجزت عن الرد على أي فكرة من أفكارك ، وهذا واضح بشكل جلي في ردك والذي لا يتناسب مع مداخلتك رقم ( 5 ) والتي قررت فيها أنّك سترد على كل ما جاء في هذه القراءة إذْ قلت " وإني أعدك - إن شاء الله تعالى- بالإجابة الواضحة الكاملة على كل تساؤلاتك وتحفظاتك وانتقاداتك واعتراضاتك التي هي من حقك ومن حق كل قارئٍ كريم أمين مسئول "وواضح أنّك بعد هذه الغيبة الطويلة قد عدت بخفي حنين ، فلا أنت رددت بما يتناسب وهذه القراءة ، ولا أنت التزمت بما وعدت به من الإجابة على كل ما طرح .
    3- لو أنّك قرأت أي كتاب لأي مفكّر أو باحث ؛ لوجدت أنّه قد اعتمد على كتابات الآخرين حول الموضوع الذي تعرض له ، ولوجدته قد استدل بها إمّا لتأييد فكرته ، وإمّا لنسف فكرة الآخر ، وبما أنّك (مفكّر ) فقد كنت أتوقع منك أن تنقد كل ما كتب وبالحجّة والبرهان وأن تدافع عن أفكارك بالحجّة والدليل .
    4- إنّ عدم درايتي لمدلول لفظة التأويل وكما تفضلت وذكرت ذلك ، ولو صحّ ذلك ؛ لكان هذا قد سهّل لك الأمور في الرد بشكل واضح على كل ما ذكر في القراءة ، ولكن لم ترد على أي شيء مما ذكر .
    5- ينبغي عند من يدّعي وينادي بإعمال العقل في أي أمر أنْ تكون النتائج التي يخرج بها موافقة للعقل والفطرة السليمة ، ولو أنّك راجعت ما كتبته أنت ، وما كتبته أنا لعلمت أنّك لم تستخدم العقل في مجمل أفكارك ، بل كل ما كتبته أنت كان عبارة عن تخيلات وتلاعب بالنصوص ، حتى أنّ العقل أُتهم ظلمًا بأنّه موجود في تلك الأفكار ، والتي سأعيد طرحها في نقاط لنرى مدى عبقرية أفكارك وهي باختصار شديد :
    1- لم ترد على قضية الاجتهاد و الحديث الذي يقول " إذا حكم الحاكم فاجتهد ثمّ أصاب فله أجران ، وإذا حكم الحاكم فاجتهد ثمّ أخطأ فله أجر " وسبق وأن ذكرت لك أنّ هذا الحديث هو للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد أدرجته أنت وبشيء من التهكم عند من يقولون به ويعملون به ، ولعلّك لم تعلم أصلًا أنّه حديث شريف ، لذلك لم تعرف كيف ترد عليه .
    2- لم ترد على مقولتك والتي ذكرت فيها أنّ المؤمنون بعقيد النقل يتجاهلون أنّ كل ما هو منقول ما عدا القرآن هو نتاج عقل بشري ، ولم تعرْ أي اهتمام لكل ما صحّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير ، ويبدو أنّك مصرّ على رأيك ، وقد سبق القول مني أنّ هذا خطأ محض قد أوقعت نفسك فيه ، لأنّ هذا الأمر – أي ما صحّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم – لا ينتهي بتقادم الزمن أو تغييره ولا تنتهي صلاحيته، وواضح أنّك لا تعرف شيئًا حول هذا الأمر ، لدرجة أنّك لم ترد على الأحاديث التي نهت عن تجاوز كل ما قرره الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما أنكّ لم ترد على الآيات التي تطالب بإتباعه .
    3- لم ترد على قضية مسألة الدين ، وتفسيرك وتأويلك للآية الكريمة التي وردت في سورة البقرة ورقمها 282 ، حتى أنّك لم تحاول الدفاع عن وجهة نظرك ، والتي لا محل لها ولا قيمة لها في عالم التفسير أو التأويل ، بل جاءت مخالفة للنصّ القرآني ؛ والذي عبر عن مدلولها بشكل يستطيع فهمه كل من يقرأ القرآن ، وحتى لو لم يكن من أهل العلم .
    4- لم ترد على قضية خلق سيدنا آدم عليه السلام والمراحل التي ذكرتها وصنّفتها بشكل مخالف للكتاب والسنّة وبدون دليل أو برهان ، بل قد تهربت من هذا الموضوع ، علمًا أنّ ما ذكرته أنت في تحليلك لهذه المسألة كان ليس تلاعبًا بالنصوص فقط ، وإنما نزع القدسية عنها ، بل اعتبرتها كأي نصّ عادي يجوز لأي إنسان استيقظ فجأة وفكر لثواني معدودة فيما يجب عليه أن يفعله لكي يبهر به بعض القراء الذين يطيب لهم أن يجاملوه بكلمة مفكر ومثقف ؛ فكانت النتيجة مقال لا حجّة تسنده ولا دليل يدعمه .
    5- لم ترد على مسألة طرحتها – أنت – ورددت عليها – أنا – ألا وهي : متى كلما ذكر الله تعالى كلمة بشر بصورة اعتيادية – على حدّ تعبيرك – فإنها تحط من قدر الإنسان ، مع أنّّك ذكرت آيتين في سورة يوسف آية 31 وفي سورة التغابن آية رقم 6 ، وكان هذا استدلالًا خاطئًا منك ، فالآيات لا تفيد ما ذكرته أنت ، ومن أنّها تحط من قدر البشر .
    6- لم ترد على قضية الملائكة الكرام وأدراجك لكلمات تقول أنّها صدرت عنهم ومنها أنّها استغربت – أي الملائكة - واستهجنت وتحفظت حول خلق سيدنا لآدم .
    7- لم ترد على قضية سيدنا إبراهيم عليه السلام وسؤاله لله تعالى بكيف تحي الموتى ، وربطك لهذا السؤال بموضوع فلسفي لا علاقة له البتة في قضية البحث عن الإيمان وزيادة أو عدم زيادته .
    8- لم ترد على قضية إبليس وتواجده مع الملائكة ، علمًا أنّّك طرحت أفكارًا حول هذا الموضوع أقل ما يمكن أنْ يقال عنها أنّها قد شككت بعدالة الله سبحانه وتعالى ، وتشكيك في المشيئة الإلهية حول هذا التواجد ، ومحاولة لفت الأنظار إلى حصر هذه المشيئة بهبوط آدم إلى الأرض .
    9- لم ترد على مسألة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم ، ونفيك له ، مع أنّك ذكرت ذلك وبصريح العبارة ، ثمّ تغاضيت عن الرد عليه هنا وفي مكان آخر .
    10- لم ترد على تعليقي حول تفسيرك للآية رقم 16 في سورة الإسراء ، مع أنّك ذكرت أنّ الله تعالى قد ألهمك الجواب ، ولا نعلم فيما إذا كان الوحي قد عاد من جديد ، ولا يحق لأحد التعقيب على وحيك ، فتغاضيت عن الرد .
    11- لم ترد على مسألة أبرهة ومثالك الذي ذكرت فيه تطور القوة المادية لساكن مكة المكرمة – المدافع عن الكعبة - مع إغفالك للتطور الحاصل – تلقائيًا - للعدو القادم لهدم الكعبة ، فبدا مثالك مثل حفنة تراب هجم عليها الريح في ليلة شديدة الظلام ، فجعله أثرًا بعد عين ، مع أنّه لم يكن له أي أثر أصلًا .
    12- لم ترد على إدراجك لآيات كريمة وصفت فيها أمّة كاملة بالكفر والنفاق والتخلف والجهل ، وكأنك تملك عكس كل ذلك .
    13- لم ترد على قضية قتال المسلمين لعدوهم وتفوقهم عليه ، رغم تفوق العدو عليهم بالعدد والعدة ، ولم يجنّ أحد في الأرض كما زعمت أنت ، وواضح أنّك لم تقرا التاريخ ؛ ولم تسمع بمعارك المسلمين التي خاضوها مع أعدائهم . وواضح أنّّك سمعت بذلك فقط ولا أدري ما هي مصادرك .
    14- لم ترد على قضية التناقض الذي بدا واضحًا في كلامك فيما يخص الصحابي الذي قضى ثلاثة أيام في صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم انطلق داعيًا في سبيل الله تعالى وقد منحته- أنت - فتوى تجيز له ذلك ، في حين أنّك نفيت تلك المسألة – الفتوى - عمّن قضى حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، فحكمت عليه بأنّه حديث عهد بالإسلام وضغوط الجاهلية لها كان دور في اتخاذه لقراراته مما يجعل القبول بها محل تشكيك . فكانت الفتوى الأولى مبررًا مشروعًا لقيامك بالتحليل والتفسير والتأويل في كل الأمور وبخاصة الآية في سورة البقرة والمتعلقة بمسألة الدين ، في حين كانت الفتوى الثانية غير مكتملة الشروط فيما يخص الصحابة الذين قضوا حياتهم في صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم و التي تؤهلهم للدعوى إلى الله .
    15- بكلمة واحدة أنت لم ترد على شيء ، بل إنّك تجاهلت كل ما كتب ، فكان كلامك بعيدًا عن منطق الحوار الذي اشتكيت منه في احد الأيام وذلك لعدم وجود المحاورين إذ تقول في إحدى ردودك على أحد الأعضاء ( " أما الكلمة فهي .. أني لاحظت أمرين لم يروقا لي ، وسأبذل جهدي في واحتنا الغراء ..لأنبه لهما وأستنير بآراء الأدباء والمفكرين أمثالك .. وهما :
    1- عدم وجود المحاورين في منتدى الفكر .. المحاورون الذين يكملون مشوار تبادل الأفكار إلى نهاية المشوار للخروج برؤية موجدة حول الأفكار المطروحة .
    2- الندرة القاتلة في وجود من يدافع عن فكرته بأسلوبه وبنسجه الخاص . حيث انه يغلب على الفكر بيننا طابع النقل عن الآخرين وكأن لدينا عجز في المفكرين الذين يتبنون الفكرة ويعملون على برهنتها ، ومن ثم يقبلون براهين الآخرين أو يدحضونها بالحجة
    .( ورد هذا في موضوع أبو يكر سليمان الزوي والمعنون بـ " يحتفظ الفقراء بالأسباب .. وينعم الأغنياء بالنتائج " بتاريخ 11/9/2007 مشاركة رقم 7 رابط الموضوع
    https://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=25409 ) وهنا يحق لنا أنْ نتساءل حول ما ذكرته وما اشتكيت منه ، وكيف أنّ أفعالك جاءت مخالف لكلامك ؟؟
    16- يبدو أنّك نسيت ما تردده دوما منْ كونك تتقبل آراء الآخرين انتقاداتهم ، إذ ذكرت حرفيًا وفي أكثر من مكان أنّك مستعد لقبول الرأي والرأي الآخر ، لكنك - مع الأسف لم تطبق ذلك إذ تقول في ردك على أحد الأعضاء " وأرجو أن لا تترددي في النقد وإبداء رأيك بكل صراحة ...فأنا على استعداد لسماع كل وجهات النظر ... وأتخذ من النقد وآراء الآخرين منطلقات للكتابة والفكر ..ولا أجد في نفسي شيئًا تجاه من ينتقدني " ( جاء هذا في نصّ لأبو بكر سليمان الزوي والمعنون بــــ حذار من شبهة التشاؤم (2) بتاريخ 9/7/2007 مشاركة رقم 3 ورابط الموضوع هنا https://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=24222 ، وأيضًا ذكرت في مكان آخر أنّك تتقبل النقد و ... و .. الخ إذ تقول " أرجو أن أكون عند حسن ظنك ..أقبل النقد – ولا أجد في نفسي حرجًا .. " جاء هذا الكلام في نصّ بعنوان " جنون السؤال ... أخشى أن يباغتني ما أبحث عنه ... ! " بتاريخ 23/9/2007 مشاركة رقم 9 ورابط النصّ https://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=25714 ، ومن يقرأ هذا الكلام الجميل – وبدون أنْ يعرف أنّ صلاحيته قد انتهت – سيعتقد فورًا أنّ الحوار مشروع ومطروح ، ما دامت هناك قابلية واستعداد نفسي عند الطرف الآخر الذي يتكلم في هموم ومشاكل الأمّة للحوار ، وبدون أنْ يمر طبعًا على هذه العبارة الجميلة والتي ذكرها ( مفكرنا ) في مكان آخر و في إحدى ردوده على أحد الأعضاء والتي جاءت في معرض تبريره لرده على هذا العضو " ولكني أنا الآخر لي أحاسيسي ومشاعري ..وأدرك تمامًا أصول الأدب والفكر – ومعايير الحوار والكتابة والردود .. وقد كان عنوان المقالة واضحًا ( قل أنا أقول ... ولا تقل أن يقال " بتاريخ 10/7/2007 مشاركة رقم 19 ورابط النصّ https://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=24005 ولا أدري حقيقة ما علاقة المشاعر والأحاسيس بالكتابة الفكرية وهموم الأمّة ؛ ما دام هذا ( المفكّر أو ذاك ) يتكلم في قضايا خطيرة ومهمة . وكيف يمكن أنْ نوفق بين القبول والاستعداد للنقد والحوار مع وجود مثل هذه العبارة والتي ثبت أنّها هيّ من يقود الحوار لا الفكر والحجّة والدليل والبرهان .
    إنّ ردك الذي أدرجته على قراءتي لا علاقة له بتلك القراءة ، بل إنّك بدوت كالموتور الذي يحاول أنْ يثأر لنفسه من خلال كلمات ناقضت كل ما تنادي به ، وكل ما تدعو إليه مع الأسف الشديد ، ولو أنّك قمت بالرد على الأفكار التي قمت أنا بنقضها لكان ذلك أفضل من الوقوع في حمم التناقضات التي تدينك ، ولكني أعذرك تمامًا ، وأحمد الله تعالى أنني لم أناقش كل أفكارك وأطرحها ههنا وقد كنت على وشك فعل ذلك ، رغم أنني أوضحت في قراءتي أنّ من يطّلع على هذه القراءة فكأنما قرأ كل " أفكارك " . وقد كنت أنتظر ردك لأكمل قراءاتي حول مواضيعك ، لكن يبدو أنّ غيابك لم يأتي بجديد يذكر ، وكل ما فعلته أنّك كنت غاضبًا ، ومتشددًا لكل أفكارك ولك تقبل المساس بها ، وهذا التشدد هو ما تنكره أنت في كل كتاباتك ، ولكنك وقعت فيه مع الأسف الشديد .ومن يطالع كل مواضيعك سيجد أنّك تتجاهل الرد حول بعض الأمور التي لا تملك لها جوابًا .
    شكرًا على نقدك لقراءتي بهذا الأسلوب العلمي الراقي والمفيد ؛ والذي أثرى الحوار فعلًا .
    تقديري واحترامي .

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. "البائـس" ...قراءة نقدية تحليلية فى قصة "الانتقام الرهيب " للأديب : محمد نديم
    بواسطة د. نجلاء طمان في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 07-07-2022, 11:34 PM
  2. لتفسير والتأويل للقرآن الكريم-المستشار الأدبي:حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-05-2016, 06:24 PM
  3. فكّر ثم فكّر ثم فكّر
    بواسطة حيدر عراق في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-09-2012, 07:10 PM
  4. دورمنهج الرقمي في تفسير العروض ، بقلم الأستاذ سليمان أبو ستة
    بواسطة نادية بوغرارة في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-05-2011, 12:50 AM
  5. قرأت لكم ( السيف والقلم) لوليد أبو بكر
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-03-2007, 05:19 PM