خيالات عاشق
اندس مازن في منامة واطلق العنان لافكارة التي راحت تجوب راسة كخيول جامحة تتسابق فيما ظلت عيناة محدقتان بالسماء تحاور النجوم البراقة في كبد السماء كالثريات
تتوزع بتناسق ثم تترك خيوطا وهمية بينها وبين النجوم
بدء القمر ليلتها بدراً بضيائة الساطع سواد السماء فيمتصها ليبددها
ويرمي بها ضوءاً براقاً فوق الربوع الخضراء حتى يجعلها كعروس ليلة زفافها
وفي وسط هذا الخيال الرومانسي ذهب في نوم عميق وقد داهمة طيف حبيبتة
فينوس بقوامها الممشوق ووجهها الابيض كالحليب الصافي
وشعرها الاسود المدهون بماء دجلة
التقيا مثل فراشتين لفهما الوجد والشوق حتى ذابا معاً
جلسا يفترشان الارض وسط الغابة
اشجار التوت والكالبتوس والزيتون تظلهما
وطيور ارهقها الطيران والبحث عن الطعام المتواصل حطت بالقرب منهما
تراقبهما فيما راح نسيم الهواء يداعب وجهيهما مثل يد ام حنون تداعب وليدها
فيما ظل القمر يحتوي بضوءه حركتهما
وبلحظة تدلل تمنت فينوس ان يهديعا حبيبها القمر
مد يدة لكي يقطف لها القمر لم تصل يدة الية
رفعها مرة اخرى افاق وكانت الشمس قد اعتلت كبد السماء
ذاب القمر ومع الشعاع رحلت فينوس
علي الطائي
9/10/2008