|
"مُخيّمَ العَيْنِ" همّ القلبُ باليأسِ |
فاضربْ بكأسِكَ جنّتْ نشوةً كأسي |
إنّي شربْتُ و لم أحفلْ بِعاذِلَةٍ |
شمطاءَ تقلبُ لي في عذلِها رأسي |
هل من زجاجةِ "صهباءٍ" معتّقةٍ |
تدورُ حظّاً و تجلي لعنَةَ النّحْسِ |
إنّي نُحسْتُ بنفسي حين تنهرُني |
عن الضلالِ -فسحقاً -ويلها نفسي |
هاتِ اسقِنيها دهاقاً غير مكترثٍ |
بما يقولونَ ...إنّ الخير في (الهَلْسِ) |
و اعزفْ على شبَقِ الجيتار نشوتَنا |
و احملْ جنونكَ من مَسٍّ إلى مَسِّ |
زِدْني و زِدْني و زِدْني يا فداكَ أنا |
شمساً مداماً إلى إشراقةِ الشمسِ |
أنا ابنُ نفسي و لي في الخمر غطرسةٌ |
على الخلائقِ من جنٍّ و منْ إنسِ |
أقولُ للخمرِ حين الخمرُ تُسكِرُني |
لتسكرَ الخمرُ :"عُبّي من دمي و انسي |
ما شئتِ شئتُ فكونيني مخربطتي |
غدي لنشوةِ ما خربطتِّ من أمسي" |
"مخيّمَ العينِ" ها قد عُدتُّ تسبقني |
إليكَ قافيةٌ سكرانة الحسِّ |
أجدّدُ الوصلَ,أستشفي بهِ أملاً |
و كأسُ أخيلتي كابٍ على بؤسي |
فخُذْ بكفّي إلى النجماتِ أصهرُها |
في زقِّ صافيةٍ صفراءَ كالورْسِ |
لكَ ارتعاشي على السكراتِ ترعشُ بي |
و ما تخفّ بهِ صنّاجةُ الأنسِ |
فليهنأ الدهرُ في أكنافِ عصبتنا |
بذي المخيّمِ من عُرْسٍ إلى عُرْسِ |