~~ انتفاضة الصمت ~~

يتصارعون على بقايا دماء تجمع بينهم، تعلو أصواتهم، تمتزج لتشكل لوحة متداخلة قاتمة الألوان، يخنقني صراخهم، تذبحني كلماتهم،.. وأبكي بصمت.
أسرق المسافات أسأل العظام المكسوة بالديدان لم الرحيل والنار مشتعلة تحصد الدماء وتطالب بالمزيد؟ يحاورني الفراغ وبقايا ذكريات تقتات من جسدي المنهك.. وأجدني رفقة الشاهد أبكي بصمت.
أعود أدراجي، أسمع صراخهم المقزز يخترق طبلة أذني كطنين نحلة، كفحيح أفعى، يهشم جسدي كواجهة من زجاج.. أسقط بصمت.
تمتد يد أمية عوقها الزمن وأبرز عروقها، تمسح على جبيني برفق تتلو بعض التراتيل ممزوجة بدموع وارتجاف، ينتفض جسدي صمتا ويستكين صخبا.
أبحث عن شرائط موسيقية حالمة أهرب من خلال كلماتها من أرض الصراخ، فيعذبني الحلم. أمسك الفرشاة وأرسم لوحة، فأجدني فيها منعدمة الملامح.
قررت أن أرسم أغنية بنفسي، جهزت أعضائي؛ قلبي العليل قائد الفرقة الموسيقية، مشاعري المبثورة، كبدي المغدور، رئتي المثقوبة..فرقة عوجاء...أفتح لساني فتتصاعد دوائر الصمت خانقة... دمعي يرقص نارا على مرقص الخد وأنتفض صمتا. التفت نحوها متسائلة:
أمي هل صرخت عند ولادتي؟
- لم أر أحدا يصرخ مثلما صرختِ
- لا عجب من صمتي إذا.

وليدة اللحظة.

العزيزة سعيدة،،،،
"الصمت" أبلغ من خرافات الحديث أحيانا،،،
و"اللغط" أفصح من بكم الصمت حين تشمر الحروب عن سواعدها،،،
و"بين البين" أفيد لذوي الألباب حين يحاصرهم اللغو وتخنقهم غصة أليمة هي جنين اللغط المحتضر،،،
نصك هذا بشعريته، أشرع لنا بابا على فلسفة الحديث والصمت،،
دمت ...
ياسمين~

خالد الهواري

سرني حرفك المعانق لكلماتي، كما سرني مرورك

بداية الطريق هذه، مازال هناك الكثير لنتعلمه

ومازال القلم سيتعثر إلى أن يقف.

تحيتي ومودتي.

سعيدة الهاشمي

ألم يتلبسكِ وروح الفقد تتملككِ
ووجع يخترقكِ ويكبلكِ
حرف يعانى من الآه وانتفاضة
نبض كان صامتاً يملأ الآن الدنيا
بموته البطئ

سعيدة الهاشمى

وربي كنتِ رائعة حد استنشاق الآه
من حرفكِ
طبتِ تنثرين أحرفاً من الجمال بيننا
محبتى

مروة وربك، أخجلتني بردك هذا حتى تاهت كلماتي، ولم أجد في قاموس لغتي ما أعقب به

شكرا لمرورك العطر، ودمت تحلقين بإبداع.

تحيتي ومودتي.

إذا كان هذا الإبداع وليد اللحظة فاسمحي لنا بالتثبيت احترامًا ودهشة

قصة من تيار الوعي أجدتِ فيها وأبدعتِ, وأظهرت اللحظة المتألمة ضجيجًا احتدم طوال الحبك وحتى النهاية التي جاءت معكوسة معنىً لكن صارخة ضمنًا.

يرعاكِ ربي مثابرة متواضعة

الفرحة تتملكني وأنا أقرأ ردك هذا أيتها السامقة أدبا.

دكتورة نجلاء، إذا وافقت لحظة الوجع لحظة الكتابة، فإننا لا يمكن أن نعترض طريق الحرف

كأنه يعبر عن ذاتنا بنفسه، عندما كتبتها وأدرجتها في المنتدى ومن تم قرأتها، تساءلت بدوري

إن كنت أنا من كتب، وكأنني كنت مغيبة وأحاسيسي هي التي تملي على الحرف ما يكتبه.

مازلت أحبو كما قلت ومحتاجة منكم أن تصفعوا حرفي بقوة ليستقيم، وأن تشدوا على قلمي بحرارة ليتعلم الكتابة.

رفعك ربي درجات في الدنيا والآخرة.

تحيتي ومودتي.

العزيزة سعيدة،،،،
"الصمت" أبلغ من خرافات الحديث أحيانا،،،
و"اللغط" أفصح من بكم الصمت حين تشمر الحروب عن سواعدها،،،
و"بين البين" أفيد لذوي الألباب حين يحاصرهم اللغو وتخنقهم غصة أليمة هي جنين اللغط المحتضر،،،
نصك هذا بشعريته، أشرع لنا بابا على فلسفة الحديث والصمت،،
دمت ...
ياسمين~

الرائعة حرفا ياسمين،

متبحرة كلماتك في بحر حروفي،

جميل حضورك في متصفحي.

ياسمين، هو الصمت رفيق وخليل دائم، حتى على عتبة الحديث قائم.

أنتظر جديدك بشوق

وأهديك وردا لا يذبل.

تحيتي ومودتي.

أفتح لساني فتتصاعد دوائر الصمت خانقة... دمعي يرقص نارا على مرقص الخد وأنتفض صمتا.
الاديبة الراقية: سعيدة الهاشمي

تبدعين و تؤدين عملا ادبيا رائعا بلحظة صمت و ثورة فكرة و تصوير فنان و سحر بيان

احسنت

أفتح لساني فتتصاعد دوائر الصمت خانقة... دمعي يرقص نارا على مرقص الخد وأنتفض صمتا.
الاديبة الراقية: سعيدة الهاشمي

تبدعين و تؤدين عملا ادبيا رائعا بلحظة صمت و ثورة فكرة و تصوير فنان و سحر بيان

احسنت

أشكر لك مرورك الرقيق بين ثنايا متصفحي وكن أكيدا أن الصمت يعلمنا الكثير

احترامي وتقديري.