الأديبة الناقدة الدكتورة نجلاء طمان ( الوردة البيضاء )
كنت أفتقد مرورك الكريم على محاولاتي المتواضعة إلا من المارين بها إذ إن مثلك تشرئب أعناق النصوص طمعا بالتفاتة منه مستمطرةَ - نصبا على الحال الشاحب من بؤس يمازجه يأس - منه حرفا يعطف على وريقات ضنت الكتب قاطبة باحتضانها ... ، فالشكر كله لك من قبل ومن بعد ومن بينهما ...
هذا ، وقد أصخت لهمستك المترفقة بطالب لما يحصل على الشهادة المتوسطة ، فما كان من أساتذته إلا أن أغدقوا عليه بحسن ظنهم ، فأزجوا له الألقاب نحو : أستاذ ، ودكتور ؛ لعلها تستنهض همته ، وواقع الأمر أنهما منه براء . بيد أني حين أثبتُّ ( فوج ) لم يكن النصب غائبا عني - وسأضع التواضع جانبا - ولكني شعرت بأن للرفع وجها لا يمنع سفوره وهو ما رجح عندي ألا أنصب مخدوعا بذائقة كفيلة بأن تودي بألف سيبويه جملة واحدة من جملة واحدة ... ، ومتى ما تيقنت بأن ما توهمته ساقط باطل ، فإني أتوب عنه توبة نصوحا ، ولن أعود لمثله أبدا . فأفتوني باليقين أسمع و أتبع .
وافر شكري أستاذتي القديرة ، لا حرمت من مرورك النافع الماتع ، وليحفظك الله