سُــمُ العقرب
تَبتَعدِي عَنّي وأضمَأكِ
لَو أنّي مِن حَوِضكِ
أشرَب
تَقتَرِبِي وأذَا بِهِ مَاءُكِ
يَمتَزِجُ بِهِ سُمُ
العَقرَب
.
.
مَاذَا أفعَلُ يَاعَاشِقَةٌ
تَحتَرِقُ اسَاوِرُهَا
حَولِي!!
لا أعلَمُ إن كُنتِ تُرِيدِينَ
بَقَائِيَ حَيّاً أم
قَتلِي!!
.
.
فَأنَا فِي حُبّكِ
مَجنُونٌ مِن غَيرِ
شُعُور
وَأنَا لُكِ يَا عَبَقَ
الدّنيَا بُستَانَ
زُهُور
لكنِ أخَافُ وَأخشَى
أن تُصبِحَ احلامِيَ
زُور
وتَصِيرُ أمَانِينَا وَهَمٌ
والشّوقُ هَبَاءَاً
مَنثُور
.
.
هَيّا قُولِيهَا
بِمِلئُ فَمُكِ انّي
أهوَاك
لَن أرضَى
حَتى يَسمَعُهَا مَن فِي
الأفلاك
.
.
أنهَكَنِي المَرِضُ وَشَفَتَيكِ
تُدَارِينَ بِهَا بَعضُ
دَوَاِئي
مزّقَنِي الحُبُّ وَكَفّيكِ
لِماذَا لا تَجمَعُ
أشلائي!
هَل يَغشَى عَينَيكِ
ظَلامٌ أم هِيَ لا تَفهَمُ
إيمَائِي؟
.
.
يَاأيّتَها الشّرقِيّةُ
يَاأجمَلُ مَن تَعرِفُهُ
الأفَاق
إن كُنتُ أنَا دَوحٌ
فَخَرِيفُكِ قَد أسقَطَ مِنّي
الأورَاق
أدمنتُكِ والله ولا يُغنِِ
عَنكِ جُمُوعٌ
وَرِفَاق
.
.
هَيّـــــــــــا قُولِي......
قُولِي أُحِبُّكَ حَتّى
المَوت
قُولِيهَا حَتّى يَسمَعُ
مَن لا يَسمَعُ
صَوت
.
.
مَاذَا تَنتَظِرِينَ وَصَمتُكِ
يَطمُسُ كُلّ
عَنَاوِينِي
يُحَطّمُنِي...يُدَمِّرُنِي
يُقَطّعُ حَبـَـلَ
شَرَايِينِي
.
.
غَدَاً سَأمُوتُ
وَأسكُنُهَا دُورُ
ألأجدَاث
وَيُصبِحُ عِشقِيَ
فِي زَمِنِ الأحقَادِ
تُرَاث
وَسَتَعتَرِفِينَ بِأنّكِ سَيّدَةٌ
تعبَثُ بِالتّارِيخِ
وَلا تَأبَهُ
بِألأحدَاث
.
.
وسَتَبكِينَ سِنِيناً
وَسِنِين
وَيَأخُذُكِ إلَى الحُبِّ
حَنِين
.
.
وَتَأتِينَ لِتَضَعِينَ أكَالِيلُ
الوَردِ عَلَى
قَبرِي
وَتَرجِينَ عِظَامِيَ لَو تُبعَثُ
وَتَضُمّينَ نَحَائِلَ
صَدرِي
.
.
تِلكَ اللّحظَةُ لايَنفَعُ نَدَمٌ
وَبُكَاء
لا يَنفَعُكِ نَحِيبٌ
أوأسَفٌ
وَرِثَاء
.
.
لَن تَجِدِينِي فِي
الطُّرُقَات !
لا ظِلَّ لِجَسَدٍ قَد
مَات !
سَتَرَينَ الدُّنيَا ضَيّقَةٌ
سَودَاء وَمِن غَيرِ
صِفَات
أرحَلُ عَنكِ
وَيَبقَى
جَسَدُ الأشعَارِ
وَنَبضُ
الكَلِمَـــات
.
.
.
ولكمـ مودّتيـ وتحيّتيـ