تنساب أحيانا في كياننا أحاسيس دافئة ..
و مشاعر رقيقة ..
أدق ما نستطيع وصفها به .. أنها بريئة
تنطلق براءتها بنا من وضع في قائمة الحرية ..
و ننساق إلى حيث القيود سنعشقها ..
و الى حيث ستعلق الروح .. في فصول لا تعلم متى كانت بدايتها ..
و لا متى ستحين النهاية ..
تعزز فينا حب الحياة ..
و تغير نظرتنا الى كل الشياء ..
و كأننا نعيش في بستان تختلف فيه أنواع الزهور ..
نتأملها .. فتعطينا انطباعا انها تحمل الكون بأكمله في وريقاتها ..
يعني فقط لو قطفناها .. ملكنا العالم ..
تحملنا بعيدا ..
بعيدا ..
بعيدا عن أسواط الواقع الحارقة ..
تبني لنا مدنا وردية ..
فنبحث في شوارعها ..
عن وجوه نعرفها ..
عن عطر ..
عن حضور ..
عن أنفاس ..
عن صباحات ..
عن لحظة رؤية الى اعين تعرفنا ..
تحملنا خلف الثلوج ..
فتوقدنا نارا ..
تحملنا الى حيث يمكن أن نعود أولا نعود ..
المهم انها اخذتنا معها ..
بغير إذن منا .. و دون أن ندري ..
و لم تستشرنا حتى ..
فقط شردتنا ..
لم تسألنا إن كنا على أتم الاستعداد لملاقاتها ..
لمجاراتها ..
للتنقل معها على أعتاب الزمن بقوة ..
لم تتفقد إن كانت ظروفنا ستسمح لنا بالتنحي عنها ..
لملاحقة ما نسميه بلغة المشاعر حب ..
أو أنها ستمنعنا .. و بذلك ستتعبنا ..
فقط باغتتنا ..
و سكنتنا ..
و بعثرتنا ..
ظنا منها أنها وضعت في قلوبنا وردة ..
و في أوردتنا وردة ..
و كذا في دمائنا عطر الوردة ..
متناسية أن أجمل الورود .. هي تلك التي تحمل الشوك ..
فمتى كان الحب اختيار ؟؟
وليدة اللحظة
بقلمي
وئام