الصبر قاتل الفرج
الشاعر والكاتب سجاد سيد محسن
جالس في حجري .... الظلام كحل الغرفة بل لبسها الغصب كلها الظلام . . . والمشيئة مجهولة وغير مملة والقضية تأمل تأمل من غير جدوى ...
ما هذا الهول اسمع السكوت ينادي لا للسكوت والأصوات خيبت ظنونه وصرت ارتجي أي مرتقب سواء كان نحو الأمام أو نحو الماضي والمستقبل هرب نحو الماضي لكي لا نتعرف عليه ..
وظل الحال .. استمر الحال صار الحال وكان الحال ويكون الحال وسيكون الحال غير معروف ...
المصير اّه ثم اّه ثم اّه ثم اّه وما ألفائدة ....
لقد أبغروا صدور أحشائي وصارت تنازع نفسها بنفسها والسبب غير معروف وعندما تضحك تبكي على حالها ذو ألشوؤم ألأبدي وألأزلي
وتتذكر المستقبل الغارق في عوامة الظنون !
ولا تحب أن يذكرها احد بالمرتقب الأتي لأنه هباء في المناظر المألوفة والأقاويل (الأهازيج المحرضة ) و ( والمهدئة الروع) ... الرمزية والواقعية
والفلكلورية وحتى المتقدمة والعصرية ......
وهكذا استمرت حتى جزَع الجزع والصبر راح وللأسف قاتل الفرج ولأول مرة استخدم المفتاح سيف بتار
واسقط الفرج وجلس على كرسيه وصار الصبر فرج لمن يصبر والصبر عجيب
سجاد سيد محسن
الموافق 22/1/2007م