حسبي الله ونعم الوكيل !
.
.
أَصْمَمتُ سمعي عنْ كلامٍ قِيلا وجعلتُ صَمتي للعَذولِ رَسولا وَرَفَعتُ صَفحةَ خافقي عَن حِقدهِ وسَلكتُ دربَ الكاظمينَ سَبيلا ولكم جرحت بمدية الواشي وكم غَزَّتْ بِظهري أَسْهُما ونُصولا أدمَوا فؤادي من بشاعةِ لفظِهِمِ يِمَغيبَتي قد فَصَّلوا تفصيلا ! شَحَذوا سيوفَ الغَدر ِتحت جوانحي ولسانُهم أضحى علي سَليلا! نسجوا الحكايا من صَميم خيالهم لما حكَوا فتجاوزوا المَعقولا قدْ وسوسَ الشيطان فيَّ مَقالة لكنهُ في الطبع كان خَذولا وهل النجومُ إذا السفيهُ ينالُها تَغدو خِماصا أو تَغيبُ أُفولا ؟! والشمس إذ لمعت بِبارقةِ الضحى تحتاجُ جهداً أو تريدُ دَليلا ؟ فأَغُضُّ طَرفي عنْ صَنِيعِهِمُ فقدْ يَغدو الحقودُ بما يقول قتيلا وتَبِعتُ خَطْوَ الواثقينَ بربِّهم وصَبَرتُ صَبْراً ما استطعتُ جَميلا وجَعلْت دُخري أنَّ حسبيَ خالقي أنْعِمْ بربِّ العالمينَ وَكيلا !