|
عيناكِ حُلْمٌ في مساءاتِ الفِتَنْ |
سَافرْتُ فِيهَا وارتَحَلْتُ مَعَ الزَّمَنْ |
فَعَبَرْتُ آلافَ السنينَ بلحظةٍ |
جَاءَتْ كَأنَّ الشَّرقَ فِيْهَا مُحْتَضَنْ |
وترَدَّدتْ ألْحَانُ مَجْدٍ لَمْ يَزَلْ |
يَحْيَا بِعَينٍ مِلْؤها عَذْبُ الشجَنْ |
فَتَجَدَّدَتْ ذِكْرَى القُصُورِ الشَّامِخَا |
تِ وأغنِيَاتٍ ظَـلَّـلَتْ تلكَ المدُنْ |
وكأنَّني فَوقََ الجَوَادِ وَمُشْهِرٌ |
سَيفًا إذا الأكوانُ هانَتْ لم يَهُنْ |
وإذا أتيتُ ديارَكُمْ عندَ المِسا |
نحَّيتُ سيفي دونَ ذَنْبٍ أو حَزَنْ |
أنا ابنُ تلكَ الأرضِ لا تَتَعَجَبِي |
إذْ مَا ارْتَحَلْتُ بناظريكِ إلى وَطَنْ |
قدْ جئتُهُ والجَهْلُ نَبْشُ رُبُوعِهِ |
وَدُرُوبُه دِمَنٌ تُطِلُ على دِمَنْ |
فجعلتُ من أطلالكم بالجَهدِ صرْ |
حا للفُنُونِ بِهِ العَوَالِمُ تُفتَتَنْ |
يا غَادَتِي إنِّي مَلِيكٌ ضاعَ ملْ |
كُهُ فِي صِراعَاتٍ وَزَيفٍ والفِتَنْ |
فِتَنٌ كنارٍ في الهَشِيمِ إذا سَرَتْ |
جَعَلتْ مِنَ التِيجَانِ عَصْفًا لم يَكِنْ |
والآنَ يقْتلُنِي الرَّحِيلُ مِنَ الدُرو |
بِ إلى الدروبِ وأرتَضي دَعَةَ المِنَنْ |
وعُرُوبَتِي حُبْلَى بَألْفِ مُصِيبةٍ |
ومَدَائِنِي قدْ شاقَهَا طُولُ الوَهَنْ |
فمنَ الِعراقِ إلى سواحل طارِقٍ |
منْ كلِّ طاغٍ تُستَباحُ وتمتَهنْ |
لكنَّما الأيامُ دائرةٌ لنا |
يومًا قريبا حينُه لمَّا يئِنْ |
وليغفر الرحمنُ فتنتَكِ التي |
قدْ ذكرتْ قلبي بآلام المِحَنْ |