ها قد أتيتُكِ شاهرا وعدي
بلا سينِ المراوغةِ اللعينةِ تقتفي أثرَ العزائمِ
تغلقُ بابَها دوني
خاصمتُ دمعي ولملمتُ انكساراتي
لاشئَ بعد اليومَ عن عزمي سيثنيني
ماعدتُ أستجدي من الأحلامِ تخديرا
يلطِّفُ من زئيرِ الجُرْحِ في لحمي وفي الأعصابِ ما عادت
دُمَى الإضحاكِ تشبهني
عرفتُ الفعلَ لا في جملةٍ هَرِمت
ونامت فوقَ سطرِ الذلِّ تنظرني
وتَبكيني
عرفتُ الفعلَ أصنعُهُ
أُدَبِّجُ فيه عافيتي وعزمي واليقينَ ولا
أرضَى بغيرِ ذَلولِ العزِّ يسقيني
وعدت كما
كنتُ قبلَ الخوفِ
فارسَها الذي خالوهُ مصلوبا على أوراقِهم صوَرا
ومحضَ تاريخٍ تقادَمَ وانزوى كَسِفَا
بلا عَوْدِ
وفي ريعانِ مَكْذبةٍ تناسَوْا أنّ ميراثي
من الأجدادِ ليست سيرةٌ ولَّت
أو انسكبت
هنالكَ في بطونِ صحائفِ النسيان أو
كتبٍ على الأرففِ أو قرصٍ تُلَقَّمُهُ حواسبهم
أنا إرثي
هنا في أصلِ تكويني
وأغنيةُ الخلاصِ هنا
على صدري أعلِّقُها وتحدوني
ولستُ أريدُ أن أغدو
أنا الجبارَ في الأرضِ
أنا ما رُمْتُ خوضَ البحرِ فوَّارا بذا الدَمِّ
أنا ما اخترت هذا الدربَ كي أرقى إلى وعدي
ولكنْ ما بدا بالدمِّ لا ينهيهِ إلاّهُ
وأمي أمتي شرفي
وردُّ الجورِ في نحرِ الشياطينِ
هي الأشياءُ تدفعني
إلى نصري وتمكيني
هنا والآنَ أشعرُ أنني حرٌ
وأشعرُ بالاتئامِ الصَّدْعِ في روحي
وأشهدني
ملامحَ تقتفيها الشمسُ تعرفُها
تحابيها
وسامُ النورِ في وجهي يوَضِّحُها إلى الدنيا
همُ العادون
بذا صارَ اليقينَ ثرىً
عليهِ قد استوى عودي
وشئٌ من بصيصِ الحبِّ في قلبي وقد بَرِأَ
تعاظمَ واستوى جبلا
يناهزُ غِيَّهم طولا ويرفعُني
لأعلى قمةٍ في الكونِ نعرفُها
تسمَّى رغم أنفِ الزيفِ والتشويهِ خاصّتهم
" جهادٌ في سبيل الله "
الإمضاء
مجاهد عربي انضم إلى صفوف المقاومة مؤخرا