ا(لود طبعي والجميع صحابي)
..........................
مَنْ كَانَ أَغْـرَاهُ التَّـوَدُّدُ إِنَّنَـا
بِالوُدِّ نُصْلِحُ طَيْشَـهُ وَنُحَابِـي
حَتَّى إِذَا عَقِلَ الحَقَائِـقَ جَاءَنَـا
لِنَـرُدَّهُ بِالعَفْـوِ نَحْـوَ صواب
|
مالي أراك ملوحا لعقابي |
وكأنما هي فرصة لحسابي |
أنا ماقصدت سوى التباسط فسحة |
لتقارب الأصحاب والأحباب |
لا لم أكن يومٍ سبية فارسٍ |
أنا في الوغى جندٌ تلوذ ببابي |
أنا من يذود عن الحمى ببسالةٍ |
ويعيد كل تعسفٍ لنصاب |
أنا بنت خير الناس في أوطانهم |
لا لم أكن أسبى فهاك جوابي |
الحق ينزع من براثن خصمنا |
بئس الحقوق تكون كالأتعاب |
أنا من تناضل عن مبادئها ولا |
تخشى سوى الخلاق , عد لصواب |
لاأستحي يوما إذا ماأخطأت |
مني الحروف بأن أصحح مابي |
لاأستحي حرصي شديد لوترى |
أني لأهل العلم كالطلاب |
إذ لاتعنت في عقيدة قائدي |
أعني الرسول وهديه الإيجابي |
إن عدت أشدو في الرياض بواحةٍ |
فأنا أعود لدعوة لكتابي |
ثقة بكتابٍ رأيت بما أتوا |
سمت الكرام كتابعٍ وصحابي |
ولقد نهيت عن الرجوع فلم أجب |
ومضيت أرمل نحوكم بإيابي |
ونسيت ماقد كان مما رابني |
وطويت ماقد كان من إغضابي |
مالي أرى في القول اصرار لكم |
وكأنما من حاد كالكذاب! |
(الأسد في البيداء أسد ندها) |
عند الحروب , كذا وعند خطابي |
أنا لاأكون غنيمة لمحاربٍ |
أنا حرة أمضي لحسن مآب |
لي من كريم السمت كل جميلةٍ |
والود طبعي مثل عذب شرابي |
لاأدعي صفة التودد إنما |
هي ماورثت كطيب الأنساب |
لا لم أكن يوما بصاحب نزقةٍ |
فالطيش أبعد مايكون لبابي |
أنا باتزاني قد عرفت وإن لي |
سمت يراودني كنور شهاب |
ولقد أعدت لي الكلام ولاأرى |
في ذاك إلا دعوة لذهابي |
|
|