المؤلف:
"أنا المساءُ الحلمُ يصنعُ مَا يَشاءُ مِنَ الأفقْ"
وحينَ تطحنُه الرياحُ
أكونُ رسامًا ومَرسُومًا عَلى ذاتِ الوتيرهْ ..
شيءٌ خفيٌّ لا أراهُ ولايرانِي
رُبَّما هَوَ صَوتُ قلبٍ آخرٍ
و لرَبَّما هو صوتُ قلبي
ربَّما لا قلبَ لي
أو ربَّما لا صوتَ لِي
ولسوف أفعلُ
قد رأيتُ وسوفَ أفعلُ
لا أرانِي الآنَ
لم أعرفْ حقيقةَ ما رأيتُ
ولم يساوِرني يقينٌ
لا أنَا نَفسي ولا صَفصافُها
"تتلاشى الأضواءُ تتدريجيا ليُفتحَ الستارُ ويبدأَ العزفُ :
سأعودُ أجملَ مَنْ ذَهبْ
سأعودُ إيقاعًا ونعناعًا وليلا مُفرِطَا وملاوةً فَرَتْ مِنَ اللغةِ البعيدةِ أو نتوءًا بارزًا في صدرِها
سأعودُ صُوفيًا وأتباعًا لسرِّ التينِ والزيتونِ في لُغَتي
وخاطرَتِي
وما أدمتهُ مِنْ جَنباتِ خاصرتِي
هوَ :
شيءٌ ما حقيقيٌ
وشيءٌ ما هو الباطلْ
فمَنْ َيَبْقى وَمَنْ يمضِي إلى زَائِلْ
وَهْلْ كَسَّـرْتُ تلكَ الأرضَ حِينَ خَمشتُ أغْنيةً تطاردُنِي
وَهْــلْ يغتالُها مَنْ كانَ عنَد البدءِ أغنيةً
يسرحُ وقْد نَسِيَ العرضَ و الممثلينَ الذين خَرجُوا عَنِ النصِّ وظلَّ يردد :
الآنَ أدركتُ الحقيقةََ كلًها أوْ
بعضَها
لكنَّ شيئًا ماَ
خفيًا لا يساعدُنِي ولا يفتكُني مما أقولُ
مذبذبٌ ....
...أهؤلاءِ وهؤلاءِ ومَنْ هناكَ وَمَنْ هُنَا
فمن هناكَ ومن هنا؟؟
العرض مستمرٌ وقد أخذَ كلَّ الموجودينَ شكلا واحِد :
سأعودُ أجملَ مَنْ ذَهبْ
سأعودُ إيقاعًا ونعناعًا وليلا مُفرِطَا وملاوةً فرَّتْ مِنَ اللغةِ البعيدةِ أو نتوءًأ بارزًا في صدرِها
سأعودُ صُوفيًا وأتباعًا لسرِّ التينِ والزيتونِ في لُغَتي
وخاطرَتِي
وما أدمتهُ مِنْ جَنباتِ خاصرتِي
وما كَانتْهُ أغْنيتِي
مخيِّلتِي
يدَ الصبحِ الخفيةِ تحتويني مثقلَ الجفْينينِ
مهومًا بذاتِي والذَّواتِ الناقصاتِ الكاملاتِ المهملاتِ
يدَي اللهبْ
وفَمِي اللَهبْ
سأعودُ أجْ .. .. ملَ .. ..
"كلُّ شيئٍ صورةٌ بيضاء"*
يفقدُ السيطرةَ على كلِّ مايدورُ حولَهْ
يهدأ كلُّ شيءٍ تعودُ الأشكالُ لأشكالِها ويضيقُ العبثُ بِمَا رَحُبَ
ينزلُ الستارُ
"إلى أنْ يلتقينا الليلُ أُسْرِفُ فِي هَواجِسِ تبغةٍ تغتالنِي شِعْرًا
أنا حرٌ
ليسَ لهوةٍ نعتادُها
هربًا
منَ التقويمْ
ولا ليلَى ولا جُوكَسْتْ
مركَّبَ عقدةِ التكوينْ
أنا حرٌ
صدىً لكثافةِ التنوينِ فِي سَطْرٍ بِلا إيقاعْ
هامشُ سيرةِ ال "لاوقتَ للإيقاعِ والأوجاعْ "
حارسُ رغبةِ الأتباعِ في شيئٍ حقيقيٍ بلا تنويمْ
بلا تنويمْ
هذا السطر
"كلُّ شيئٍ صورةٌ بيضاء"* من قصيدة مشهورة لمحمود درويش
يحي سليمان
6\9\08