|
أنــا لا شيْء دون الحبِّ يا قلْبي، أنـا منْسيْ |
ودون دفاتـــر الأشْعار، أشْعـــرُ أنني أمــــيْ |
وإني لسْت منْ يرْضى حياة العشْق كالمنفيْ |
ولكــني أعيـــش الحبَّ ولْهـــاناً ككــــلِّ نبيْ |
. |
. |
ولــيَّ حبـــيبة ٌجذْلى، تـحــبُّ الأرْض كالفلِّ |
أداعـبها على مهْــلٍ، وأعْشقــها على مهْــلِ |
أقول لها ألا تبْــكي إذا ما مـتُّ، بـــلْ صلـِّي |
لأجْل الأرْض إمْساءاً، وعنْد الفجْر منْ أجْلِي |
. |
. |
فأنْستني بـوعْــد الحبِّ ناراً كنـْــــت أصْلاهَا |
وما أنْسى انْبــلاجَ الصُّبْح منْها حينَ أنْساهَا |
متى عشْــنا بــلا تاريخ ميـــلادٍ، لذكـْـــــراهَا |
وميلادي نهــــارَ وجدْتُ نفـْسي فيهِ أهـْواهَا |
. |
. |
هــــو الحبُّ الذي ملأتْ فراغ َالروحِ سقْياهُ |
يناجي قلْبَ ولْهانٍ، جنـونُ الحـــبِّ نجـْـواهُ |
فأرْجو الغيبَ لا تسْألْ، فقلْبي بيْنَ مـنْ تاهُوا |
وإنــي عاشقٌ غرقـــتْ بعيْنيْها خـــــــطاياهُ |
. |
. |
وعشْقي، عشْق قدِّيسٍ، يعذِّبه هوى العذْراءْ |
يـسمِّي الحبَّ حبًّا، ثـمَّ أمْحـو بعْــده الأسْماءْ |
بكلِّ لغات أهْل الأرْض أهْوى.. ورْدةً حمْراءْ |
فتـــأبى أبْجديـَّــة عشْقنا، إلاّ فنــاءَ اليـــــاءْ |
. |
. |
أحبــكِّ، أنْتِ لي لغتي، وأنـــْتِ الماء والقدرُ |
وأنـْـــتِ أريـْــتني أشياءَ لمْ يحْلـــــمْ بها بشرُ |
فلـــوْلا الحبُّ ما أسـْــــرى بنا لجفونِه القمرُ |
ولـــوْلا عشْقنا المخْدار، لــــــنْ يبْقى لنا أثرُ |
. |
. |
أرى فـي ناظـريْـكِ إذا أطلا ّروْعــة َالإنـْسانْ |
وبيْن يديْنِ ناعمتيْن، أوْ في صوْتكِ النشوانْ |
أرى شعْري، فأسْرقُ بعْضه ويدايَ ترْتجـفانْ |
وأبْكي، ثمَّ أنْسى الغيْب،حسْبي أنْ نعيشَ الآنْ |