الشــعر وأنــا
دكتور عثمان قدري مكانسي
سألني : من أنت وما شعرك أيها المسلم ؟ فأجبت"
الشعر - حقا - في دنا الكلمات قبس مشعّ ٌ رائع البسَمات أهواه إن كان الهدى في طيّه وأهيم في أنسامه العبِقات وأراه روحاً أنتشي من هديه يغذو فؤادي الحرَّ بالنفحات الشعردفق الرُّوح يمضي مُصعِداً نحو الحقيقة دونما شطَحاتِ والشعر في فكري وفي لوحاتي دمعٌ لهيب اللسع في وجناتي إن كان لهفاً مار في بحر الأسى كالموج يصفع ناتئ الصخرات أو كان حزناً غاص في لجِّ النوى يمضي الليالي يرسل العبراتِ أو كان حبَّاً للإله فإنَّه يستمطر الغفران والرحماتِ أو كان شوقاً للرسول وصحبه ضجَّ الفؤادُ بمرجل الآهاتِ أو كان للعَليا فشعري دافع نحو العلاء النفسَ للعَزماتِ شعري ضياء في دياجيرالنوى ضاء الطريقَ إلى الربيع الآتي الشعردفق الرُّوح يمضي مُصعِداً نحو الحقيقة دونما شطَحاتِ شعري بساتين الهدى فواحةً تؤتي ثمار الحب والبركاتِ شعري يترجم ما حواه الصدر من نور الكتاب ورائع النفحات كيما أكون من الأُلى استثناهمُ ربي من الشعراء في الآياتِ إني أنا والشعرَ دوحٌ سامقٌ يُسقى بماء الفكر والسُّبُحاتِ وجذورُه في عُمق أفئدة الورى وفروعُه الأنوارُ في الغُرُفاتِ