خلفَ
" أولئكَ الذينَ يسكنونَ في فصلِ الشتاءِ
والليالي المقمرَهْ
عشاقُ موسيقَى الرياحْ
ودغدغاتِ الذاكرَه "
الزُّجاجِ
كلُّ شيءٍ واضحٌ
المرأةُ التي أعدَّتِ المساءَ للجنونْ
وزفرةٌ
للنارِ والبخارْ
وصاحبي الذي يهيمُ بالكُحوُل والنساءْ
ويكرهُ العيونَ و النهارْ
والحالمُ الذي يغيبُ في دوامةٍ منَ الدخَانِ و الغبارْ
يحاولُ التقاطَ صوتِ نايْ
ينمو معَ القطْرِ الخفيفْ
وسائقُ التاكسي الذي اكتفى بكوبِ شايْ
وبرهةٍ من الدفءِ الحرامِ بينَ (أزياءِ) المسافراتِ
في محطاتِ القطارْ
حبيبها...
أعتقُ الندى لَها
لصبحِها
وأعشقُ الخريفْ
بلونِ زيٍ مدرسي ٍ يرتدي ضفيرتينْ
حبيبتي/
التي انتظرتُها على الرصيفْ
لا أحبُّها لكنَّه ُ حبِّي لها
أو حبُّها
أو واحةٌ من الدَمِ السخينِ
قد دنتْ أعنابُــها
لا أحبها...
لكنني أموتُ لحظةَ ابتعادِها
وعندَ فقدِها
ولو لحينْ
كلُّ
شيءٍ
واضحٌ
مثلُ الشتاءِ لايرَى إلا الرؤَى
وقعَ كلِّ شيءٍ دونَهُ
فلنبتسمْ
كلَّما جاءَ الشتاءُ
لتبتسمْ
حتى نهاياتِ الألمْ
حتى يُنـبِّـينا بأنَّا قد نموتُ
وحدَنا هذَا الشِتاء*
يحيى سليمان
7-10-2008