|
و للأرواح في الغيب اللقـاء |
وتأتلف القلوب لها البهـاءٌ |
سواء قد عرفت الاسـم أم لا |
فما يجدي التعارف و الجفاءٌ |
حمـاك الله ألمـاس العطايـا |
عليٌ في تواضعـك ارتقـاءٌ |
أخانا قد زرعت الحـب فينـا |
و أحلام النهى تزهو تضـاءٌ |
علي بن المبارك زدت نـورا |
وهذا النور مبعثـه الوفـاءٌ |
على بعدٍ تعارفنـا وصرنـا |
بنور الدين يغمرنا الإخـاء |
إخاء صـار للدنيـا نصيبـا |
ولا تحدوه أرض أو سمـاءٌ |
سألت الله ان نرقـى سويـا |
مقامـا يشتهيـه الأنبيـاء |
ويكفي ظـل رحمـن رحيـم |
بيـوم لا يفيـد الاتـقـاءٌ |
ينادينا تعالـوا تحـت ظلـي |
فلا يجدي بلا ظلي احتمـاءٌ |
و هل بعد الجنان هناك ربـح |
سنطلبه وقد فاض العطـاءٌ |
فالمـاسٌ علـيٌ مـا يضيـرٌ |
بـهـاء ذا أو ذاك عــلاءٌ |
فأولاهم فريدٌ فـي الجواهـر |
وثانيهـم سنـاءٌ واجتبـاءٌ |
عليٌ أنت فـي دنيـا الأنـام |
ترقيـك المـودة والنقـاءُ |
سمـي عليٍٍنـا إذ بـاع دنيـا |
شهيدا والرسول له الفـداءٌ |
و ثانيـةً منيـرٌ ذا المبـارك |
بهاءً أنـت يهنـاك البهـاءُ |
أخي الألماس إني زدت شعرا |
وذي الأشعار يحدوها الإخاءٌ |
وهل يجدي من الأشعار وصفٌ |
وهذا القلب يملـؤه الثنـاءٌ |
وشعري ان بدا حلـوا نقيـا |
فقلبك يا أخا المسرى نقـاءُ |
فكن الماس أو تضحى عليـا |
فأنت الحب والحب انتقـاءُ |
فلا تحرم من السقيـا ربانـا |
ولا تنس العطايـا ذي رواءٌ |
ولا تحرم من النشوى لقانـا |
وعهدي سوف يحميه الوفاء |
تواضع في بهاءٍ شـاء ربـي |
علوا قـد كسـاه الكبريـاءُ |
ولي فخر أكنـى "بـا عليـا" |
فأندى حين يشجيني النداء ٌ |
حبيبا بل قريبـا بـل صفيـا |
فسر إنـا وفـاءٌ والـولاءٌُ |
فللأرواح في الغيـب ارتقـاء |
وللأرواح فـي الله التقـاءُ |