العيدَ ضيَّعنا الفرحْغابتْ عن الجوزاءِ بارقةٌ...
فغِبْتْ
والعادياتُ بكينَ أطلالَ البَطَلْ
والنَّصرُ.....
غَطَّتهُ الغيومُ
فأرَّقتْ في سُؤْلِهِ كُلَّ المُقَلْ
والمعصراتُ أبَينَ أَنْ يُخرِجْنَ
مِنْ ذاكَ المَثَلْ
وتَمُرُّ قافلةُ الزمانِ عليكَ
عيداً بعدَ عيدْ
أَفَلَتْ سعاداتٌ تُزَيِّفُ حُلْمَنا
بِضياءِ سعدٍ
لو أتانا ما أَفَلْ
عُدْ يا سعيدُ
فَلَستَ هذا العيدَ أنت.....
الخيلُ....في سَبْقِ التَغَرُّبِ تسرحُ واللّيلُ.... يلهو بالعقولِ ويمرحُ وعواصمُ البيداءِ.... باعتْ بَعْضَها والسيفُ.... يقطعُ في الحدودِ ويجرحُ والرّمحُ.... ما شِبرٌ بظَهْرِ عروبةٍ إلا بغدرٍ منهُ أصبحَ ينضحُ والجرحُ.... في كَبِدِ العراقِ مُتيّمٌ وبِبطنِ غَزَّةَ نازفٌ يتقرَّحُ والعيدُ.... أنْ تُشْفَى الجراحُ. فما لنا دونَ الشفاءِ بكلِّ عيدٍ نفرحُ
العيدَ ضَيَّعْنا الفَرَحْ!!!!!
الرياض
12/12/1429هـ
م/ مؤيد حجازي