ذات شتاء
تشتد الريح ...تصفر ... يجلس التلاميذ في الفصل ...يضمون قبضاتهم ... ينفخون وينفخون .اصوات حبات المطر تطرق الواح الصفيح .اه لويسمح لي المعلم بالذهاب الى البيت, تمتم محمود ذو الاصابع المتقوسه والمعطف الرمادي ذو الحواشي الملونه من كثره الرقع وحذائه الشتوى الذي اشتراه من الباله الشتاء الماضي , لم يبقى منه الا الاسم...سرت همهمات في الفصل ,رفع المعلم عصاه فتعلقت بها عيون التلاميذ. خطا خطوات قليله الى اليسار تم عاد و
استدار الى اليمين قليلا .احس الرهبه في العيون الصغيره متوسله الا يفعل شيئا ....خفض عصاه متجها الى النافذه بوجهه المتجهم... اقترب قليلا, نفخ على الزجاج ثم مسحه باطراف اصابعه,لابد ان الجو باردا جدا في الخارج... محدثا نفسه....إقترب عصفور الدوري من النافذه,وقف لثوان ثم رمي بنفسه في وسط الريح العاصفه فاردا حناحيه يدفعه الريح... يقاوم متجها الى اعلى... تبتعد شجره السرو بفعل الريح , يضم جناحيه و ينزل الى اسفل ثم يصعد الى اعلى مرة أخرى....اه من هذا الدوري..!..طرقات على الباب ....هناك امر بارسال الاطفال الى بيوتهم ...يهز راسه بالموافقه متمتما حاضر... خرج المعلم وراء تلاميذه وعيونه مازا لت ترقب الدوري ... !
2008\02\04