هَاجرْ وطاولْ في الْوَرى أَسْفـارا
شُقَّ الْفضاءَ أو امْتطي الْآبحـارَا
علِّمْ شُعَاعَ الشَّمسِ يـوْم سبْقتَـه
أتُرى بهجْـري أُشْبـهُ الْأطْيـارَا
سِرْ في الغُروبِ أَوِ الضُّحى وظهيرَةٍ
أوْ جوفَ للْيلٍ صاحبَ الأقمـارَا
سَابِقْ برِحْلَتِك الصِّحابِ جميعُهـم
وَاخْلُفْ مدارَ السَّعيِ والأمْصَـارَا
واجْمَعْ تـزود للرحيـل بـزاده
واعْصُرْ لَبيبَ الْعْقـلِ والَأفْكـارَا
إِلَّمْ تراكَ مـنَ الْخَلائِـقِ عَيْنُهـم
فاللهُ يصْحبَ في الرَّحيـلِ مَـدَارَا
إِلَّمْ تَكُـنْ حَقًّـا تـراهُ بناظـرٍ
فاللهُ أَدْركَ علْـمُـهُ الأَبْـصَـارَا
فلْتَتَّخذْ قبْل النَّـوى زادَ التُّقَـى
واعْزِمْ بِخشْيَتِهِ الصُّـدورَ مِـرَارَا
واحْزِمْ بأسْفَـارٍ أَقانِيـنَ الْهُـدَى
واحْذَرْ لكَيْلا تُغضِـبَ الْقَهَّـارَا
فَلَأَنْتَ في الْملكُوتِ مهما ابَّاعدَتْ
مِنْكَ الْخُطَـى جَِوَّدَتهـا إِسْـرَارَا
ولأنْتَ يا مِسْكينَ جُـرْمٌ حَجْمُـهُ
لا يَبْلُـغَ الْبُرْكـانَ وَالْأِعصَـارَا
و يَحُولَ ربِّـي بيننـا وقلُوبِنـا
في قوْلِ "كنْهُ" فَلَنْ تَكُنْ مُخْتَـارَا
يُمْسِى الْفَتى في نِعْمَةٍ مِـنْ صِحَّـةٍ
ويبيتَ يَغْسِلَ بالْهَـوى السُّمَّـارَا
فَإذا بِـه أَسْحـارُهُ فـي حُفْـرَةٍ
تُدْنِي الْعَذَابَ وتَهْتِـكَ الْأَسْتَـارَا
صَاحِ الْمُسَافِرَ لَيْسَ يُجْدي حِيْنِها
كَمْ ذَا قَطَعْتَ مِنَ الْبِـلادِ عَمَـارَا
وفي سَوَادٍ مِنْ جَحِيـمٍ رُعْبُـه
يُنْسيكَ قَطْـعَ الهَاجِريـنَ قِفَـارَا
وَ جَميلُ سِتْرِكَ يَا أُخَيَّـا يُفْتَضَـحْ
لَنْ تَلْقَها حِيـنَ الَبَـلَا الْأَعْـذارَا
أسوارَ كمْ شَيَّدتَها حَوْلَ الْحِمَـى
الْآَنَ يُهْـوِي رعبُـكَ الْأَسْـوَارَا
فَاذْكُرْ عُيُونـاً لا تَدَعْـكَ فَإِنَّهـا
لا تُدْرِهَـا سنـةً ولا أضْــرَارَا
فتعالَ ربِّـي حَاضِـراً لَا غَائِبـاً
قَدْ عَدَّ مِنْكَ النَّبْـضَ والْأَوْتَـارَا
فَلْتَسْتَحي -ويْلي -يَراكَ وتَنْسَـهُ
وَ كَذَا رَقيبٌ أَوْ عَتَيـدُ غَيَـارَى
لله فاحْـزِمْ جُمْلَـةً مِـنْ آَيِــهِ
وَ كِتَابَ ربِّكَ فَاتَّخِـذْهُ شِعَـارَا
وَ إِلَيْكَ سُنَّةَ أَحْمَدَ الْهَادي الْـذِي
وَفََّّـاهُ دِيْنـاً يَدْفـعَ الأَخْطَـارَا
يُهْدِي فَرَادِيسَ الْجِنَانِ إلي الْـذِي
يَبْغِي الرِّضـا فيجمِّـع الأَْنْـوارَا
فانْبِذْ من الْإِثْمِ الْحَقِيـر غَوَائِـلاً
واطْلُبْ بِسَعْيِكَ جنَّـةً وجِـوَاَرَا
هاكَ الْعُلُومَ إليْك خُضْ في بَحْرِهـا
وَأَفِدْ بِها فـي الْعَالَمِيـن حَيَـارَى
فَتَسُـدَّ ثَغْـراً لا يُسَـدَّ بِغَيرِكَـا
وَابْغِـي بِعِلْمِـكَ لِلْإِلـهِ مَسَـارَا
رَبُّ الْبَرِيَّـةِ حَثـنـا بكتـابِـهِ
سَيْـراً حَثِيْثـاً نَبْلُـغُ الآثــارَا
سِيرُوا وسِيحُوا يا عبادِ فَهَلْ تـروْ
في الْكونِ غَيْري أَوْجَـدَ الْأَغْيَـارَا
بَلْ فانْظُروا هَاذي عَوَاقبَ مَنْ مَضَوْْ
حِيْنَ اعْتَدَوْْ عَـنْ سُبْلِنـا فُجَّـارَا
فَخِذِ اعْتبَاراً يا مُهَاجِر في السُّـرَى
مِنْ نَهْجِ رَبِّـي وَاتَّخِـذْهُ مَنَـارَا

دمتم مبدعين
ونأسف للدخول بها مرة اخرى
ولكن هناك خطأ في البيت الاول وهو الأبحار وهذا خطأ تصحيحي
فعدناها صحيحة مليحة ان شاء الله
نرجو المعذرة