اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة الهاشمي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أستاذ معروف،

لقد حاول الاستعمار جاهدا خلال فترة احتلاله للدول العربية الإسلامية والمسلمة غير العربية على حد سواء،

فرض سيطرته وتغريب الشعوب، فانخرط البعض لضعفه في هذا المسار ورفض البقية وناضلوا حتى حرروا

بلدانهم وطردوا المستعمر، أخرجوه بالمقاومة والصمود. إلا أنه خرج عسكريا وبقي أو عاد يهمين ثقافيا

عن طريق اللغة، عن طريق المنتوجات التي تملأ الأسواق حتى بات ما نستهلكه من منتوجاتنا المحلية نقطة

من بحر. عن طريق الأدب كذلك فلطلما تساءلت لم نحن كعرب مسلمين ندرس ما ينتجه ويصدره الغرب

ولنا أدباء وفلاسفة عرب؟ الخلل هنا ربما يعود إلى فترات الاستعمار لكنه عائد إلينا أيضا، لأننا لم نحاول

تجديد مقرراتنا الدراسية وتركنا الآخر الأجنبي يسيطر عليها قلبا وقالبا. لا بأس من معرفة أدب الآخر وعلومه

وتكنولوجيته لكن المهم أن لا نجعل الآخر محور تفكيرنا وكتاباتنا وتحليلنا ونهمش أدباءنا ومفكرينا وفلاسفتنا.

الانفتاح مطلوب إنما بحذر، يجب أن نعرف كيف نستل ما ينفعنا ونترك ما يضرنا...هذا يحتاج لغربلة...والغربلة

تحتاج تغييرا...والتغيير يتطلب عقودا.

ومع ذلك أنا أؤمن أشد الإيمان بأن أول الغيث قطرة.

احترامي وتقديري.
المحترمة سعيدة..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
ماذكرتيه صحيح ..
ونضيف السيطرة عبر العولمة المزعومة..
بفرض القوانين ..واقتصاد السوق..
والانفتاح الخارجي المتبادل..
من استعمار ..إلى آخر..
بالغ تقديري..