|
-------------------------------------------------------------------------------- |
حطّوا الجراح بأضــلاعي وما علموا |
حطّوا الجراح وخالوا أننـــي أمـــــة |
أبكي لجرحي وأنسى حين يلتئمُ |
تبارك الجرح قد أنســــــى مواجعه |
لكنه الثأر كالامــــــواج يلتــــــطمُ |
يا سيدي الجرح من يهواك من رفهٍ |
ليس الذي يحمل النيران تضطرمُ |
لكنه القــلب تلــوي الكــــــبرياء به |
حتى تساوى بقلبي البرء والسقمُ |
فلا الــدموع دموع الذلّ أعــــــرفها |
ولا الذليـــل وأن متت به رحـــــــمُ |
والجرح أحمــــــــــله غار وأعشقه |
والآه أغنية في الوجه ترتســـــــمُ |
++++++++++++++ |
ياســـــــيدي هؤلاء القوم أعرفهم |
ظنّوا الرجال عبيداً حــــينما قــدموا |
لكــنهم أسُــــــدٌ أو أنهـــــم هرمُ |
ياســـــــيدي الوطن المجوح خافقه |
لك الدماء لك الاجســـــــاد تُخترمُ |
لك الرجـــــال لك الارواح ندفــــعها |
فأنت يا ســــــــيدي قلبٌ لنا وفمُ |
أنّ الرجــال وكــــــم مرّت بها حقبٌ |
ظلّوا أباة فما لانــــــــوا ولا عقموا |
ياسيدي الجرح خلّ السوط يضربني |
غــدُ الرجال غدٌ والبــلق خيلهمو |
أنا التـــــي صـــبغت أيامـــــها كدراً |
متى تعــــود لها حباً وتبتســـــمُ |
++++++++++++++ |
ماذا أقول لطفـــلي حين يســـأ لني |
أقول للطـــفل يا ويلـــــــــي لحيرته |
بذلّــــة غرباءً نحــــن نــــنـــــهزمُ |
قد كان يلعب مفتــــوناً بصـــــــحبته |
في ظاهــــر الحي لا همّ ولا ألمُ |
مَن هشّـــــم الحلم الورديّ منتقماً |
من البـــراءة من طفل أينــــــتقمُ |
وعى الصبي رجــــالا لا غـــــناء لها |
حتى كأنهمُ في الحزن قد فُطموا |
وعى الوجوه غريبات الهـــــوى زمراً |
هذي وجوه صحابي..لا.. فأين همو |
++++++++++++ |
قد يصــــــبح الرمل باروداً بمزرعتي |
أنا التي أدرك الاعداء معتصــــــــــمٌ |
لأجلها ..هل بقومي اليوم معتصمُ |