معلقة على مرافئ العشق

معلقة على مرافئ العشق هِبينا سَاعَةَ اللقيا هِبينا وقَبْلَكِ ما أَرِقْتُ غَدْاةَ بينٍ و كمْ لُمْتُ الهوى والعاشقينا و قدْري فاقَ ناصيةَ المعالي و دوني كلَ وصفِ الواصفينا معتقةَ السلافِ على رضابٍ وقنديدٍ يُخالِطُ ياسمينا رَمَتْني الغانيات بطرفِ لحظٍ ففارقْتُ الممالكَ والعرينا و سِرْتُ مودعاً مالاً و جاهاً بِحُبكِ هائماً لو تعلمينا و ما أنا بالذي يُرمى و لكن سهامُ الحبِ لا تُخْطِي الرهينا سحابُ الفُلْكِ يُهديني غَمْاماً تَعَطّرَ من ثناياكِ سنينا عُبْابُ الشِعْرِ يأتيني طِلاباً فَأُغْدِقُهُ منِ النجوى حنينا وإني قَدْ أتَيتُ اليومَ طوعاً لأُحْسِنَ في المَديْحِ فَتُحْسنينا و أَسْلو كلَ نائبةٍ بدهري و أحيا فيكِ أحلاماً وحينا وإني قَدْ جُبِلْتُ اليومَ شوقاً وغيري كان في الأشواقِ طِينا فلا عجبٌ إذا سالتْ دموعي فان الوردَ يحلو إن ندينا ولولا العِشْقُ أَرَّقَنْي بُكاءً لما حَمَلَتْ بِحْاركمُ سَفْينا فهذا ما بدا مِني و إني لأُخْفي في ثناياي الدفينا عِدْينا بِالوِصْالِ أَلا عِدْينا بِرَبك بالنوى لا تَقْتُلينا فما أَلْفَي نَهْرٍ إن ظَمِئنا و هل تُجْدي المَرْافِئ إن نُفينا ؟! وما كُل النُجْومِ إذا أَرِقْنا و ما نَفْعُ البدورِ إذا عَمينا فإن النورَ في وَصْلٍ قريبٍ ونِعْمَ الري إن بِتِّ المَعْينا فدجلة والفرات و نهر نيل ونهر العاص يرجوكِ ارشفينا فحني يا مليكةَ كل عذبٍ و فْي بِلَماكِ نَفْعَ الطالبينا لعلي قد أنولُ هُنَاْكَ رشفاً يُخَيْلُ لي بِأنكِ تَلْثُمينا ألا عُذْراً إذا أسْهَبْتُ ليلى فإن الوَجْدَ أضناني سنينا لقد هَطَلَتْ ليَّ الدنيا نِبالا فهل أَهْدَيتنا دِرعاً مَتْينا و كَمْ لَطَمَتْنِي أمواج المرافي فهل أغْدَقْتِنا الصبرَ الوَتْيِنا صِلينا مِنْ ثناياكِ صِلينا بِرَبِ مُحَمَدٍ لا تَهْجُرينا فَهَجْركِ زادَ شائِقَتي اشتياقاً و نارُ العِشْقِ لا تَذَرُ الجبينا سَلي الآهات عن مقلٍ حيارى و كَمْ تَشْكو مِنْ السهد الأنينا سلي الطعنات فى صدري و عمري و كم من نارِ حُرْقَتِها كُوينا ألا يا لَيْتَني يوماً قريباً كجفنٍ صَاْحَبَ الدمعَ الهَتونا ألا يا لَيْتَني الأطناب حيناً بِأرضِ الحي دَهْراً تَغْرُسينا ألا يا لَيْتَني عودَ السواكِ على رتلٍ يَموجُ فَتَبْسُمينا ألا يا زائِري حِبْي سلاماً على الأحبابِ إنْ يوماً جَفونا و خَبِّرهم أيا رحلاً بِأني عَشِقْتُ الرَحْلَ مُذْ عَشِقَ الزرينا فما جُلُ الهوادجِ دونَ ليلي و نَبْعٌ الماءِ والصحراء فينا؟! فلا بالكَاْسِياتِ هنا أَرِقْنا ولا بالحُورِ يا عُمْري غُوينا فأنت اليوم سطرت المعالي وأنت اليوم ملكت اليمينا و لو أن النجومَ اليومَ تَحْكِي لتُخْبِرُك السُهادَ فَتَرحمينا تَغَلْغَلَ فيَّ يا نعماهُ حبٌ ومنه الكونُ والتاريخُ زِينا ألا سِيري بِرَهْطِكِ فاجمعينا فمن هجرٍ إلى هجرٍ شَقينا على كَفْي أَدُقُ الكفَ ليلاً فهلا ضَمّتْ اليمنى يَمينا وأمضي والسحابُ رفيقُ دربي وقد تَعِبَتْ خطاهُ وما عَيينا وإني اليومَ أشعرُ كلَ حيِّ وأتقاهم منافسةً و دينا فإن الشِعْرَ مولودٌ بكفي و تَشهدُ لي القوافي إن سَخينا فوافرها وكاملها وهزجٌ شَرِبْنَ اليومَ من بحري رُوينا جميل الشعر أجمله كلامي ونفث قد تهدهد إن شجينا تُغَرِدهُ البلابلُ كلَ صبحٍ و تَنْثُرهُ على الدنيا مُبينا وتعزفهُ النوارسُ حيثُ سارت وما أبقت على الدنيا حزينا على أملِ اللقاءِ نَبيتُ ليلاً و كمْ سُجُفٍ قَضينا ما غفونا يُوسِدُنا فِراشُ الحبِ شوقاً ويملُكنا ونحن المالكينا و تَغْمُرُنا من النشوى أمانٍ و لوعات التنائي تَعتلينا كذا حبي كأن الجمرَ دوني يُقَلْبُنى يسارا أو يمينا وما عَاْدَتْ رَواحِلُنا بليلى ولا مِنْ خَفْقِ أَفْئِدَةٍ عُفينا لقدْ لانَتْ مِنْ الدنيا رواسٍ ونَصْلُ البينِ يأبى أن يَلينا فما للوصلِ يأبى لي طلاباً وما للهجرِ يأبى أن يَبينا ؟!! مُعَللتي رُويدَكِ بي فإني أذوبُ تضرعاً لو تُدركينا فصحراءُ الهوى فيكم عِشابٌ وسهلي بات بعدكمُ وجْينا لقد رَقّتْ نجومُ الليلِ حتى أَفاضَت من سَحائِبها مُزونا و قالتْ سِرْ فَمِثْلُكَ لا يبالي فإن البدرَ يُهديكَ الظُعْونا و عَيْنُ اللهِ تَرعى كلَ صبٍ إذا ما هامَ في حبٍ أمينا فها قَدْ أَبْدَت الأيامُ صداً وحاكَت من لياليها كَمينا وعادت بي قويناً بعد عزٍ رَمَتْ بِي وسيّدَت الهَجينا لَقَدْ عَزَّ اللقاءُ على بطاحٍ فهلا باللقاءِ إذا ثُوينا ؟

[/gasida]![/gasida]

الشاعر القدير حازم البحيصي :
يحضرني في هذه المعلقة عبق التاريخ العذب ونسمات الجمال الابدية
تذكرني برائحة الأندلس ، وبلوعة ابن زيدون على حبيبته " ولادة "
تنساب الكلمات من القلب لتحمل رقة المشاعر والاحاسيس ........ في ثوب موشى بالحزن و لهيب الفراق
دمت مبدعا

أختك

كم شعرك رائع
اخي الجميل حازم

كانت هناك مقاطع تتوالد
في الذاكرة

هو صباح حرفك
اغنية للعاشقين

تقديري واحترامي
اخي حازم
قد ابدعت حقا

أخي حازم
من أين أبدأ معك وأنت اختصرت كل المساحات ؟
ولكن عزائي أنَّ لي الحق أن أستمتع بهذا البوح الملائكي العذب
لك مني كل الحب
ولشعرك مني كل الإعجاب
ومزيداً من الإبداع
أخوك مأمون

طهارة وجدان ..
وصفاء قلب توّاق للسكينة ..
هجر وحرمان من دفْء الحنان وشوق..

بحث عن استقرار ..
يُقِرُّالعين ويشفي الغليل ..
ولكن ..
ياأخي حازم ..
من ليلاك؟؟
قصيدة جميلة محمولة على التأويل المتعدد..
خالص تحياتي..

حازم أحييك على الغزل .. وعلى القضية ..

شكرا حبيبي

بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة نسجت رائعة
بلغة متماسكة متناغمة متناسقة
وصور راقية المعنى والمبنى بتكوين شعري راقي
جسدت تراكيبك الرائعة
بوركت والله وأجدت بعزفك الهامس المكتكامل موضوعاً وتعبيراً
لك ودي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخي حازم محمد البحيصي،

لقاء ثان على مائدة شعرك المتفجر حسا صادقا ها هنا،

استمتعت بهذه القصيدة حقا، فقد امتزج فيها دفء المشاعر: من حب وأمل في اللقاء

من لوعة وحزن. قلب أضناه البعد يحلم بنجمة تهديه إلى طريق التلاقي.

مهما كان مدلول القصيدة امرأة أو وطن أو قضية، فلقد كتبت أخي فأمتعت.

تحيتي ومودتي.

الشاعر القدير حازم البحيصي :
يحضرني في هذه المعلقة عبق التاريخ العذب ونسمات الجمال الابدية
تذكرني برائحة الأندلس ، وبلوعة ابن زيدون على حبيبته " ولادة "
تنساب الكلمات من القلب لتحمل رقة المشاعر والاحاسيس ........ في ثوب موشى بالحزن و لهيب الفراق
دمت مبدعا

أختك

اختى الفاضلة الراقية السامقة القول والحرف ركاد
اسعدتنى بطيب كلمك وحسن حرفك وجمال مرورك
لقد وضعتنى فى بيدق العشق المؤرخ بكلماتك الطيبة وخيالك الواسع الذى لا تعدو قصيدتى ان تكون نقطة فى بحره
دمت وهذا الالق وطيب القلب
تحيتى لك ولطيب حرفك

مساء أرجواني يا ذا الألق..
معلقة..!! و أية معلقةِ هاته من لدنِ الـ"حازم" الوارف
أخرستني ياا أنت فما بيدي سوى أن أباركَ يراعك أيها النقي
ودي