فقدتُ الحلمَ في زمنِ المعاصي
لغيرِ النفسِ ما صرتُ حليما
تجرعتُ المأسي في حياتي
وجاءَ الطعنُ في قلبي أليما
تلقى الظهرَ طعناتٍ سَمومٍ
ظننتهُ صاحباً غدرَ اللئيما
ظننتُ العهدَ في الأيامِ باقٍ
كلامٌ صحَ في العهدِ القديما
فلا تغفلْ عينكَ عن صديقٍ
يأتي الغدرَ من ظننتَ حميما
فإذا أردتَ أنْ تكونَ مصاحباً
ففطنْ وجربْ تكشفَ العقيما
وإنْ أردتَ أنْ تكونَ لبيباً
فلا تقربْ بخيلاً أو أثيما
وفي الأزماتِ تعلمُ منْ صديقكَ
يزيدُ الخلُ إنْ زادَ النعيما
فليسَ القولُ خلاً أو صديقاً
فحقَ القولُ أنْ تقولَ نديما
وفي الأسفارِ تظهرُ الحقيقةَ
يُرى السقيمُ وإنْ بدى سليما
وصحبةُ صاحب القرأن خيرٌ
فكلُ كلامهُ نطقاً حكيما
فهذا النصحُ تذكرةً لغافلٍ
فعقلْ لقولي كنْ له فهيما