فكرة رائعة أن يكون لغزة تظاهرة شعرية في مكان واحد :
وآسف للتأخير عنك بسبب تعطل جهازي
الصرخة الأولى : أخت شارون ..
لم يعدْ للشعر في الأذهان وقعٌ ترفضُ الأذهانُ أشعاراً غبيّة باتت الأشعارُ حرفاً بائساً ينطحُ الصخرَ فتلقاهُ المنيَّة أيُّها الضَّادُ تأخرْ عن طريقٍ صرتَ فيه اليومَ مفقودَ الهويَّة وابتعد عن أمةٍ تبكي نفاقاً تعصرُ الدمعَ فتأباهُ الطويَّة تسمعُ التهديدَ من أنثى وتحني ظهرها للدهسِ من رجلِ الشقية عاجزٌ يبكي وقرحٌ في يديه أعلنَ الضعفَ وأعطاكِ التحيَّـة انعمي يا أختَ شارونَ ونامي في فراش المخزيات العربية احرقي غزةً إن شئتِ فإنَّا ملأٌ نهــوى حروف الأبجدية مزقي الأطفالَ يا أخت الأفاعي واقبريهم واحفظي عنهم وصيَّة لا تصالحْ يا إلهي من علينا أوقدوا النار بأخدودِ المنيَّـة يا فلسطين التي باتت خراباً شيَّعوها في ثياب الوطنيَّـة أمةُ الإسلامِ لا جدوى لدينٍ دونَ فرضٍ يحميَ الأرض الزكيَّة لم يعدْ للموت معنى حين يأتي إنما المعنى فلسطينُ الأبيَّـة
الصرخة الثانية : عُرِّفَ الإرهابُ
مكلومةٌ تحتَ الحصارِ يسومُها سوءَ العذابِ أراذلٌ وكلابُ أين السلامُ لمنْ أرادَ سلامةً ضاعَ الأمانُ وعُرِّفَ الإرهابُ باراكُ يقتلُ والعروبةُ تُبتلى في عِرضِها إذْ مزقتهُ ذئابُ يتفننُ العربيدُ في ضرباتهِ ويتيهُ عُجباً والحقيرُ يُثابُ والقائمونَ على البلادِ تجمدوا في زيفهم لا يُرتجى كذابُ الدينُُ يأمرُ بالجهادِ لحكمةٍ دفعُ البلاءِ وعزةٌٌٌ وطيابُ لو يُرفعُ التكبيرُ من حلقِ الرضا عادت لنا الأقصى وصُكَّ البابُ لو يُقرأ القرآنُ في دبَّابةٍ هُدَّت قلاعٌ واختفى القصَّابُ يا من ينادي بالحقوق لكلبةٍ والطفلُ يُسحقُ والعيونُ ترابُ والأمُّ لا تقوى لرفعِ ذراعِها لله تخشى عورةٌ تُغتابُ والشيخُ يُكوى بالحديدِ جبينُهُ بعد السجودِ ودمعهُ صبَّابُ هذي الحقوقُ وهذه أخلاقُهم أينَ العدالةُ تاهتِ الألبابُ لا تنتظرْ يا طفل غزةَ دمعةً منْ عينِ وحشٍ صورتهُ الغابُ ارفع جبينكَ للإلهِ فوحدهُ عدلٌ كريمٌ والعبادُ سرابُ يا أيها العُربُ الذين تخاذلوا للهِ ما تقضي به الأسبابُ الذئب يأكلُ ما تطرَّفَ في الحمى وحمى العروبةِ قد طواهُ النابُ أين الكرامةُ يا حماة عقيدةٍ نُهبتْ وذلَّت والديارُ خرابُ الأرضُ تغضبُ والسماءُ وفوقكم ربُّ البريَّةِ نقمةٌ وعذابُ